أدى الزلزال في أندونيسا لمقتل 1100 شخص فيما يواصل عمال الانقاذ الحفر بايديهم للوصول الى الناجين الاحياء تحت المباني المنهارة، يتوقع ان يرتفع عدد القتلى بشكل كبير. وذكر رستم باكايا رئيس مركز الازمة في وزارة الصحة "نتوقع ان يكون الالاف قد قتلوا".
بادانغ: تحصي دول اسيا الخميس قتلاها وسط مخاوف من ان يكون الاف الاشخاص قتلوا في الزلازل والتسونامي والاعاصير الذي شهدتها المنطقة.
ويواصل عمال الانقاذ بحثهم عن ناجين بين الانقاض بعد الزلزال الهائل الذي ضرب اندونيسيا والمد البحري (تسونامي) الذي اغرق جزر ساموا، فيما يستعد الناجون من الفيضانات التي تسببت بها عاصفة استوائية في جنوب شرق اسيا لاعصار هائل جديد.
واعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز ان 1100 شخص على الاقل قضوا جراء الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة في اندونيسيا.
وقال هولمز خلال مؤتمر صحافي ان "اخر الارقام التي لدينا تشير الى ان حصيلة القتلى تجاوزت عتبة 1100".
واضاف هولمز الذي يشغل ايضا منصب منسق المساعدات العاجلة في المنظمة الدولية "هناك ايضا طبعا مئات الجرحى، واخشى ان تزيد هذه الارقام حين نتلقى مزيدا من المعلومات".
فيما يواصل عمال الانقاذ الحفر بايديهم للوصول الى الناجين الاحياء تحت المباني المنهارة، يتوقع ان يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.
وعم الفزع مجددا جزيرة سومطرة الاندونيسية بعد ان ضربتها هزة جديدة عقب زلزال يوم الاربعاء الذي بلغت قوته 7,6 درجة، مما دفع بالسكان الى الفرار من منازلهم.
وبدأت اولى الطائرات التي تحمل شحنات المساعدات واكياس الجثث بالوصول الى مدينة بادانغ الساحلية المدمرة التي يسكنها نحو مليون شخص، بعد ان ادى زلزال الاربعاء الى اشتعال الحرائق وتدمير مبان.
وقالت اندريانا الام البالغة من العمر 49 عاما فيما تبحث الشرطة في ركام مدرسة يعتقد ان عشرات الاطفال محتجزون فيها "انتظر هنا منذ الامس. لم اذهب الى بيتي بعد وادعو الله ان تكون ابنتي على قيد الحياة".
وقالت السلطات انها تعاني من نقص حاد في المعدات الثقيلة، وحث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو المسؤولين الى "اغراق" المدينة بالمساعدات ومواد الاغاثة الطبية.
وجاء زلزال اندونيسيا بعد ساعات من زلزال هائل بقوة ثماني درجات ادى الى مد بحري (تسونامي) على جزر ساموا.وقتل 148 شخصا على الاقل واصيب العشرات فيما اعتبر العديدون في عداد المفقودين بعد ان ادت امواج بارتفاع 7,5 مترا الى مسح قرى سياحية عن سطح الارض في اسوأ زلزال يضرب الارخبيل الواقع جنوب المحيط الهادئ خلال نحو القرن.
وشاهد الناجون شاحنات مليئة بالجثث في المنطقة التي كانت مقصدا سياحيا، في تذكير قاتم للمد البحري الذي اجتاح اسيا في عام 2004. ومن بين القتلى اربعة استراليين ومواطنين كوريين ومواطن نيوزيلاندي وطفل بريطاني.وقال احد الناجين لتلفزيون سكاي نيوز الاسترالي "لم يعد المكان جنة بعد الان -- لقد تحول الى جحيم على الارض".
وامتلات الشواطئ التي كانت رمالها البيضاء تستقطب السياح، بحطام المباني والسيارات والامتعة والمقتنيات الشخصية.
ووصلت طائرات المساعدة الى ساموا من استراليا ونيوزيلاندا وعلى متنها عمال انقاذ هالهم ما رأوا من دمار.
وقال احدهم ويدعى توني هيل "بالنسبة لساموا فهذا دمار حقيقي، لم ار شيئا مثل هذا من قبل".
من جهة اخرى ضربت مناطق جنوب شرق اسيا كارثة اخرى مع ارتفاع عدد قتلى الفيضانات والانزلاقات الارضية التي تسبب بها اعصار كيتسانا الخميس الى 383 في الفيليبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس.
وتواجه تلك المناطق تهديدا جديدا يتمثل في اعصار بارما الذي يتوجه نحو الفيليبين ترافقه رياح عاتية بسرعة 185 كلم في الساعة ويتوقع ان يصبح اعصارا هائلا قبل ان يضرب ذلك البلد السبت.
وقال ناثانييل كروز المتحدث باسم مكتب الارصاد الجوية "نحن نتعامل مع اعصار قوي جدا، ولذلك علينا ان نكون على اعلى مستوى من الاستعداد.
ولا يزال نحو 700 الف شخص في ملاجئ مؤقتة اقامتها الحكومة.
وحذرت السلطات من ان الاعصار قد يضرب مناطق لا تزال تحت وطأة الدمار الذي احدثته عاصفة كيتسانا والتي ادت الى سقوط اغزر امطار تشهدها البلاد منذ اكثر من 40 عاما اغرقت منطقة مانيلا ومعظم انحاء العاصمة.
وكثفت فيتنام الخميس جهودها للحصول على غذاء وماء للضحايا المحاصرين الا ان العديد اشتكوا من بطء المساعدات. وفر اكثر من 200 الف شخص من منازلهم في ذلك البلد.
وفي كمبوديا تفقد السكان انقاض منازلهم الخشبية المهشمة بعد ان تشرد الالاف بفعل العاصفة التي ادت كذلك الى اغراق اجزاء من ولاية سييم رياب التي تضم معابد انغكور وات الشهيرة.
وتقع اندونيسيا على (حلقة النار) في المحيط الهادئ حيث يؤدي التقاء الصفائح القارية إلى نشاط بركاني وزلزالي عال. منقول
ونقول أن الله هو الجبار وهو الذي قد ارسل أحد جنودة من الملائكة ليري عباده عظمته واجارنا الله من غضبة وسخطة ونعود بغضبه برحمته وسخطه بعفوه أنه سريع الرضا ورحيم الدنيا والأخرة ورحيمها.