بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين ..وصلى الله على محمد وآله سادة المخلوقين ..
نتناول موضوع اليد المزعومة لرب الوهابية السنة ..والاصابع من صحاحهم ..ثم نتناول
ضرب الاحاديث بعضها بعضا ..ثم نعرج على اراء مفسريهم في ذلك
حدثنا مسدد سمع يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله
أن يهوديا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السموات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قرأ
وما قدروا الله حق قدره
قال يحيى بن سعيد وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له
البخاري ..باب التوحيد ..قوله تعالى لما خلقت بيدي
الحديث الثاني يقول ان ربهم ينزل الى السماء الدنيا ..والمشكلة ان السماء صغيرة وهي على اصبع من اصابع ربهم ...ولكنه ينزل !!!!!
حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
سنن ابي داوود ..باب السنة
وهنا نأتي الى القرطبي في تفسيره للاية ..
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
قال المبرد : ما عظموه حق عظمته من قولك فلان عظيم القدر . قال النحاس : والمعنى على هذا وما عظموه حق عظمته إذا عبدوا معه غيره , وهو خالق الأشياء ومالكها . وفي الترمذي عن عبد الله قال : جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال : " وما قدروا الله حق قدره " . قال : هذا حديث حسن صحيح .
وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
أخبر عن قدرته وعظمته . وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) . وفي الترمذي عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه " قالت : قلت فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال : ( على جسر جهنم ) في رواية ( على الصراط يا عائشة ) قال : حديث حسن صحيح . وقوله : " والأرض جميعا قبضته " ( ويقبض الله الأرض ) عبارة عن قدرته وإحاطته بجميع مخلوقاته ; يقال : ما فلان إلا في قبضتي , بمعنى ما فلان إلا في قدرتي , والناس يقولون الأشياء في قبضته يريدون في ملكه وقدرته . وقد يكون معنى القبض والطي إفناء الشيء وإذهابه فقوله جل وعز : " والأرض جميعا قبضته " يحتمل أن يكون المراد به والأرض جميعا ذاهبة فانية يوم القيامة , والمراد بالأرض الأرضون السبع ; يشهد لذلك شاهدان : قوله : " والأرض جميعا " ولأن الموضع موضع تفخيم وهو مقتض للمبالغة . وقوله : " والسماوات مطويات بيمينه " ليس يريد به طيا بعلاج وانتصاب , وإنما المراد بذلك الفناء والذهاب ; يقال : قد انطوى عنا ما كنا فيه وجاءنا غيره . وانطوى عنا دهر بمعنى المضي والذهاب . واليمين في كلام العرب قد تكون بمعنى القدرة والملك ; ومنه قوله تعالى : " أو ما ملكت أيمانكم " [ النساء : 3 ] يريد به الملك ; وقال : " لأخذنا منه باليمين " [ الحاقة : 45 ] أي بالقوة والقدرة أي لأخذنا قوته وقدرته . قال الفراء والمبرد : اليمين القوة والقدرة . وأنشدا : إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين وقال آخر : ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيمين قتلت شنيفا ثم فاران بعده وكان على الآيات غير أمين وإنما خص يوم القيامة بالذكر وإن كانت قدرته شاملة لكل شيء أيضا ; لأن الدعاوى تنقطع ذلك اليوم , كما قال : " والأمر يومئذ لله " [ الانفطار : 19 ] وقال : " مالك يوم الدين " [ الفاتحة : 3 ] حسب ما تقدم في [ الفاتحة ] ولذلك قال في الحديث : ( ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) وقد زدنا هذا الباب في التذكرة بيانا , وتكلمنا على ذكر الشمال في حديث ابن عمر قوله : ( ثم يطوي الأرض بشماله ) .
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
نزه نفسه عن أن يكون ذلك بجارحة .
هذه تفاسيركم وهذه احاديثكم !!!
والموضوع واضح لكل عاقل ...ان تجرأ احد الوهابية السنة في الحوار سوف نأتي ان شاء الله ببقية تفاسيرهم .
الحمد لله رب العالمين