ليس من المستغرب ان يكذبون الصحابة.. ولكن لماذا هذا الكذب ؟؟
فحينما تجد ان بعض الاحاديث تحاول ان ترفع شخص لاقيمة له ...تجد الاخرى تحط من قيمة شخصية كريمة ..وربما هذا يعتبر مفهوما نظرا للوضع السياسي في ذلك الزمان
لكن بعض الاحاديث المكذوبة وصلت الى حد ان الله جل وعلا ..فرض على العباد اعمالهم
مع ان القران يصرح (وما ربك بظلام للعبيد)..
فلماذا ياترى محاولة ان يجعلون الحروب والقتل والذنب كلها منسوبة الى الله (تعالى ربي )
اتركها للعقلاء ..مع اني متاكد ان الذي الف مثل هذه الاحاديث المكذوبه ..لايمكن ان يكون غير الشيطان واولياؤه...
البخاري ..كتاب القدر
حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن محيريز الجمحي أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إنا نصيب سبيا ونحب المال كيف ترى في العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوإنكم لتفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا يزيد الرشك قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله أيعرف أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال فلم يعمل العاملون قال كل يعمل لما خلق له أو لما يسر له
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وكل الله بالرحم ملكا فيقول أي رب نطفة أي رب علقة أي رب مضغة فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال أي رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اخي العزيز ان الله جل وعلى شانه يقدر الاحوال ويترك الاختيار للمخلوق اما شاكر واما كفورا والا فلماذا الجنة والنار اذا كان كل شيء مقدر ومكتوب ولكن نعرف جيدا ان الاحاديث الملفقة والموضوع تعد ولاتحصى والعقل والحكمة تبين الصواب من الخطا
تقبل تحياتي
اخي حميد المحترم
اسمع كلامي وافهم التفسير
هناك تسيير من الله بحب المال والبنون لكل البشر
وهناك تخيير في كيفية انفاق المال وجمعه وتربية الاولاد
وهناك تسيير في حب الجنس الاخر (النساء)وهناك تخيير في اتباع الزواج الشرعي او الزنى لاسامح الله
المعني الاخير اني مسير ومخير
واحاسب من الله على كل شيء اختاره انا فقط
وتقبل تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم احي ابن الرسول وأختيار موفق ....فهذا الموضوع حارت به علماء مدرسة أهل الخلاف حيره لا بعدها حيره وأشتقت منها الفرق الكلامية عندهم - طبعا ما دون الوهابيه هولاء يذمون الكلام وأهله لان ابن تيمية وضع لهم منهج جاهلي واقعا ثم أمرهم بغلق هذا الباب -
وموقف الاماميه تبعنا لموقف أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب فلا جبر ولا تفويض ولكن الامر بين امرين ....
واما الزميل المذهب نقول له
اقتباس :
هناك تسيير من الله بحب المال والبنون لكل البشر
لا يا عزيزي ليس هكذا بل ان الله قد شائت حكمة ان تجري الامور على طبيعتها اي هناك نظام سببي اي هناك عله وهذه العلة لوازمها محدد تسمى المعلول .... واما حب المال والبنون فهذه امور من الفطرة وهي مفهوم مشكك لايمكن القول ان الله سيره
نعم كل من لم يأخذ من مدرسة اهل البيت عليهم السلام ..تراه يتخبط في اراء يفرضها هو بما يسمح له ادراكه العقلي ..
فلنذكر حديث امير المؤمنين عليه السلام ..فبعد بحثي عنه وجدت النص
قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ : وأخبرني الشيخ أدام الله عزّه مرسلاًعن عمرو بن وهب اليماني قال : حدّثني عمرو بن سعد عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق السبيعي قال : قال شيخ من أهل الشام حضر صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام بعد انصرافهم من صفين : أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام ، أكان بقضاء من الله وقدر ؟
قال : نعم يا أخا أهل الشام ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما وطئنا موطئاً، ولا هبطنا وادياً ، ولا علونا تلعة ، إلاّ بقضاء من الله وقدر.(1)
فقال الشامي : عند الله تعالى أحتسب عنائي إذاً يا أمير المؤمنين ، وما أظن أن لي أجراً في سعيي إذا كان الله قضاه عليَّ وقدَّره لي.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ الله قد أعظم لكم الاَجر على مسيركم وأنتم سائرون ، وعلى مقامكم وأنتم مقيمون ، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ، ولا إليها مضطرين ، ولا عليها مجبرين.
فقال الشامي : فكيف يكون ذلك والقضاء والقدر ساقانا ، وعنهما كان مسيرنا وانصرافنا ؟ !
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويحك يا أخا أهل الشام! لعلك ظننت قضاءً لازماً وقدراً حتماً ،لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، وسقط الوعد والوعيد ، والاَمر من الله عز وجل والنهي منه ، وما كان المحسن أولى بثواب الاِحسان من المسيء ، ولا المسيء أولى بعقوبة المذنب من المحسن ، تلك مقالة عبدة الاَوثان وحزب الشيطان وخصماء الرحمن وشهداء الزور وقدرية (2) هذه الاُمّة ومجوسها (3) إن الله أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلَّف يسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، ولم يُطع مكرهاً ، ولم يُعصَ مغلوباً ، ولم يكلف عسيراً ، ولم يرسل الاَنبياء لعباً ، ولم ينزل الكتب على العباد عبثاً ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا باطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ )
(4) .
قال الشامي
: فما القضاء والقدر اللذان كان مسيرنا بهما وعنهما ؟
قال : الاَمر من الله تعالى في ذلك والحكم منه ثمّ تلا : ( وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرَاً مَّقْدُورَاً )
(5) .
فقام الشامي مسروراً فرحاً لما سمع هذا المقال وقال : فرّجت عنّي يا أمير المؤمنين ، فرَّج الله عنك وأنشأ يقول :
أنت الاِمام الذي نرجـو بطاعته *** يوم النشور من الرحمـن رضوانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً *** جزاك ربك عنّـا فيـه إحســانا
نفى الشكوك مقال منـك متّضح *** وزاد ذا العلم والاِيمــان إيقانـا
فلن أرى عاذراً في فعل فـاحشة *** ما كنت راكبهـا ظلماً وعـدوانا
كلا ولا قائلاً يومــاً لداهيــة *** أرداه فيها لدينا غيـر شيطــانا
ولا أراد ولا شاء الفســوق لنا *** قبل البيان لنا ظلمـاً وعــدوانا
نفسي الفداء لخير الخلــق كُلِّهِمُ *** بعد النبي علي الخيـر مــولانا
أخي النبي ومولى المؤمنيـن معاً *** وأوّل الناس تصديقـاً وإيمــانا
وبعل بنت رسـول الله سيّدنــا *** أكرم به وبها سراً وإعـلانا (6)
والشرح كالاتي:
قيل إن القضاء والقدر هو : الاَمر من الله تعالى والحكم بمعنى أنّه تعالى بيّن ذلك وكتبه وأعلم أنّهم سيفعلون ذلك في اللوح المحفوظ وبيّنه لملائكته ، وقدر ذلك في سابق علمه وقد اشتهر في الحديث النبوي الشريف إن كلّ شيء بقضاءٍ وقدر ، وانّه يجب الاِيمان بالقدر خيره وشرّه ، وأنّ أفعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره ، لا بمعنى أنّه تعالى خلق أفعالهم وأوجدها ـ كي ينسب فعل العباد له ـ إذ لو كان بهذا المعنى لسقط اللوم عن العاصي وعقابه ، ولم يستحق المطيع الثواب على عمله ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً. فالاَفعال الصادرة من العبد كلّها واقعة بقدرته واختياره غير مجبور على فعله ، بل له أن يفعل غير مضطر ، وله أن لا يفعل غير مكره. وهذا ما جاء عن أئمّة الهدى ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ ، قال إمامنا الصادق عليه السلام : لا جبر ولا تفويض ، ولكن أمرٌ بين أمرين. وهذا ما ذهبت إليه الاِمامية ومن حذا حذوهم. فأفعال العباد واقعة تحت قدرتهم واختيارهم ، ولكن غير خارجة عن قدرة الله تعالى ، إذ هو المفيض على الخلق ، فليست أفعالهم واقعة تحت الجبر بتمكينه لهم ، ولم يفوّض لهم خلق الاَفعال فتكون خارجة عن قدرته وسلطانه ، بل له الحكم والاَمر ، وهو على كلّ شيء قدير. وهناك من ذهب إلى أنّ الفاعل لاَفعال المخلوقين من المعاصي هو الله تعالى ومع ذلك يعاقبهم عليها وهو الفاعل للطاعة ومع ذلك يثيبهم عليها ، وانّه لا فعل للعبد أصلاً ـ وهم المجبرة ـ ولا فاعل سواه ولا شريك له في ذلك فنسبوا إلى الله الظلم بمقالتهم هذه ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، وقد فنّد أمير المؤمنين عليه السلام مقالتهم هذه وزعمهم الباطل قال عليه السلام : ( لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ) إذ كيف يجبرهم على الطاعة ثمّ يثيبهم على عمل لم يصدر منهم ، وكيف يجبرهم على المعصية ثم يعاقبهم عليها إذ لا عقاب على عمل لم يفعله العبد ( وسقط الوعد والوعيد ) الوعد على الطاعة بالثواب ، والوعيد على المعصية بالعقاب حيث انّه تعالى وعد المطيعين بالثواب الجزيل ، وأوعد العاصين بالعقاب ، ولا يكون ذلك إلاّ باختيارهم وإرادتهم، ولذا أمرهم تعالى ونهاهم وأرسل الرسل لهم وأنزل الكتب عليهم وكلفهم ، ومع الجبر لا قدرة لهم فلا تكليف فيبطل كلّ ذلك ما داموا مجبورين على أفعالهم. وليس هناك أدلّ من الوجدان على قدرة العبد واختياره وانّه غير مجبور على فعله فله أن يفعل وله أن لا يفعل وهو الصواب ، ولذا نجد القرآن الكريم ينسب الاَفعال إلى أصحابها ويحملهم مسؤولية أفعالهم إن خيراً فخير وان شرّاً فشر. فمن تلك الآيات الشريفة قوله تعالى : ( من يعمل مثقال ذرّة ) ، ( من يعمل سوءاً يجز به ) ، ( كلّ امرىءٍ بما كسب رهين ) ، ( جزاءاً بما كانوا يعملون ) إلى غير ذلك من آيات الوعد والوعيد والذم والمدح. وقد سئل الاِمام أبو الحسن الهادي ـ صلوات الله عليه ـ عن أفعال العباد ، فقيل له : هل هي مخلوقة لله تعالى ؟ فقال عليه السلام لو كان خالقاً لها لما تبرّأ منها وقد قال سبحانه : ( إن الله بريءٌ من المشركين ورسولهُ ) التوبة | 3.
من خلال التتبع للايات الكريمة تجد ان لايوجد سوى الذم لمن يقول بالجبر ..وعليه يجب ان ينظر السني جيدا في كتاب الله ويرى مقدار الكم المكذوب في السنة النبوية ..وعلى الاقل يحكم عقله ..
فلو راجعت كلام امير المؤمنين عليه السلام ..تجده مطابقا لكلام الله جل وعلا
ثم لوجدت احاديثكم في البخاري تجركم نحو الجبر لامحاله (شقي او سعيد) كما تقولون