طعن محققي المخالفين في زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين
بتاريخ : 03-09-2011 الساعة : 06:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ،،
لا يخفى على أحدٍ موقف الإمامية من قضية حصول الفاحشة من نساء الأنبياء عليهم السلام ، وقولهم باستحالة صدوره .
وشنّع المخالفون ببعض الحجج الواهية والأكاذيب المعروفة ضد المذهب الحق ، ولكن اليوم نقف مع طامة كبرى .. في تفسير مفاتيح الغيب كان الفخر الرازي يستعرض الآراء التي تقول بجواز زنا نساء الأنبياء ويردّها لكن ثلة من محققي أهل السنة وعلمائهم الأفاضل – حسب وصفهم – ردّوا كلام الرازي – للأسف .
وطعنوا بنساء الأنبياء نوح ولوط عليهما السلام وكذلك أمهات المؤمنين من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون .
قال المحققون في تعقيبهم على كلام الرازي ليردوه ويثبتوا حصول الفاحشة في هامش الصفحة في ج 23 – ص 173 :
[ (1) لعل امرأتي نوح ولوط عليهما السلام كانتا كذلك ومما يدل عليه وصف اللَّه تعالى لهما بالخيانة ومن معاني الخيانة هذا المعنى فلا يجوز العدول عن المعنى الظاهر إلى غيره بدون حاجة. ولا سيما إذا ضم إلى هذا قول اللَّه لنوح حين قال:
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود: 45] إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [هود: 46] والأهل هم آل الشخص وقرابته الأدنون ولا يجوز صرف الأهل إلى غير ذلك بلا ضرورة ،
واللَّه أعلم ].
ولنا على هذا ملاحظات :
1- رمي نساء الأنبياء عليهم السلام بالزنا ، فمن أين للمخالف أن يشنع علينا بكذب وهو يقول بهذا حقيقة ويدافع عنه .
2- أن هذا الطعن يوصلهم للطعن بعائشة وحفصة إذ أن الآيات في سورة التحريم تُعرّض بعائشة وحفصة ، والتعريض إنما يكون في حال تماثل الحالات ، وعند المحققين ثبت أن زوجتي نوح ولوط عليهما السلام وقعن بالفاحشة فالتعريض بعائشة وحفصة يكون لنفس العلة، وذلك لأن التعريض يكون في حال التماثل ، فلا يجوز التعريض بشخص بضرب مثل في شخص آخر لا يشبه حالته .
وبذلك تكون عائشة وحفصة يشتركان في نفس الفعل حسب نظرية المحققين الساذجة .
يقول الرازي في تفسيره في سورة التحريم في آيتي زجر عائشة وحفصة ما نصه :
[ وَفِي ضِمْنِ هَذَيْنِ التَّمْثِيلَيْنِ تَعْرِيضٌ بِأُمَّيِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُمَا حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ لِمَا فَرَطَ مِنْهُمَا وَتَحْذِيرٌ لَهُمَا عَلَى أَغْلَظِ وَجْهٍ وَأَشُدِّهِ لِمَا فِي التَّمْثِيلِ مِنْ ذِكْرِ الْكُفْرِ ]
وهذا رأي المفسرين : الزمخشري والنسفي وأبي حيان التوحيدي .
وعليه يكون تماثل الحالات مطابق بعد ثبوت التعريض بعائشة وحفصة بضرب مثال زوجتي لوط ونوح .
تمّ بحمد لله رب العالمين .
أخي من الواضحات لدينا نحن الشيعة أن نساء الأنبياء لا يقربن الفاحشة مطلقاً
وقد أشكلوا علينا بروايتين إليك إيضاحهما
الرواية الاولى
- تفسير مولانا الإمام محمد بن علي الباقر (صلوات الله عليهما) للآية الكريمة: "ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحيْن فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين". (التحريم: 10) حيث فسّر الخيانة بالفاحشة بقوله صلوات الله عليه: "ما يعني بذلك إلا الفاحشة". (الكافي ج2 ص402)
أقول في هذه الرواية اشكالات:-
1- نجد ان السلفين يبترون سند هذه الرواية
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام
ونجد في سند الرواية عن رجل ؟! وهذه الرواية مرسلة والروايات المراسيل ليست راجحة عند أهل الحديث
وان العلامة المجلسي في مرآة العقول في ج 11 ص 192 يقول ان هذه الرواية : ((مرسلة ))
وفيها محمد بن عيسى و هو اسم مشترك بين العديد من الرواة و الذي يروي عن يونس بن عبد الرحمن هو محمد بن عيسى بن عبيد و قد نص على تضعيفه شيخ الطائفة الطوسي (رحمه الله ) في كتابه الفهرست ص 216 و في كتابه الرجال ص 422 وكذلك ضعفة السيد المحقق الخوئي قدس سرة في معجم رجال الحديث للإمام السيد الخوئي ( قدس سره ) ج 18 ص 116
ولمخالفتها الكتاب والسنة والاجماع والعقل هذه الروايه ساقطة ترمى عرض الجدار وهذه من ناحية السند
2- ومن متن الرواية نجد ان صاحب الكافي الشريف الكليني قد علّق في هامش الرواية وقال (أى الشرك والكفر أوالذنب العظيم.) ويقول قال المحقق الشيخ محمد جعفر شمس الدين في تعليقته على الكافي في ج 2 ص 384 (( المراد بالفاحشة هنا بمقتضى مناسبات الحكم و الموضوع و هو عائشة و حفصة ، المخالفة و الشقاق ) وقال الشيخ المولى محمد صالح المازندراني (رحمه الله ) ، في شرح أصول الكافي ج 10 ص 107: من طبعة دار احياء التراث العربي في بيروت عام 1421 هـ و هي من ضبط و تصحيح السيد علي عاشور
(( قال المفسرون فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائنا من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه ، وليس المراد بالخيانة البغى والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط ، وذلك هو المراد بقوله ( عليه السلام ) : (( ما ترى من الخيانة في قول الله عز وجل ( فخانتاهما ) ما يعني بذلك إلا الفاحشة ) هي كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر ....
وكذلك اجمعت التفاسير الشيعة الامامية من الاصحاب المتقدمين الى المتاخرين ان الخيانه في الاية الكريمة هو النفاق والحيود عن الحق وليس الزنا
السيد المرتـضـى ( رحمه الله ) ، في كتابه الأمالي ج 2 ص 145:
((وأهلك إلا من سبق عليه القول ) ولان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجب أن ينزهوا عن مثل هذه الحال لانها تعر وتشين وتغض من القدر وقد جنب الله تعالى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفي كل ما ينفر عن القبول منهم ، وقد حمل ابن عباس ظهور ما ذكرناه من الدلالة على انتأول قوله تعالى في امرأة نوح وامرأة لوط فخانتاهما على ان الخيانة لم تكن منهما بالزنا بل كانت احداهما تخبر الناس بانه مجنون والاخرى تدل على الأضياف والمعتمد في تأويل الآية هو الوجهان المتقدمان. .))
3- للشيخ ملا محسن الفيض الكاشاني ( رحمه الله ) في تفسير الصافي ج 5 ص 197:من طبعة مكتبة الصدر في طهران
(( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) بالنفاق والتظاهر على الرسولين مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم ولا يجابون بما بينهم وبين النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمنين من النسبة والوصلة بحال إمرأة نوح وإمرأة لوط وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله(بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه))
4- العالم الجليل الشيخ الطبرسي ( رحمه الله ) في تفسيره مجمع البيان ج10 ص 49 من طبعة دار الكتب العلمية في بيروت عام 1418 هـ
كرر ما ذكره السيد المرتضى من كلام ابن عباس رضي الله عنهما من انه ما بغت إمرأة نبي قط و إنما كانت الخيانة في الدين .
5- قال العلامة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره) في تفسير الميزان ج 19 ص 343
(( وفي التمثيل تعريض ظاهر شديد لزوجي النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث خانتاه في إفشاء سره و تظاهرتا عليه و آذتاه بذلك))
6- قال المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي ( رحمه الله ) في تـفسير تقريب القرآن في ج 28 ص 163 من طبعة مؤسسة الوفاء في بيروت عام 1400هـ
(( فخانتاهما ) خيانة في الدين إذ كانتا تنافقان و تؤذيان زوجيهما))
7- قال المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي ( حفظه الله ) في تفسيره من هدى القرآن ج16 ص 119 من طبعة مكتب السيد المدرسي عام 1410 هـ
(( ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا )
لأن الشفيع الحقيقي للإنسان عمله الصالح لا القرابات و لو كانت من الأنبياء و الأولياء ، و أعمالهما كانت سيئة لما انطوت عليه من خيانة لزوجيهما بإذاعة السر و التظاهر لجبهة الكفر و خيانة للرسالة و القيم التي جاءا بها .........
و لنا في الآية وقفة عند كلمة الخيانة فهي كما أعتقد خيانة بالمقياس الرسالي أي خيانة لحركة الرسول و مبادئه
و ليس كما يتقول البعض لما فيه من عقد جنسية أو لإعتماده على الإسرائيليات بأنها خيانة جنسية
كلا إنها خيانة في رسالة النبي بدليلين : الأول بدلالة السياق ، فقد وقع الحديث عن الخيانة في سياق الحديث عن إفشاء السر من قبل زوجات النبي ، و حينما تكلم عن زوجتي نوح و لوط ضربهما مثلا للجبهة المضادة للحق ( الذين كفروا ) و لو كانت الخيانة جنسية لضربهم مثلا للذين فسدوا مثلا أو للزناة
ثانيا : لأن تفسير الخيانة هنا بالخيانة الزوجية ليس يمس زوجات الأنبياء و حسب بل يمس الأنبياء أنفسهم و يصور بيوتهم محلاً للفاحشة و الدعارة ، حاشا الأنبياء عليهم السلام ))
هل قرأتم ... الذي يقول انها خيانة جنسية و زنا فإنه إما مصاب بعقد جنسية أو يعتمد على الروايات الإسرائيليات ، فأي واحد فيهما كاتب المقال و من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .
الميزان في تفسير القران لسيد الطباطبائي
قوله تعالى: «ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما» إلخ، قال الراغب: الخيانة و النفاق واحد إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد و الأمانة، و النفاق يقال اعتبارا بالدين ثم يتداخلان فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر و نقيض الخيانة الأمانة، يقال: خنت فلانا و خنت أمانة فلان.
و في التمثيل تعريض ظاهر شديد لزوجي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث خانتاه في إفشاء سره و تظاهرتا عليه و آذتاه بذلك، و خاصة من حيث التعبير بلفظ الكفر و الخيانة و ذكر الأمر بدخول النار.
قال العلامة الكبير السيد عبدالله شبر ( رحمه الله ) في تفسيره الجوهر الثمين ج6 ص 247 من طبعة الألفين في الكويت (( ( فخانتاهما ) بنفاقهما و تظاهرهما عليهما))
قال السيد شرف الدين الحسيني الاسترابادي ( رحمه الله ) في كتابه تأويل الآيات في ص 676 من طبعة مؤسسة النشر الإسلامي في قم عام 1417 هـ
حيث قال ان الخيانة كانت بإفشاء السر (( و يؤيده ما روي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : قوله تعالى ( ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح و إمرأة لوط ) مثلٌ ضربه الله سبحانه لعائشة و حفصة إذ تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أفشيا سره ))
وأعتقد ان هذا القدر من التفاسير يكفي لاثبات ضعف متن هذه الرواية ومخالفتها مسلمات المذهب الشيعي الاثنى عشري ..
وكذلك نورد رد سماحة للمرجع الديني آية الله الشيخ أبو طالب تجليل التبريزي ( حفظه الله ) عن رأي الشيعة في عائشة و حفصة و عن نسبة الفاحشة لهما ؟
(( فأجاب : هذا بهتان عظيم ، و متى نسب الشيعة عائشة و حفصة إلى الفحشاء ؟! كلا و حاشا .. )) و هذا في كتابه شبهات حول الشيعة ص 123
الرواية الثانية
ورد في تفسير القمي أن عائشة عندما خرجت إلى البصرة لقتال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في حرب الجمل، أغواها طلحة وقال لها: "لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم"! فزوّجت نفسها منه. (تفسير القمي ج2 ص377) وكذلك ورد في البحارج 22/240
اقول وفي هذه الرواية اشكالات:-
1-هذه الرواية قد علق عليها العلامة المجلسي فقال (فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم ، بل نظن قريباً أنه من زيادات غيره ، لان التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره ، بل فيه زيادات كثيرة من غيره ، فعلى أيٍ هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم من الخاصة والعامة ، وكلّهم يقرّون بقداسة أذيال أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) مما ذكر ، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهنّ لمخالفتها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام(.
وجاء في البحار 23 / 106 بعد نقله قول القمي ما نصّه :
بيان : المراد بفلان طلحة ، وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك ، لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى .
2- الرواية مخالفة بمتنها ووصلت لنا عن طريق لا ينتهي الى المعصوم بعد مراجعة تفسير القمي
وهذه الرواية كذلك ساقطة لمخالفتها مباني المذهب الشيعي
الراوية الثالثة
قال رجب البرسي : ( إن عائشه جمعت أربعين ديناراً من خيانة , وفرقتها على مبغضي على عليه السلام ) مشارف انوار اليقين للبرسي ص 86)
وهذه الرواية فيها اشكالات:-
1-هذا الخبر رواه الحافظ رجب البرسي مرسلاً، ورواه غيره بسند فيه: علي بن الحسين المقري الكوفي، ومحمد بن حليم التمار، والمخول بن إبراهيم، عن زيد بن كثير الجمحي، وهؤلاء كلهم مجاهيل، لا ذكر لهم في كتب الرجال.
ولكن ثبت عند السنه والشيعة أن عائشة فرحت بمقتل الامام علي عليه السلام ووزعت أربعين دينارا من اموالها على اعداء الامام علي ولكن الخبرالقائل انها جُمعت من الخيانه هذا كلام غير صحيح ويخالف الاصول
قال المجلسي قدس سره : وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول
ودليلنا نحن الشيعة الامامية عن نفي الفاحشه بمعنى الجنسي عن نساء الانبياء هو
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور
في هذه الاية الكريمة آمران:-
1- نفت حادثة الافك عن احد نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم الا وهي السيدة مارية القبطية بعدما رمتها عائشة بنت عتيق بانها زانية والعياذ بلله فبرائها الله سبحانه وتعالى من هذه الفرية الكبيرة في شرفها وهذا ما ورد في كتب الشيعة وهناك من علماء السنه من يتفقون معنا ان من رميت بالزنا هي السيدة مارية والله برئها في القران الكريم ونذكر هذه المصادر
قال ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : ( ما غرت على امرأة الاّ دون ما غرت على مارية … ) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 212 راجع أيضاً انساب الاشراف : 1 / 449 ـ وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم» كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم : ( … ثم مات ابراهيم فابطنت شماتة وإن اظهرت كآبة … ) ـ شرح نهج البلاغة : 9 / 195 ـ . هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية وهذا سبب نزول آية الافك
2- الاية نفسها تنفي فعل الزنا عن كل نساء الانبياء وهذا ما اتفقت عليه الاصحاب الامامية (وهذه بعض النصوص )
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الفقيه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج18 ص294
وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله . والخيانة هنا لا تعني الانحراف عن جادة العفة والنجابة ، لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " ما بغت امرأة نبي قط "
التبيان - الشيخ الطوسي ج 10 ص 52 :
وقوله ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح وأمرأة لوط منافقتين ( فخانتاهما ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة ، تقول للناس انه مجنون ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما لهما ، وما زنت امرأة نبي قط ، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به ، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا ، فقد أخطأ خطاء عظيما ، وليس ذلك قولا لمحصل .
احسنت اخ محمد علي حسن واحسن الاخ الاحمدي كثيرا
لنرى هل يكفرون هؤلاء المحققين او على الاقل ما يقولون فيهم
فهم يجاهرون بزنا نساء الانبياء والعياذ بالله
بينما يكفروننا لانهم يتهموننا زورا اننا نتهمهن بالزنا
والعياذ بالله
اتهامهم لزوجات الانبياء عليهم السلام بالزنا سيفتح الباب عليهم و سيرجع عليهم ايضاً
و خاصة اتهام بعض الصحابة لعائشة و نحن نعلم بأن الصحابة الذين اتهموا عائشة كذبة
لكن سوف ياتي شرس و يحاصرهم باقوال علمائهم الذين اعتدوا على زوجات الانبياء ع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولانا ... ومن زوجات النبي وما قيمة شرفهن عند أهل الخلاف وخاصه الوهابيه اذ انهم بنوا معتقدهم على ان الانبياء يخطئون ويسهون وبل ويجوز ان يصدر منهم الذنوب الكبائر والصغائر ؟!!!!!!!
اقتباس :
قال المحققون في تعقيبهم على كلام الرازي ليردوه ويثبتوا حصول الفاحشة في هامش الصفحة في ج 23 – ص 173 :
[ (1) لعل امرأتي نوح ولوط عليهما السلام كانتا كذلك ومما يدل عليه وصف اللَّه تعالى لهما بالخيانة ومن معاني الخيانة هذا المعنى فلا يجوز العدول عن المعنى الظاهر إلى غيره بدون حاجة. ولا سيما إذا ضم إلى هذا قول اللَّه لنوح حين قال:
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود: 45] إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [هود: 46] والأهل هم آل الشخص وقرابته الأدنون ولا يجوز صرف الأهل إلى غير ذلك بلا ضرورة ،
واللَّه أعلم ].
وهذا هو راي من يذهب الى عدم تاويل القران الكريم .... لانهم يعتقدون بان الالفاظ في كل آيات الكتاب الحكيم تؤخذ على الحقيقة لا المجاز