بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مولانا عيسى
الالباني لم يصحح الحديث بل قال بحسن لفظه في البدء
نعم ورد في تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف (ص 8) انه تراجع وصححها وهذا الظاهر:
53- من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له. الثمر المستطاب (2/767-766). ثم الصحيحة (2351).
(قال الألباني في سنن ابي داود ج3 ص 182 : حسن اللفظ .)
وهذا فرق فهو ضعيف سندا كما أشار له ايضا شعيب الارنؤوط في تعليقته على الحديث في مسند احمد فراجع .
مثال على حسن اللفظ :
لسان المحدثين-محمد خلف سلامة (ج3 ص121) :
- روى ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (ص 94 - 95) حديث معاذ ، مرفوعاً : (تعلموا العلم ؛ فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ...) - الحديث .
ثم قال ابن عبد البر : (حديث حسن جداً ! ولكن ليس له إسناد قوي)!!
قال العراقي في (التقييد والإيضاح) : (أراد بـ " الحسن " حسن اللفظ قطعاً ؛ فإنه من رواية موسى بن محمد البلقاوي عن عبد الرحيم بن زيد العمي ؛ والبلقاوي هذا كذاب ؛ كذبه أبو زرعة وأبو حاتم ، ونسبه ابن حبان والعقيلي إلى وضع الحديث ؛ والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه ؛ وعبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث أيضاً).
قال الالباني في الثمر المستطاب (ص766) :
قلت : وفي ( التقريب ) :
( صدوق اختلط بآخره قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج )
قلت : فإذا كان ابن أبي ذئب روى عنه قبل الاختلاط وهذا الحديث من روايته عنه فكيف إذن يكون حديثه هذا ضعيفا . ولذلك قال ابن القيم رحمه الله في ( الزاد ) بعد أن نقل أقوال الأئمة فيه التي تدور حول ما أفاده ابن عدي :
( وهذا الحديث حسن فإنه من رواية ابن أبي ذئب عنه وسماعه منه قديم قبل اختلاطه فلا يكون اختلاطه موجبا لرد ما حدث به قبل الاختلاط )
قلت : وهذا هو الحق لو أن ابن أبي ذئب لم يسمع منه بعد ذلك وليس كذلك فقد ( قال الترمذي عن البخاري عن أحمد ن حنبل قال : سمع ابن أبي ذئب من صالح أخيرا وروى عنه منكرا ) . حكاه ابن القطان عن الترمذي هكذا
قلت : وفي هذا بيان لسبب تضعيف أحمد للحديث وهو أنه روى ابن أبي ذئب عنه بعد الاختلاط أيضا ولعله عمدة ابن حبان في قوله في ( كتاب الضعفاء ) :
( اختلط بآخره ولم يتميز حديث حديثه من قديمه فاستحق الترك ) . ثم ذكر له هذا الحديث وقال :
( إنه باطل وكيف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد ) فتبين بهذا علة الحديث وأنه ضعيف فلا يقاوم حديث عائشة الصحيح فالحق أن إدخال الجنازة إلى المسجد والصلاة فيه جائز بدون كراهة لكن لم يكن ذلك من عادته عليه الصلاة والسلامبل الغالب عليه الصلاة عليها خارج المسجد فهو أولى كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في ( الجنائز ).
قلت : (الجابري) ولعلهم ارادوا انه غير مستنكر لفظا لو صح له اسناد والله أعلم
وهذا حال تعارض الاخبار لدى بني وهبون فهم بين نار فعل النبي ونارفعل خليفتيهما في الصلاة على الجنازة داخل المسجد أوخارجها ..!
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 19-10-2012 الساعة 10:03 PM.
وفي هذا الحديث دليل للشافعي والأكثرين في جواز الصلاة على الميت في المسجد, وممن قال به: أحمد وإسحاق. قال ابن عبدالبر: ورواه المدنيون في الموطأ عن مالك, وبه قال ابن حبيب المالكي.
وقال ابن أبي ذئب وأبو حنيفة ومالك على المشهور عنه: لا تصح الصلاة عليه في المسجد بحديث في سنن أبي داود "من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له".
ودليل الشافعي والجمهور حديث سهيل بن بيضاء, وأجابوا عن حديث سنن أبي داود بأجوبة:
أحدها: أنه ضعيف لا يصح الاحتجاج به, قال أحمد بن حنبل: هذا حديث ضعيف تفرد به صالح مولى التوأمة, وهو ضعيف.
والثاني: أن الذي في النسخ المشهورة المحققة المسموعة من سنن أبي داود "ومن صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه" ولا حجة لهم حينئذ فيه.
الثالث: أنه لو ثبت الحديث وثبت أنه قال: "فلا شيء" لوجب تأويله على "فلا شيء عليه" ليجمع بين الروايتين وبين هذا الحديث وحديث سهيل بن بيضاء, وقد جاء (له) بمعنى (عليه), كقوله تعالى: {وإن أسأتم فلها}.
الرابع: أنه محمول على نقص الأجر في حق من صلى في المسجد ورجع ولم يشيعها إلى المقبرة لما فاته من تشييعه إلى المقبرة وحضور دفنه. والله أعلم. اهـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مولانا عيسى
الالباني لم يصحح الحديث بل قال بحسن لفظه في البدء
نعم ورد في تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف (ص 8) انه تراجع وصححها وهذا الظاهر:
53- من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له. الثمر المستطاب (2/767-766). ثم الصحيحة (2351).
(قال الألباني في سنن ابي داود ج3 ص 182 : حسن اللفظ .)
وهذا فرق فهو ضعيف سندا كما أشار له ايضا شعيب الارنؤوط في تعليقته على الحديث في مسند احمد فراجع .
مثال على حسن اللفظ :
لسان المحدثين-محمد خلف سلامة (ج3 ص121) :
- روى ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (ص 94 - 95) حديث معاذ ، مرفوعاً : (تعلموا العلم ؛ فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ...) - الحديث .
ثم قال ابن عبد البر : (حديث حسن جداً ! ولكن ليس له إسناد قوي)!!
قال العراقي في (التقييد والإيضاح) : (أراد بـ " الحسن " حسن اللفظ قطعاً ؛ فإنه من رواية موسى بن محمد البلقاوي عن عبد الرحيم بن زيد العمي ؛ والبلقاوي هذا كذاب ؛ كذبه أبو زرعة وأبو حاتم ، ونسبه ابن حبان والعقيلي إلى وضع الحديث ؛ والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه ؛ وعبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث أيضاً).
قال الالباني في الثمر المستطاب (ص766) :
قلت : وفي ( التقريب ) :
( صدوق اختلط بآخره قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج )
قلت : فإذا كان ابن أبي ذئب روى عنه قبل الاختلاط وهذا الحديث من روايته عنه فكيف إذن يكون حديثه هذا ضعيفا . ولذلك قال ابن القيم رحمه الله في ( الزاد ) بعد أن نقل أقوال الأئمة فيه التي تدور حول ما أفاده ابن عدي :
( وهذا الحديث حسن فإنه من رواية ابن أبي ذئب عنه وسماعه منه قديم قبل اختلاطه فلا يكون اختلاطه موجبا لرد ما حدث به قبل الاختلاط )
قلت : وهذا هو الحق لو أن ابن أبي ذئب لم يسمع منه بعد ذلك وليس كذلك فقد ( قال الترمذي عن البخاري عن أحمد ن حنبل قال : سمع ابن أبي ذئب من صالح أخيرا وروى عنه منكرا ) . حكاه ابن القطان عن الترمذي هكذا
قلت : وفي هذا بيان لسبب تضعيف أحمد للحديث وهو أنه روى ابن أبي ذئب عنه بعد الاختلاط أيضا ولعله عمدة ابن حبان في قوله في ( كتاب الضعفاء ) :
( اختلط بآخره ولم يتميز حديث حديثه من قديمه فاستحق الترك ) . ثم ذكر له هذا الحديث وقال :
( إنه باطل وكيف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد ) فتبين بهذا علة الحديث وأنه ضعيف فلا يقاوم حديث عائشة الصحيح فالحق أن إدخال الجنازة إلى المسجد والصلاة فيه جائز بدون كراهة لكن لم يكن ذلك من عادته عليه الصلاة والسلامبل الغالب عليه الصلاة عليها خارج المسجد فهو أولى كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في ( الجنائز ).
قلت : (الجابري) ولعلهم ارادوا انه غير مستنكر لفظا لو صح له اسناد والله أعلم
وهذا حال تعارض الاخبار لدى بني وهبون فهم بين نار فعل النبي ونارفعل خليفتيهما في الصلاة على الجنازة داخل المسجد أوخارجها ..!