|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 20228
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 3,427
|
بمعدل : 0.56 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-05-2009 الساعة : 05:00 PM
بسمه تعالى
فائدة .. 
حديث الذباب معتبر عند البخاري و ساقط في بحارالانوار
ورد في صحيح البخاري حديث منسوب لرسول الله (ص)
وكان موردا للنقد من بعض الزملاء .
ورد عليه آخرون بأن الحديث موجود في بحار الانوار ومنسوب الى الامام الباقر عليه السلام .
ولبيان ذلك :
أولا : إن ما يفرق به بين صحيح البخاري (عند السنة ) وبحار الانوار (عند الشيعة ) هو ما يلي :
أ- يعتبر كتاب صحيح البخاري أهم كتاب عند إهل السنة بعد القرآن الكريم ، إذ يعتقدون بصحة كل ما ورد فيه ولذا اطلق عليه اسم ( صحيح البخاري) ، وبالتالي فكل ما يرد فيه هو ملزم لهم حسب اعتقادهم بهذا الكتاب ، ولا يخرج عن هذا الالزام إلا من يقول بعدم صحة كل ما ورد في البخاري ، وهذا مما يوقعهم بإشكالية عقائدية ، لا يجرؤ على القول بها إلا من ملك الشجاعة منهم في البحث .
ب - أما كتاب بحار الانوار فيعتبر عند الشيعة ، من المجاميع الروائية التي جمعت وفق عناوين الموضوعات ، وقد اعتمد في جمعه اختيار المواضيع المناسبة للعناوين دون لحاظ صحة الحديث وعدم صحته ، إذ أن هذا موكول الى رجال الحديث في تقييم كل حديث ودراسته للحكم عليه بالصحة او الضعف او الاهمال وما شابه ذلك . وهو بالتالي ينقل الاحاديث حتى عن الكتب المعتبرة عن السنة : كصحيح البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وغيرهم .
فليس كل ما ورد في كتاب بحار الانوار مما يعتقد بصحته المسلمون الشيعة، بل حتى نفس المؤلف ، فإنه كثيرا ما يذكر بعض الاحاديث استطرادا فينقل ما هو موجود في كتب السنة من باب بيان المغالطات الموجودة في كتبهم ، بعد ان يبين ما يعتقد بصحته من روايات أهل البيت عليهم السلام .
ثانيا : ما ورد ذكره حول الرواية في البحار هو :
أولا: ذكر رواية الذباب التي ورد ذكرها في صحيح البخاري ، نقلها في بحار الانوار ونسبها الى ( البخاري والنسائي وابن ماجة ونقل كلام الخطابي )بعد وقبل الروايات المتضمنة ذم الذباب .
ثانيا :ذكر رواية مصدرها كتاب ( طب الائمة ) وهي التي تنسب الى الباقر عليه السلام .وهي من الروايات الغير معتبرة عند الشيعة وذلك :
أ- مصدر الرواية هو ( سهل بن أحمد ) ، وسهل بن أحمد هذا حكم عليه في كتب الرجال عند الشيعة بأنه كان يضع الاحاديث ، ويروي عن المجاهيل . وهو ما ورد بيانه في ترجمته في ( جامع الرواة الجزء 1 ص 392 ). وهذا يعني أنه لا يعتمد عند الشيعة على ما يرد عن سهل بن أحمد . فالرواية ساقطة عن الاعتبار عند الشيعة .
ب - الراوي الثاني هو ( محمد بن أرومة ) وقد ورد في ترجمته في كتب الرجال أنه ضعيف ، وطعن فيه في الغلو ( جامع الرواة الجزء 2 ص78 ) .
وبالتالي فهو أيضا مما لا يؤخذ بروايته .
فهل اتضح الفرق بين ما ورد في البخاري وما ورد في بحار الانوار ؟؟
|
|
|
|
|