كتب الشيخ المفيد: لَمّا قُبض أبو طالب رحمه الله، أتى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام رسولَ الله صلّ الله عليه وآله، فآذَنَه بموته، فتوجّع لذلك النبيّ وقال: إمضِ يا عليّ فتَوَلَّ غُسْلَه وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعتَه على سريره فأعلِمْني.
ففعل ذلك أميرُ المؤمنين عليه السّلام، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ فَرَقّ له وقال: وَصَلتَ رَحِماً، وجُزِيتَ خيراً؛ فقد رَبَّيتَ وكَفَلتَ صغيراً، وآزَرتَ ونَصرتَ كبيراً. ثمّ أقبل على الناس فقال: أمَا واللهِ لأشفَعنّ لعمّي شفاعةً يَعجَبُ منها أهلُ الثَّقَلَين! ( إيمان أبي طالب ص 25 ـ 26 ).