و انا بأختصرها عليكم و قولوا مرة ثانية بل موجودة و ليس زائدة و مستحبة
و بعطيه من كتبهم حتى لا يلف و يعتبر نفسه على صح
ذكر الشيخ عبد الله المراغي وهو من أعلام علماء السنة في القرن السابع الهجري في كتابه ( السلافة في أمر الخلافة ) روايتين يمكن الوصول من خلالهما إلى تاريخ البدء بذكر الشهادة الثالثة في الأذان. الرواية الأولى :مضمونها أن الصحابي الجليل سلمان المحمدي ( الفارسي ) أذّن بزيادة الشهادة الثالثة، فأنكر ذلك بعض الصحابة ورفعوا الشكوى إلى النبي صلَّى الله عليه وآله، لكنه صلَّى الله عليه وآله لم يأبه بهذه الشكوى بل جابههم بالتأنيب وأقرّ لسلمان هذه الزيادة ولم يعترض عليه ذلك. الرواية الثانية :إن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري أذّن بعد يوم الغدير فزاد الشهادة الثالثة وشهد بالولاية لعلي بن أبي طالب عليه السَّلام، فثار جمع ممن سمع الأذان وهرعوا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وشكوا إليه ما سمعوه من أبي ذر، إلا أن الرسول صلَّى الله عليه و آله لم يأبه بهم بل وبّخهم بقوله : " أما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟!". ثم عقّب كلامه صلَّى الله عليه وآله قائلاً : " أما سمعتم قولي في أبي ذر : ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؟! ".
· الأحاديث الدالة على أهمية الشهادة الثالثة من مصادر الشيعة :
هذا إلى جانب وجود الأحاديث الصريحة الواردة بهذا الشأن، و التي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
· رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنه قال : " لمّا خلق الله السماوات والأرض أمر منادياً فنادى : أشهد أن لا إله إلا الله ( ثلاث مرات ). أشهد أن محمداً رسول الله ( ثلاث مرات ). أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً ( ثلاث مرات ) ".
· رُوِيَ عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله أنه قال : " من قال لا إله إلا الله تفتّحت له أبواب السماء، ومن تلاها بمحمد رسول الله تهلل وجه الحق سبحانه واستبشر بذلك، ومن تلاها بعلي ولي الله غفر الله له ذنوبه ولو كانت بعدد قطر المطر ".
· ورُوِيَ عن الإمام الصادق عليه السَّلام في حديث طويل أنه قال : " ... فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل : علي أمير المؤمنين ولي الله ".
· رُوِيَ عن الإمام الصادق عليه السَّلام أنه قال : " من قال لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله، فليقل عليٌ أمير المؤمنين ولي الله ".
· رَوَى الشيخ الصدوق رحمه الله قائلاً : حضر جماعة من العرب والعجم والقبط والحبشة عند رسول الله صلَّى الله عليه وآله فقال لهم : " أأقررتم بشهادة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي الأمر بعدي ؟ قالوا : اللهم نعم، فكرره ثلاثاً وهم يشهدون على ذلك ".
نحن ابناء الدليل نميل حيثما يميل
التعديل الأخير تم بواسطة مرآة الأحاديث ; 01-04-2009 الساعة 07:51 PM.