وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . صدق الله العلي العظيم . سورة الانعام . اية 126 .
إن الضمان الصحي بالنسبة للعراقيون يعتبر مكسبا حقيقيا والتنمية الاقتصادية في البلاد أصبحت مطلباً ملحاً لجميع العراقيون حتى نحقق التوازن للحفاظ على صحة ابناء البلد وسلامتهم وسيكون له أثر إيجابي كبير في حياة كل فرد عراقي لحمايتهم من التعرض للإصابة بالأمراض العامة . والعمل الدؤوب في كل مؤسسات الدولة العراقية وكذلك التلوث البيئي وغيرها . وهذا الأمر يتطلب ضرورة إجراء الفحوص الطبية لجميع العراقيون وعلى ايادي امهر الاطباء واحدث الاجهزة ولجميع الامراض المختلفة !!
ولكي نستفاد من تجارب الآخرين وكمثال على تجربة ماقام به الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما عندما اصدر قبل ايام القانون الذي تبناه الكونغرس والذي يوسع نظام الضمان الصحي للاطفال في الولايات المتحدة فارتفع عدد المستفيدين منه الى 11 مليونا . وقال اوباما قبل توقيع القانون "في مجتمع يليق به هذا الاسم ثمة واجبات لا يمكن ان تخضع للتسوية او المفاوضات والضمان الصحي للاطفال جزء من هذه الواجبات".
وفي الوقت الراهن يستفيد 76 ملايين طفل من هذا البرنامج . وسيتيح القانون الجديد ل 14 ملايين طفل اضافي الاستفادة من الضمان الصحي !!
وقد انشىء "برنامج الولايات للضمان الصحي للاطفال" في 1997 لمعالجة مشكلة العدد المتزايد للاطفال الذين لا يستفيدون من الضمان الصحي في بلد لا تخفى فيه هذه النواقص . وهو يفيد خصوصا اطفال العائلات التي تؤمن مداخيل مرتفعة تتيح لها تأمين نفقات التغطية الصحية الاساسية لكنها لا تكفي لدفع تكلفة الضمان الخاص .
اذن مايهمنا هو قانون الصحة العام الذي سوف يضمن للمواطن العراقي سلامته وليس بحاجة ان يسافر ( ويتبهذل ) بالدول حتى لو كانت الحكومة من قامت بأرساله وعلى حسابها مجانا !!
وليس صعبا على حكومة تقوم بعقد صفقات اسلحة بأكثر من عشرة مليار دولار وهي اكبر صفقة سلاح ومعدادت وطائرات ودبابات لتقوية الجيش العراقي عليها بالمقابل ان تستورد احدث الاجهزة والمعدات الطبية بالعالم . ونحن هذا ماينقصنا فقط لاننا نختلف عن كل بلدان العالم .
والسبب ان ( الكفاءة ) العراقية موجودة وموزعة في اغلب الدول الاوروبية من امهر الاطباء واذكى العقول في شتى بقاع الارض قاطبة ولو تم استقطاب هذه الكفاءات العراقية المميزة وسحبها الى العراق وتأمين كافة متطلباتهم وقامت الحكومة بأستيراد ادق الاجهزة على انواعها وفتح مستشفيات متخصصة لكافة انواع الامراض سوف يكون هناك اكتفاء ذاتي ولسنا بحاجة الى اي دولة سوى مانحتاجه من تلك الدول اذا كانت تمتلك تقنية حديثة جدا ومعدات غير متوفرة في بلدنا على مختلف انواعها . لكي يتم التعاقد عليها حتى يتم معالجة كل عراقي في العراق وبأشراف اخصائيون اكفاء لكي يتم علاجه وانقاذه مما هو فيه !!
ومعنى الضمان الصحي بأنه الرعاية الطبية التشخيصية والعلاجية والجراحية والخدمات الفردية الوقائية لجميع العراقيون وهذا اقل شيء نقدمه للمواطن الذي حرم طيلة سنوات من حقه .
وهذا يتطلب قاعدة بيانات لجميع العراقيون من خلال التعداد العام للسكان حتى يتم التعامل مع كل فرد عراقي على ضوء اسمه وقاعدة بياناته واصدار بطاقة صحية تؤهله للدخول الى اي مستشفى في داخل العراق ولاادري اذا كانت دول الجوار والعالم تقبل هذه البطاقة للعمل بها كما هو معمول في البطاقات التي نملكها وعلى ضوء الارقام البيانية التي تظهر للطبيب في دولة بالعالم يمكنه معالجتنا مجانا وارجوا من الحكومة العراقية ان تعمل جاهدة على تشريع هذا القانون !!!
ولهذا السبب اوذاك يبحث الإنسان في أي مجتمع عن حاجاته الأساسية منها المسكن والصحة ويطمح لتعليم جيد لأولاده. وتبلغ تكاليف العلاج في أي دولة مبالغ كبيرة تفوق في كثير من الأحيان طاقة الكثيرون منا. لذلك فأن الضمان الصحي فكرة جيدة من حيث المبدأ وهو جزء من منظومة دولة الرفاه الإجتماعي التي بدأت بالتراجع عنها الكثير من دول العالم بسبب كلفتها ومستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم . وقد حل محلها في الكثير من هذه الدول شركات التأمين وصناديق التعاضد لدى النقابات والمنظمات المهنية. المبدأ لا لبس فيه لولا تجارب الدول الأخرى بسبب تطبيقاتها التي عانت من مشاكل في العديد من دول العالم بسبب تشابك المصالح المتعلقة في هذا الضمان ومستوى الخدمات. وقد وصلت بعض مؤسسات الضمان الصحي في بعض الدول إلى حافة الإفلاس بعد تخلي الخزينة العامة عنها بسبب الإرتفاع الكبير في عجوزاتها .
وفي بلدنا يبحث الإنسان في كثير من الأحيان عما هو أبعد من الدخل . إنه يبحث عن الثروة التي تقيه من العوز في شيخوخته بسبب الأمراض التي قد يتعرض لها في هذه الشيخوخة . الضمان الصحي يساعد جميع الافراد على مواجهة مخاطر الأمراض التي قد يتعرضون لها. وفي الضمان الصحي طمأنينة يعيشها المواطن على مستقبله ولا بد أن لذلك منعكسا إجتماعيا .
وحتى نصل الى مستوى الطموح علينا الاستفادة بواقعية من تجارب الدول الاخرى . واول شيء نفعله جذب الكفاءات اللازمة لادارة مؤسسات من هذا النوع وهذا الحجم من المستشفيات وخاصة ونحن في العراق نشهد طفرة نوعية في بناء المستشفيات الحديثة ويترتب على هذا تحفيز المستشفيات والعيادات على تحسين مستوى خدماتها لا النظر فقط الى طرق جديدة لزيادة ايراداتها . وان تكون الخدمات التأمينية المقدمة من قبلهم خاضعة لاشراف متخصصين ولجان وهيئة الاشراف على التأمين لضمان نوعية الخدمة التأمينية .
اضف الى ذلك وكما تعرفون فأن أية نظام يتم تطبيقه وخاصة مثل الضمان الصحي لاول مرة تكون هناك سلبيات تصاحبه وهذا امر طبيعي ولكن المشكلة في استمرارها وتذليل الصعوبات وحل اي مشكلة تقف حائلا لتقديم الخدمات الافضل للمواطنين وعلينا ان نعوض مافات عليهم طيلة سنين . ونطالب وزير الصحة ان يبدأ بالخطوة الاولى والصحيحة ويمنح كل مواطن عراقي وثيقة تأمين طبي يحق له فيها ان يتعالج مجانا في كل المستشفيات الحكومية وعلى نفقة الدولة !!
وكفى ضحك على الذقون من قبل قناة الشر قية وهي تبادر في كل مرة تعرض لنا فيها بعض الصور بقصد ايصال رسالة سيئة الى الحكومة بأنها عاجزة عن القيام بدورها . وكنت اتمنى تسبقها قناة العراقية بهذه المبادرة ولكن وكما يبدو انها اخر من تعلم بمن يرقد في المستشفيات اويتوفى من فنانينا او مبدعينا اوكتابنا ان كان في سورية اوالاردن اوفي اي دولة اخرى .
وحتى نكون السباقون في هذا المجال علينا ان نرعى جميع العراقيون بهذه الخدمات حتى لايبقى مجال اوشك بأن الحكومة ( مقصرة ) اتجاه شعبها كما تظهره لنا قناة الشر قية وعاجزة ولاتهتم لمواطنيها بينما قناة البزاز تفعل المعجزات وتؤجر الطائرات وتمنح البيوت لذوي الدخل المحدود والمساعدات الطبية لمن يحتاجها والدولة تقف ( متفرجة ) وكأن على رأسها الطير !!! فهل وزير الصحة العراقي يملك الجرأة والشجاعة ويضيف انجازا تأريخيا يكون سابقة لم يسبقه اليها احد ويخرس اصوات ( النشاز ) في بعض القنوات التي باتت تتباهى يوما بعد اخر وعلى حساب ذوق المشاهد ( بمكياج ) ( المذيعات ) ولجم المبادرات الممولة من بعض دول الجوار ؟
الفت النظر المقال يجب ان يخضع للنقاش والتداول ووضع الاسس الصحيحة لبناء عراق جديد .
كتبت هذه القصيدة واسمها : ( من عند الوزير نريد ) .
خطط من عدكم ياحكومه نريد ثوريـــــه
تنطون لكل عراقي بطاقة وحده صحيــه
لان هذا عراقي ويستحق ماي العيــــــن
ولازم نضمن حياته ويعيش برفاهيــــــه
مو صعبه الوزير اذا يبدي من جديــــــد
ويحقق للوطن اهداف جديده مبنيـــــــــه
ويحقق نصر ويغير الافكـــــــــــــــــــار
والكفاءات يرجعهه بالكامل عراقيــــــــه
ابدي ولاتخاف وقرر وانصر المظلــــوم
احمل العراقي بقلبك وسلمه حريــــــــــه
وخليه يشعر محترم ولاتذله من تصيــــر
حاكم بالوطن وانت الجبير وغيرك شويه
من عدكم يريد الوطن والناس انجازات
احدث اجهزه وماالهه مثيل بدول عربيه
وتغير الواقع وتنهض بيه من جديـــــد
وتبني مراكز احله ماموجود طبيـــــــه
من عدكم يريد الوطن تغييــــــــــــرات
ولازم كل واحد البيكم يبذل كل مساعيه
احدث مستشفيات يريد والخدمــــــــات
وضمان يريد لان حقه اخذته البعثيــــه
ولان ذاك العهد ولى من زمــــــــــــان
بيه دفن ناس احياء بكبوره الجماعيــــه
وخله الطبيب يهاجر ويترك الاحبـــاب
واهل الاختصاص كلهه بدول غربيـــه
اذن اذا مات المريض بسبب هالاهمال
وبسبب سوء اليحكم والمايفهم الجديــه
حق المواطن ضاع وماتت مشاعر ناس
لان الجان يحكم فاشل وكله انانيــــــه
وهسه عهد جديد وتغيرت الاوضــاع
ومنريد بظهر كل عراقي نخلي سليــه
نريد نطببه ونشافي المجــــــــــــروح
وكافي نسمعه جلمات ناريـــــــــــــــه
نبدي اليوم وباجر وعكبه وبعد يومين
نخطط للعراق بكل شموليـــــــــــــــه
وننصر مره العراقي ونحققله انجازات
ونطيه الثقه من جد بكل حياديـــــــــه
الوطن نريد يزهي والحقوق تزيـــــــد
ونخلي العراقي يعيش احلام ورديــــه
لان ضحه العراقي وخسر عمره سنين
وماحصل ولامن اي حكومه شويه حنيه
خل مره بعمرنه نتعب للعراقييـــــــــن
ونعوض الفات ومن عدكم هذي مرجيه
وخل يعرف العالم احنه متخاويــــــــن
نفتح صفحه من جديد بيهه شويه حريه
من عدنه العراقي يريد ضمان جديـــــد
نضمن عمره وكل حاله تمر عليه نفسيه
واصعب مرض كون نعالجه بغــــــداد
مايحتاج نحوله والدول اغلبهه حراميه
من عند الوزير نريد خطوات ليجــدام
ينظف الكادر بالوزاره ويخليهه نوعيه
ويطلع يشوف المراكز بين يوم ويــوم
ويفتش كل المستشفيات ويحاسبهه ليليه
وخل ايد وحده نصير ونحقق المطلوب
ونعمر عراق الشمس والنخل والدنيــه
بلد دجله وفرات وناسه الطيبيــــــــــن
ولحد منكم يكله للمواطن اني شعليــــه
سيد احمد العباسي
في الحلقة الثالثة :
اصدار قانون جديد بعدم ازعاج الجار
مسلة حمورابي المنحوتة من حجر الديوريت
ظاهرة انتشار المحلات في الازقة
مشكلة التلوث الضوئي
Iraq_writer*************