يجب اقالة وطرد البولاني والوائلي والنائب هادي العامري !! بقلم _ سيد احمد العباسي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ . صدق الله العلي العظيم . سورة البقرة . اية 11 .
قد يبدوا للوهلة الاولى بأن عنوان المقال عند البعض يحمل شعورا عدائيا على هؤلاء الذين لم يقدموا الى العراق غير الثرثرة عقب كل هجوم . ويجيدون الاستنكار واستخدام الكلمات المنمقة عند كل تفجير يقع في العراق عبر الفضائيات . ولكن مع الاسف الشديد هذه هي الحقيقة المرة . ولاننا لم نجد أي واحد منهم يجيد ايقاف وزحف السيارات المفخخة التي تحصد ارواح ابناء العراق بين فترة واخرى رغم ادعائهم بأن الامور الامنية مسيطر عليها ولكن الواقع يثبت عكس ذلك بالرغم من ان هؤلاء الثلاثة يشغلون ثلاث مناصب امنية بدء من وزير الداخلية جواد البولاني وشيروان الوائلي وزير الامن الوطني والنائب في البرلمان العراقي هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب !!!
كل هؤلاء الثلاثة مجتمعين لهم علاقة بالتفجير الذي حدث صباح يوم الاحد المصادف 20090925 في وسط بغداد حيث انفجرت عجلتين مفخختين افجرتا في منطقة الصالحية . الاولى كانت قرب وزارة العدل والاخرى قرب مجلس محافظة بغداد . ولانهم وقفوا ساكتين وكأن على رؤوسهم الطير . ولايبدوا على واحدهم انه متأثر بهذه الدماء الزكية التي سفكت .
وقد يسأل سائل اين تكمن المشكلة ؟ واقول كل حزب بما لديهم فرحون . المشكلة يوجد من يطبل للحزب ومن يعمل في الاحزاب ( ولايطبل للعراق ). انظروا المفارقة وجهل هؤلاء الاغبياء .
والسؤال : اذا كان هؤلاء يمثلون اعلى سلطة امنية في العراق لايعلمون ماذا يجري داخل العراق . فكيف نسلمهم مناصب بهذه الاهمية ونترك البلد غارق في بحر من الدماء بسبب جهل هؤلاء ؟
كيف تعتمد الحكومة العراقية على شخصيات امنية غير مؤهلة ؟ كيف تعتمد الحكومة على رجال يدعون بأخلاصهم الى العراق وهم متواطئين مع الارهاب ؟ والا ماذا تسمون هذه الجرائم ؟
وكيف تمت دون ان تعلم الجهات الامنية عن تحركات الارهابيين كما تفعل كل دول العالم تملك اجهزتها الامنية معلومات هائلة وكم هائل من معلومات امنية وعن تحركات الارهابيين خطوة بخطوة ولهم عيون ترصدهم وتراقب تحركاتهم ويعلمون اين يذهبون والى ماذا يرمون وماذا يخططون وماذا يأكلون وماذا يشربون وكل شيء بالدقة والتفصيل حتى مايهمسون به !!!
اذن ماهو الفرق بين اجهزة الامن في الدول العربية ودول العالم الغربي وبين اجهزتنا العراقية ؟
هناك عدة تحليلات وعدة احتمالات . اما ان رجال الامن عندنا قد باعوا انفسهم الى دول الجوار .
أو ان هؤلا يعملون بخفاء مع البعثيين . ولايوجد خيار ثالث بين هذين الخيارين !!
واذا افترضنا جدلا ان نضع الخيار الثالث فهو لايقبل الجدال والنقاش بأن يكونوا هؤلاء اما اغبياء امنيا او ليسوا مؤهلين لمثل هذه المناصب او انهم ( خروعة خضرة ) واعتقد وصلت الرسالة !!!
العراق اليوم يعيش على بحر دماء . بين فترة هدوء وفترة ركود تنزل علينا السيارات المفخخة من السماء او تخرج من تحت الارض وتقطع اشلاء العراقيين بدون أي وجه حق .
الى متى نبقى نبكي وننعي اولادنا واكبادنا والكبار والصغار على حد سواء من كلا الجنسين نساء ورجال وشباب ؟ الى متى نبقى نلطم على رؤوسنا ليل نهار ونولول من هول هذه الصدمات ؟
والجميع يسأل من يقف خلف هذه الهجمات . لانها ذات نوعية غير طبيعية وليست بقوة افراد عاديين دون ان تدخل فيها اطراف دولية وخاصة دول عربية من جيران العراق ( الحبايب ) !!
والسؤال المهم هذا اليوم . وهذا السؤال يسأله جميع ابناء العراق . كيف مرت هذه السيارتين المفخختين المحملة بالاطنان من المتفجرات التي حصدت أكثر من 150 شهيد ومايزيد عن 700 جريح لايزالون راقدين في المستشفيات بين الحياة والموت ؟
الى متى نبقى متفرجين ولانملك زمام المبادرة ؟ الى متى نبقى نندب حظنا ؟ الى متى نبقى نرمي بالتهم جزافا على هذا وذاك دون ان نضع النقاط على الحروف ؟ لماذا لانقولها صراحة ان من يعمل بالجهاز الامني امثال هؤلاء الثلاثة ومن يعمل معهم غير كفوئين لتولي مناصب امنية بالمرة . وليس عندهم من الخبرة والكفاءة بحيث يديرون ملفا امنيا بحجم الملف الامني العراقي .
اليوم تجد من يرمي التهمة على اسرائيل وامريكا وبما يسمى العملاء ومن هذه المصطلحات التي لاتغني ولاتسمن من جوع . كفانا تبويس اللحى وتطبب على الاكتاف . الى متى نبقى هكذا ؟
والامهات يبكين دموع من دماء واللواتي فقدن ابنائهن وفلذات اكبادهن في هذا التفجير الاخير .
وهكذا دواليك . نحن في كل مرة نبكي على مصائبنا . ولكن لم نجد من يطبب جراحنا .
ولم نجد من يضع الخطط الامنية التي تواكب الحالة العراقية الخطيرة . لاننا امام ارهاب ليس طبيعيا . ارهاب قادم من خلف الحدود وله تحالفات مع بعثيين داخل العراق اضافة الى اشتراك هؤلاء مع عصابات القاعدة التكفيرية المجرمة وهي الاداة ( والعكازة ) التي يتعكز عليها حزب البعث في تحقيق اهدافه في كل مرة . والضحية دائما الشعب العراقي .
وهذه الاخطاء الكارثية التي نمر بها اسبابها المحاصصة البغيضة التي اتت لنا بهؤلاء جميعا .
اما ان الاوان ان تتخذ الحكومة العراقية بعض الاجراءات السياسية الجديدة التي تخدم العراق ؟
الم يكن بالامكان بعد مسلسل التفجيرات المستمرة في بغداد ان تعمد الحكومة الى تغيير في نهجها الامني واتخاذ الاحتياطات اللازمة لانهاء ملف الدم الذي ابتلينا بها بين فترة واخرى ؟
الم يحن الوقت لكي نحاسب كل بعثي وصدامي وخائن لكل العراقيين ونؤسس له محكمة خاصة تخلق لهذا الغرض فقط ؟
الم يكن بالامكان التعاقد مع جهات امنية كبرى لبناء وحدات امنية متكاملة في محافظة بغداد وغيرها لحمايتها من الداخل والخارج ؟ الم يكن من الافضل ان نتفق مع شركات لها باع طويل وخبرة في تبني مشروع توفير طوق امني يكون عبارة عن اجهزة كاميرات حديثة وشبكة اتصالات بالاضافة الى مناطيد هواء تكون بديلا للكتل الكونكريتية ؟ وان مهمة هذه المناطيد والكاميرات هي رصد التحركات المشبوهة والاسلحة والمتفجرات ونقلها عبر الاشارات الى رجال الامن . وهذه المنظومات متطورة جدا ومستخدمة في اغلب دول العالم .
اليس هذا المشروع من يخلصنا من عدة مشاكل وازمات ام سوف نبقى نقف على رجل واحدة ؟
هل ان استدعاء شركات عالمية لاقامة مثل هذه المنظومات مكلف ماديا على الحكومة ؟ ام ان المواطن اصبح رخيصا لكي يذهب دمه وروحه سدى نتيجة تقصير رجال الامن العراقيين ؟
مَن اغلى مِن مَن المنظومة المتطورة والالكترونية ام نضحي بأبنائنا ولانأبه بأرواحهم ودمائهم ؟
كتبت هذه القصيدة واسمها : ( ليش دمنه رخيص ) .
دمنه مو رخيص ولاواحدنه حجر مرمــر
وكافي ياضباط بين يوم وثاني نتمرمــــر
اذا ضباط أمن انتم وين الاجـــــــــراءات
واذا جان عدكم حرص ليش دمنه انهُــــر
مَن مِن عدكم يتحمل دم العراقييـــــــــــن
من مسؤول من يتحمل مثل هالمنظـــــــر
من عنده مصلحه بالصار هذا اليــــــــوم
من ساعد الارهابي وساعده وفجــــــــــر
اذا مسؤول امني انت اجهزتكم ويـــــــن
وين الحرس والرادار والعنده كلمة ســـر
من خلاه يدخل بنص بغــــــــــــــــــــداد
من ساعده من الضباط الامنيين بالمخفــر
شلون بالصالحيه يتفجر ابرياء النــــــاس
وبيا ذنب يتكطع عراقي ودمه يتطشــــــر
ليش الفقره كل يومين يتكطعــــــــــــــون
وليش الشيخ ساكت لو صعد منبـــــــــــر
مجلس الامن وينه والبرلمانييـــــــــــــــن
شنهو اجهزة الامن والجيش ماتكـــــــــدر
شنهو عجزو حراسنه وماكامو يشوفـــون
وعمت عين اليشوف ويسكت ويتبسمـــــر
وين رجال الامن وسيطرات الجيــــــــش
وين الطواريء واجهزة الكشف والسونــر
وين الكاميرات وعيون كل النــــــــــــاس
وجذب تكلون عدنه كاميرا تصــــــــــــور
مو طاهر حليبه من لايخدم عراقييــــــــن
وتحل عليه لعنه بكل صبح ونهار تتكــرر
مو ذوله اخوتك من تكطعو هذا اليــــــوم
تسكت عالجريمه شلون يامجرم وتتستـــر
وزير الداخليه وماتدري بالاحــــــــــداث
وزير شلون وماتدري باليدخل ويحضـــر
وزير شلون وتنتمي للاحـــــــــــــــــزاب
هذا بيا عرف يادستور ومن الك قـــــــرر
وزير شلون وانت تشوف دم العراقييــــن
تسكت عالجريمه شلون وتبدي الهه تتنكر
وزير شلون وماتدري ضباطك يخونــون
تالي تسكت عالفساد وانت عالتبريد متخدر
والله مو شريف اليقبل بالوطن هيج يصير
والله ساقط ونذل وسافل وابن منكــــــــــر
ولكم دمنه صار انهار وانتم حجــــــارات
ماعدكم ضماير وقلوبكم ياوسفه تتحجـــر
ماتشوفون الجثث كلهه متفحمات ياحراس
وين عيونكم وانتم تدعون عيون لأهل البر
حرام عليكم راتب تأخذون ومنح وقصـور
ومناصب عدكم وبعد واحدكم علينه يتعفتر
وزير الامن انت شلون وماتدري بالتفجير
ونائب بالبرلمان شلون وانت تدعي عنتــر
من خلاك مسؤول الامن وشلـــــــــــــون
لان بايع نفسك للدول وانت ويانه بالمظهر
حرام عليكم بالمناصب وانتم تحكمــــــون
وحرام عليكم تشوفون يسيل دمنه احمــــر
وحرام عليكم تبوكون هذا الوطن ليل نهار
وحرام نشوف وجوهكم الحاقده ونخســــر
ليش دمنه صار رخيص وينباع بالاسـواق
من مسؤول عن دم العراقي وليش يتطشـر
معقوله ماعدنه حريص وخادم للعراقييــن
يحميهم من كل اذى وكل شـــــــــــــــــر ؟
سيد احمد العباسي