بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
إن كل الروايات الصحاح في شأن رفض كتاب نبي الله صلواة الله عليه وآله , بيّنت أن هناك فريقان... أحدهما يترأسه عمر, والآخر لا رئيس له... وكلاهما قال كلاما... فالأول قال : غلبه الوجع ! وحسبنا كتاب الله! ... وما شأنه !؟ أهجر! ؟ استفهموه !؟؟؟ فذهبوا يردّون عليه!!.... إلخ.
والثاني يعاتب الأول ويقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده فهذا الكلام ( جماعي) لذلك لم يتبين قائله بالضبط لأن كلام هذه الجماعة موجه لفريق عمر المعارض لأمر رسول الله صلواة الله عليه وآله وسلم ... أما كلام الفريق الأول والألفاظ البذيئة التي ذكرت ! فهي كلها من إملاء عمرّ لأن هذا الفريق لم يقل شيئا إلا : ما قال عمر!!! فكل ما تفوّهوا به فمصدره عمر!!
ولقد لخصها الإمام أحمد في مسنده حتى تعرف يا أخانا سمو الأخلاق صاحب الأقوال كلها وهو نفسه رافض كتاب رسول الله!! باسمه ولقبه! قال أحمد( دعا عند موته صلى الله عليه وسلم بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها )!؟. ( مسند الإمام احمد / مسند المكثرين ...)
فالحجّة أقيمت عليك أخي الحبيب سمو الاخلاق, فما بقي لك إلا أن تفيّ بوعدك .. وأجرك على الله.
( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) (آل عمران 77 )
التعديل الأخير تم بواسطة آكسل ; 01-01-2009 الساعة 05:53 PM.