[الامين]

تشوية صورة النبي والاسلام بين البخاري والمستشرقين والوهابية

ما يتعرض له اليوم نبي الرحمة ( صلى الله عليه وآله) من تشويه للصورة بصفة خاصة ، والدين الاسلامي بصورة عامة ، من خلال هجمات باطلة يقودها شذاذ الافاق ، من (مسلمين!!!) وغير مسلمين له """أسباب""" رئيسية معروفة لا يختلف عليها أثنين من العقلاء، سأسلط الضوء على قسم منها، ولكي لا اطيل في هذه المقدمة ، سادخل الى موضوعي مباشرة.
الاسباب:
1- البخاري : سموكتابه صحيح البخاري ، ولا أعرف كيف حكموا على صحته ؟! وهذه كتبهم تعج بأكاذيب مفادها ان كلام الله سبحانه وتعالى والذي قد جمع على عهد عثمان !!! وانه كان من قبل في(الرقاع والاكتاف والعسب وصدور الرجال ) وبعضه قد أكله الداجن كما تقول عائشة!!! أو يقولون غير هذا من الاباطيل على كلام الله الذي تكفل هو سبحانه وتعالى بحفظه ، فكيف يكون كتاب البخاري بعد ما ذكرنا صحيحا من الجلد الى الجلد؟ حتى اذا اقسم احدهم بطلاق زوجته على ذلك لجاز له! متناسين ان صاحبه مجوسي الاصل والارومة!!! وانه على ما عرفنا له بوائق كثيرة منها انه ، قد سرق كتاب شيخه علي بن المديني المسمى (العلل)، ومات الشيخ على اثر هذه السرقة كمدا وحسرة من هذه الفعلة الشنيعة من تلميذه ، والشيء الاخر ان البخاري هذا قد طرد من مدينته لاسباب عده منها قضية خلق القرآن ، ومنها فتياه في قضية لبن الشاة الشهيرة وغيرها، والادهى من ذلك كله ان الاخبار تقول انه مات قبل ان يبيض كتابه هذا المسمى بالصحيح ، فكيف جزم هؤلاء بصحته؟
هذا البخاري ذكر في سقيمه أحاديث ، تصور لنا أن نبينا ( صلى الله عليه وآله) حباب للنساء ،وانه تواق للجماع ، حتى وان كانت المرأة غير مؤهلة لذلك ، مثل صغرسنها (كنت العب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم) او ما تتعرض له شهريا من آلام ومتاعب وفيه نهي صريح من القرآن ، وهذا النوع من الاحاديث ، تكفلت به الزوجة المدللة البكر الجميلةالصغيرة عائشة!!! حتى أنك لتجدنها وقد أختصت باحاديث الحيض والجماع ورضاع الكبير . والبلية الثانية في سقيمه آفة أخرى من آفات الكذب ، سود صحيفته بأكاذيبه ، ونسب الى الصادق الامين ( صلى الله عليه وآله) من الاكاذيب التي لا يقبلها أي أنسان مهما كان ساذجا، مثل حديث ( ضرب النبي موسى عليه السلام لملك الموت) وغيرها من التخاريف الواضحة التي لاتعد ولا تحصى، ولكن مع كل هذا تجدهم يدافعون عن هذا البلاء المسمى صحيح ، وينصبون العداء لكل من أشار اليه بنقد. واحاديث عائشة وابو هريرة واحاديث غيرهم مثل حديث ( نصرت بالرعب) و( حديث جعل رزقي تحت ظل رمحي) لها قدسية كقدسية القرآن لان البخاري ذكرها فلا مجال لنبذها ، وهاهي قد صارت وبالا علينا وعلى ديننا، واصبحت الطريق الاسهل والاقصر لكل من اراد النيل من ٍسيد الخلق ( صلى الله عليه وآله) ودين الرحمة، وسنأخذ عينة مما أفتراه ( كارل بروكلمان)* على نبينا ( صلى الله عليه وآله) - والسبب سقيم البخاري وغيره. وهذا ماسنبينه في الفقرة القادمة.
2-المستشرقون :
وليس هنا في محل تعريفهم ، ولكن لبيان تأثيرهم الرئيسي في نقل صورة مشوهة عن الاسلام الى المجتمعات التي ينتمون اليها وهي بدورها تثق بهم ثقة عمياء ، لانهم وفي عناوينهم انهم مختصون بدراسة علوم الشرق ، ومن عاش في هذه المجتمعات عرف معنى التخصص وما يعني عندهم، و بالتالي فهم يتلقفون من هؤلاء تلقف الواثق من ثقته وكلامهم صحيح عندهم كصحة البخاري عند اتباعه، وركزالمستشرقون بصورة خاصة على العلوم الدينية ، ومنها الدين الاسلامي ، لضربه ضربات كفيلة باسقاط أركانه الواحد تلو الاخر، ووجدوا ضالتهم المنشودة في أصح الكتب بعد كتاب الله ( صحيح البخاري)!!! ، فلنستعرض معا قسما من اعتداءات بروكلمان الكثيرة على نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) في كتابه
(تاريخ الشعوب الاسلامية)** ،ويكون دليلنا فيما اشرنا اليه مسبقا.
في صفحة 46-47-48 وتحت عنوان
موقف النبي من اليهود:
قال بروكلمان:
(( وتأثرت أتجاهات النبي الدينية، في الايام الاولى من مقامه في المدينة، بالصلة التي كانت بينه وبين اليهود،.وأغلب الظن أنه كان يرجو،عقب وصوله الى المدينة، ان يدخل اليهود في دينه.وهكذا حاول ان يكسبهم من طريق تكييف شعائر الاسلام بحيث تتفق وشعائرهم في بعض المناحي . فشرع صوم العاشوراء وهو العاشر من المحرم على غرار الصوم اليهودي في يوم الكفارة الذي يقع عندهم في العاشر من تشري..............(الى ان يقول في ص 48) صحيح انه لم يلغ صوم العاشوراء ، الذي اقتبسه من اليهود،والذي لايزال بعض المسلمين اليوم يؤدونه، جريا على العادة ،تطوعا واختيارا).اه- ومن احب التوسع في الحديث الذي اشار اليه فليراجع سقيم البخاري .
ومنه حديث الافك حيث يقول في صفحة (54) ( فاتفق مرة ان اضاعت زوجه المفضله، عائشة بنت ابي بكر-وكانت انذاك في الرابعة عشرة من عمرها-قلادتها فخرجت تبحث عنهامساء،ففاتها قوافل الغزاة،ولم تعد الا في اليوم التالي ، وبرفقتها شاب كانت قد عرفته من فبل))-اه-
ومن غير كتاب هذا البخاري ، وجدوا ما يشنعون به على ديننا ونبينا وقرآننا ، وخذ المثال ادناه، قول بروكلمان في ص34 ، فتمعنوا يا اولي الالباب.
((وتذهب الروايات الى انه اتصل في رحلاته ببعض اليهود والنصارى، اما في مكة نفسها فلعله اتصل بجماعات من النصارى كانت معرفتهم بالتوراة والانجيل هزيلة الى حد بعيد،ومع الايام اخذ الايمان بالله يعمر قلبه ويملك عليه نفسه، فيتجلى له فراغ الالهة الاخرى،ولكنه على ما يظهر اعترف في السنوات الاولى من بعثته بآلهة الكعبة الثلاث اللواتي كان مواطنوه يعتبرونها بنات الله،ولقد أشار اليهن في أحدى الايات الموحاة اليه بقوله (( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن ترتضى )).اه
واقوال واعتداءات بركلمان وغيره من المستشرقين لاتنتهي. وما ذكرناه نتف .
3-الحركة الوهابية:
الذراع الطويل الاخر لتشويه صورة الاسلام ونبيه(صلى الله عليهوآله) ومن ينتمون اليه ، ولا اريد ان اطيل في هذا المقام ،فما يفعلونه اليوم من جرائم آثمه بحق الانسان والحيوان والممتلكات العامة ،مثل قطع رؤوس الاطفال والابرياء وتسميم الحيوانات وتفخيخها ، وتهديم المعمور ماهو الا دليل قوي على تشويه هؤلاء لصورة الاسلام والمسلمين ، ومن اراد الدليل ، فليجلس اليوم احدكم بين مجموعة من غير المسلمين ، ويقول انا مسلم ، وليشاهد بعينه ردود افعالهم ، وما يحملون من تصور عن نبي الرحمة محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله) وعن الاسلام ، ولاالومهم في ذلك ، حينما اتذكر احد قصص هؤلاء المجرمين من الوهابية ، وهو يعترف بقطع رأس رهينته ووضعه في الثلاجة الخاصة بأهل بيته ، هل هذا بشر سوي ؟ هل لهذا وامثاله وهم كثر ،علاقة بالاسلام وتعاليمه السمحاء؟ وباقي جرائمهم معروفة ، فلا حاجة للمزيد.
منشئها:
قبل قرون عديدة ظهر شخص ناصبي معتوه شاذ، حكم بذلك عليه معاصريه من العلماء ، واستتيب لعدة مرات ، ولكن من دون فائدة، فقرروا رميه واتباعه في السجون اتقاءا لشره ومن افكاره الضالة ، التي كانت تعد الاخطر من نوعها على المجتمع الاسلامي ، وكانوا محقين في ذلك ، وتنبه اعدائنا لهذا السلاح الفتاك،وبما ان المصالح في عصرنا الحديث تتطلب مثل هذا السلاح ، فقد تقرر أحياء هذه الفكر الشاذ المدعوم( بالمال والسلاح والشرعية) ، ولكن تحت اسم وعنوان جديد ، ونجحوا في ذلك الى اقصى الحدود ، وما تشهده الساحتين الاسلامية والعربية من ضعف وتمزق الا دليل على قوة السلاح الاخير.......... وما خفي بين سطورنا هذه أعظم وأكثر مرارة . والى الله المشتكى.

================================================== ================================================== ===
(*) كارل بروكلمان - مستشرق الماني
(**) تاريخ الشعوب الاسلامية: كتاب يبحث في تاريخ العرب والمسلمين من العصور الاولى الى تاريخ اخراجه وهو1939 ، وله كتاب آخر اسمه تاريخ الادب العربي وهو من المراجع المهمة للباحثين.
اما كتابه الذي نحن بصدده فقد تم تعريبه في حزيران سنة 1948 - وقد قام بذلك نبيه امين فارس ومنير البعلبكي ، وتم اعادة طبعه 16 مرة آخرها في مارس سنة 2005 - وحقوق طبعه ونشره محفوظة لدار العلم للملايين.

__________________
[ التعليقة ( 8 ) ص 331 رأي : محمد عبده في الطلاق الثلاث

فإنه بعدما اثبت أن الطلاق الثلاث لا يقع إلا واحدة ، قال : " وليس المراد مجادلة المقلدين أو إرجاع القضاة والمفتين عن مذاهبهم فيها ، فإن أكثرهم يطلع على هذه النصوص في كتب الحديث وغيرها ، ولا يبالي بها ، لان العمل عندهم على أقوال كتبهم دون كتاب الله تعالى وسنة رسوله " . تفسير المنار . الجزء 1 ص 386 . ]
الامام الخوئي (قدس سره) في البيان
راجع تعليقه.

[ابن الرسول]

بسم الله الرحمن الرحيم


الاخ الامين احسنتم


الحمد لله رب العالمين

[النجف الاشرف]

السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

أحسنتم مولاي امين فهولاء لحد الان عقيده هبل الصنم في عقولهم تراهم يجسمون الله مره ومن ثم يطعنون في رسوله
وصحاحهم عباره عن مخازي والله
وان شاء الله نضع البعض من هذه المخازي والطعن في رسول الله

والسلام عليكم