يالثارات أبو لؤلؤة رضي الله عنه و لعن الله لاعنه منالنو
بتاريخ : 23-04-2008 الساعة : 10:53 PM
كثيراً ما نسمع البكريين يسبّون أبي لؤلؤة رضي الله عنه و لعن من لعنه لأنّه قاتل عمرعدو سيدة نساء العالمين و لكن لا نسمع عن أي لعن لقاتل عثمان فلماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب لأنّ لعن قتلة عثمان يعني هدم عقيدة البكريين في عدالة كل الصحابة إليكم الأدلّة التاريخيّة على قتلة عثمان
1 - الصحابي محمّد بن أبي حذيفة العبشمي : قال إبن حجر في الإصابة ( 6 : 10 ) : ( إنّ إبن أبي حذيفة كان يكتب الكتب على ألسنة أزواج النبيّ (ص) في الطعن على عثمان ، كان يأخذ الرواحل فيحصرها ثمّ يأخذ الرجال الذين يريدون أن يبعث بذلك معهم فيجعلهم على ظهور بيت في الحرّ ، فيستقبلون بوجوههم الشمس ليلوحهم تلويح المسافر ، ثمّ يأمرهم أن يخرجوا إلى طريق المدينة ، ثمّ يرسلوا رسلاً يخبروا بقدومهم ... فيتلقّاهم إبن أبي حذيفة ومعه الناس ، فيقول لهم الرسل : عليكم بالمسجد ، فيقرأ عليهم الكتب من أمّهات المؤمنين : إنّا نشكو إليكم يا أهل الإسلام كذا وكذا من الطعن على عثمان ، فيضجّ أهل المسجد بالبكاء والدعاء ).
2 - الصحابي عمرو بن زرارة بن قيس النخعي : قال إبن حجر في الإصابة ( 2 : 464 ) : إنّه من الصحابة : ( وإنّه كان أوّل خلق الله تعالى خلع عثمان ) ، وفي ( 4 : 520 ) : ( كان أوّل من خلع عثمان (ر) ).
3 - الصحابي صعصعة بن صوحان : في تاريخ إبن عساكر ( 24 : 88 ) : ( قام صعصة بن صوحان إلى عثمان بن عفان وهو على المنبر فقال : يا أمير المؤمنين ، ملت فمالت أُمّتك! ، إعتدل يا أمير المؤمنين تعتدل أُمّتك ، وتكلّم وأكثر ، فقال عثمان : يا أيّها الناس ، إنّ هذا البجباج النفاج ما يدري من الله ولا أين الله! ، قال صعصعة : أمّا قولك ما أدري من الله فإنّ الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين ، وأمّا قولك : لا أدري أين الله ، فإنّ الله لبالمرصاد ، ثمّ قرأ : ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن اللّه على نصرهم لقدير ) ).
4 - الصحابي حكيم بن جبلة : ( كان حامل راية أهل البصرة الذين خروجوا على عثمان بن عفان ) ، راجع إبن كثير البداية والنهاية ( 7 : 194 ) ، وقال الزركلي في الأعلام ( 2 : 269 ) : ( حكيم بن جبلة العبدي ، من بني عبد القيس : صحابي ، كان شريفاً مطاعاً ، من أشجع الناس ، ولاّه عثمان إمرة السند ، ولم يستطع دخولها فعاد إلى البصرة ، وإشترك في الفتنة أيّام عثمان ، ولمّا كان يوم الجمل ( بين علي وعائشة ) أقبل في ثلاث مئة من بني عبد القيس وربيعة ، فقاتل مع أصحاب علي ).
5 - الصحابي هشام بن الوليد المخزومي : قال إبن عساكر ( 43 : 451 ) : ( قال : لمّا أصاب عمّار بن ياسر الذي أصابه ، قال هشام بن الوليد بن المغيرة : لتقتلن به ضخم المنطقة من بني أُميّة قال : كأنّه عثمان بن عفان ) ، وقال إبن عبد البر في الاستيعاب ( 2 : 422 ) : ( وللحلف والولاء الذي بين بني مخزوم وبين عمّار وأبيه ياسر كان إجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمّار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب ، حتّى إنفتق لـه فتق في بطنه ورغموا وكسروا ضلعاً من أضلاعه ، فإجتمعت بنو مخزوم وقالوا : والله لئن مات لا قتلنا به أحداً غير عثمان ).
6 - الصحابي زيد بن صوحان العبدي : في تاريخ الطبري ( 3 : 386 ) ، والبداية والنهاية لإبن كثير ( 7 : 194 ) قالا : ( وخرج أهل الكوفة ـ أي على عثمان ـ في عدّتهم أربع رقاق أيضاً وأمراؤهم : زيد بن صوحان ... ).
7 - الصحابي عبد الرحمن بن عوف : الذي عيّن عثماناً خليفة كان أوّل الناقمين والثائرين عليه ، قال الطبري ( 4 : 365 ) : ونذكر الآن كيف قتل ، وما كان بدء ذلك وإفتتاحه ، ومن كان المبتدئ والمفتتح للجرأة عليه قبل قتله ، قال : ( قدمت إبل من الصدقة على عثمان فوهبها لبعض بني الحكم ، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف ، فأرسل إلى المسور بن مخرمة وإلى عبد الرحمن بن الأسود بن يغوث فأخذاها ، فقسّمها عبد الرحمن في الناس وعثمان في الدار ).
8 - الصحابي جبلة بن عمرو الساعدي الأنصاري : قال الطبري ( 4 : 365 ) ، وإبن كثير في البداية والنهاية ( 7 : 197 ) : ( مرّ عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره ، ومعه جامعة فقال : يا نعثل ، والله لأقتلنك ، ولاحملنك على قلوص جرباء ، ولأخرجنك إلى حرّة النار ، ثمّ جاء مرّة أُخرى وعثمان على المنبر فأنزله عنه ).
- وقال أيضاً : ( عن عامر بن سعد ، قال : كان أوّل من إجترأ على عثمان بالمنطق السيّء جبلة بن عمرو الساعدي ، مرّ به عثمان وهو جالس في ندى قومه ، وفي يدي جبلة بن عمرو جامعة ، فلمّا مرّ عثمان سلّم فردّ القوم فقال جلبة : لِمَ تردّون على رجل فعل كذا وكذا! ، قال : ثمّ أقبل على عثمان فقال : والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه ، قال عثمان : أي بطانة؟ ، فوالله إنّي لأتخيّر الناس! ، فقال : مروان تخيّرته! ، ومعاوية تخيّرته! ، وعبد الله بن عامر بن كريز تخيّرته! ، وعبد الله بن سعد تخيّرته! منهم من نزل القرآن بذمّه ، وأباح رسول الله (ص) دمه ).
9 - الصحابي عمرو بن العاص : الذي أخذ يطالب بدم عثمان مع أنّه المحرّض عليه!! ، ذكر الطبري في تاريخه ( 4 : 366 ) ، قال : ( خطب عثمان الناس في بعض أيّامه ، فقال عمرو بن العاص : يا أمير المؤمنين ، إنّك قد ركبت نهابير ( المهالك ) وركبنا معك فتب إلى الله ).
10 - الصحابي جهجاه الغفاري : قال الطبري في تاريخه ( 4 : 366 ) ، وإبن كثير في البداية والنهاية ( 7 : 197 ) : ( خطب - عثمان - الناس ، فقام إليه جهجاه الغفاري فصاح : ياعثمان ، ألا إنّ هذه شارف قد جئنا بها ، عليها عباءة وجامعة ، فأنزل فلندرعك العباءة ، ولنطرحك في الجامعة ، ولنحملك على الشارف ، ثمّ نطرحك في جبل الدخان ، فقال عثمان : قبّحك الله وقبّح ما جئت به ).
- وينقل الطبري أيضاً في نفس المصدر أنّ الجهجاه قال لعثمان : ( قم يا نعثل ، فأنزل عن هذا المنبر ، وأخذ العصا فكسّرها على ركبته اليمنى ) ، وفي نقل آخر يقول : ( إنّ جهجاهاً الغفاري أخذ عصاً كانت في يد عثمان فكسّرها على ركبته ... ).
11 - الصحابي سعد بن أبي وقّاص : في تاريخ الطبري ( 3 : 375 ) : ( عن أبي جبيه ، قال نظرت إلى سعد بن أبي وقّاص يوم قتل عثمان دخل عليه ثمّ خرج من عنده وهو يسترجع ممّا يرى على الباب فقال له مروان : الآن تندم! أنت أشعرته ( أي شهَّر به وطعن فيه ) ، فاسمع سعداً يقول : أستغفر الله لم أكن أظنّ الناس يجترئون هذه الجرأة ولا يطلبون دمه ).
الآن وبعد أن ذكرت لك أسماء الصحابة القائمين ضدّ عثمان ، أريد أن أبيّن لك حقيقة تؤكّد ما ذكرته لك ، وهو بالرغم من كون عثمان خليفة المسلمين لكن الصحابة بعدما قتلوه منعوا من دفنه في مقابر المسلمين ، وأصرّوا على دفنه في مقبرة لليهود تسمّى ( حش كوكب ).
smilies/0121.gif