تجمهر المئات أمام أمن الدولة: لن نركع.. والمعتوق طالع.. طالع! [IMG]
10/03/2008 كتب محمد الشرهان ويوسف الطوالة:
اعتقلت قوات امن الدولة مساء امس الشيخ حسين المعتوق امين عام التحالف الوطني الاسلامي الذي صدر بحقه اوامر ضبط واحضار في قضية تأبين مسؤول حزب الله عماد مغنية.
وما ان انتشر خبر اعتقال المعتوق اثناء توجهه على الدائري الخامس الى مسجد الامام الحسن حتى تداعى عدد من المواطنين وتجمهر المئات منهم امام مقر امن الدولة مطالبين باطلاق المعتوق.
وعلى الفور، استدعيت القوات الخاصة الى مكان التجمهر، حيث هتف المتجمهرون هتافات مثل «يطلع.. يطلع شيخ حسين» و«لن نركع الا لله»، والموت لاميركا واسرائيل، ورفعوا لافتات كتب عليها «هيهات منا الذلة» و«علماؤنا خط أحمر».
وقال مصدر امني لـ «القبس» ان الدوريات الامنية رصدت عند الساعة الثامنة مساء بداية تجمع اعداد من المواطنين خلف مبنى امن الدولة، وتحديدا في الساحة الترابية الواقعة امام احد البنوك في منطقة جنوب السرة، مشيراً إلى أن أعدادا أخرى من المواطنين توافدت إلى الموقع ثم بدأ الجميع التحرك إلى الطريق العام المقابل لبوابة المراجعين في مبنى أمن الدولة.
وأفاد المصدر ان المتجمهرين الذين قدر عددهم بحوالي 300 شخص افترشوا الأرض وجلسوا أمام بوابة المراجعين في أمن الدولة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية سارعت وعلى الفور إلى تطويق الموقع ومنع الآليات والأفراد من الوصول إليه وذلك عن طريق استدعاء الدوريات الأمنية ودوريات الأمن العام، ومن ثم جرى استدعاء القوات الخاصة التي وضعت في حالة تأهب قصوى.
وذكر المصدر ان المتجمهرين أخذوا يرددون صرخات وصيحات تؤكد رفضهم لحجز المعتوق، واعتبروه أنه أحد المشايخ واحتجازه يعني اعتداء على الجميع. لافتاً إلى أن رجال الأمن حاولوا اقناع المتجمهرين بفض التجمهر بشكل سلمي إلا أنهم رفضوا وأصروا على الجلوس حتى الإفراج عن المعتوق.
وأشار المصدر إلى أن رجال القوات الخاصة وضعوا في مواجهة المتجمهرين واعتقد الجميع ان المواجهة على وشك الوقوع في ظل الأوامر التي صدرت لأفراد القوات الخاصة بتفريق التجمع إذا ما فشلت المحاولات السلمية بفضه، وكذلك التعنت الشديد من قبل المتجمهرين الذين أصروا على الجلوس.
وأوضح المصدر ان رجال الأمن رصدوا أيضاً وجود أعداد من النساء بين المتجمهرين حيث طلبوا منهم إبعاد النساء عن الموقع خصوصاً ان بينهن نساء كبيرات في السن.
إغلاق الطرق
اغلقت الدوريات الامنية جميع الطرق المؤدية الى موقع التجمهر امام مبنى امن الدولة وذلك لمنع تدفق المزيد من المتجمهرين الى الموقع.
السلام الوطني
اختتم المتظاهرون تظاهرتهم بالسلام الوطني بقولهم «نحن ابناء الكويت ولا نرضى بالطائفية ولا فرق بين الشيعة والسنة ونحن ابناء البلد».
حالة تأهب قصوى
اعلنت حالة التأهب من الدرجة الاولى لرجال القوات الخاصة والحجز الكلي لادارات القوات الخاصة والدوريات والامن العام.
ماء ساخن وغاز مسيل للدموع
استدعى مسؤولو القوات الخاصة عربات خاصة لرش الماء الساخن وذلك لتفريق المتظاهرين، كما اصدرت اوامر للآليات خاصة باطلاق القنابل المسيلة للدموع عند الضرورة.
ديوانية جمال مفتوحة اليوم
علمت «القبس» ان ديوانية النائب السابق عبدالمحسن جمال ستستقبل روادها، وتفتح بعد صلاة العشاء اليوم في منطقة الشعب.
حاول جواد العطار (شقيق المحتجز في قضية تأبين مغنية عبدالامير العطار)، تهدئة المتجمهرين بواسطة المايكروفون الخاص بدورية امنية وابلغهم بأن النائب حسن جوهر يتولى عملية الاتصال بوزير الداخلية ووكيل الوزارة من اجل انهاء هذه المسألة، وانه يجب على الجميع التحرك من الموقع والاثبات لرجال الامن وجميع من يتواجد بأن ابناء الطائفة الشيعية ولاؤهم للكويت وليس لاحد ثان.
وذكر المصدر ان المتجمهرين رفضوا كلام العطار في بادئ الامر، وطلبوا منه الافراج الفوري عن المعتوق حتى يتم انهاء التجمهر، مشيرا الى ان العطار عاد وحدثهم بأن المسؤولين ابلغوه أن المعتوق بخير ويعامل بالحسنى، الا ان المتجمهرين اصروا على الافراج الفوري عنه.
واوضح المصدر ان مدير عام الادارة العامة للعمليات المركزية العميد سعود الحسيني تحدث الى المتجمهرين وطالبهم بفض التجمهر وابلغهم بأن النائب حسن جوهر على اتصال مع وزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية لانهاء المسألة، مشيرا الى ان العميد الحسيني اكد لهم أن المسؤولين بالوزارة سوف يفرجون عن المعتوق بعد انهاء الاجراءات الامنية الاعتيادية.
واضاف المصدر ان العميد الحسيني طلب من المتجمهرين التحرك من الموقع حتى لا تقع امور اخرى يكرهها الجميع، وان هناك قنوات رسمية تحل من خلالها مثل هذه المشاكل، ودعاهم الى تفويت الفرصة على من يريد ان يخلط الاوراق بين ابناء الشعب الواحد.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى ان جهاز أمن الدولة اعتقل المعتوق بناء على أوامر الضبط والاحضار الصادرة من النيابة العامة منذ 12 يوماً.
وقالت المصادر إن تطبيق القانون على الجميع ولا استثناء في تطبيقه على أحد أيا كان، ولفتت المصادر إلى أن تجاوز القانون خط أحمر ولن نسمح بتجاوزه تحت أي ظروف ومعطيات، وحذرت المصادر من اللعب على الوتر الطائفي في هذه القضية، وقالت إن أمن الدولة تتعامل مع هذه القضية انطلاقاً من الأوامر التي تتلقاها من النيابة العامة. مشددة على أن مثل هذه التجمعات مرفوضة ولن تثني الأمن عن تطبيق القانون الذي هو السياج الحامي لكل المواطنين.
التعديل الأخير تم بواسطة خادم علي ; 11-03-2008 الساعة 12:15 AM.
سبب آخر: تعديل
ليس من العدل اغتقال شخص لمجرد القيام بتابين مسلم هز عرش الكفر في اسرائيل وهذه بادره حطيره لقتل روح المقاومه الشريفه . ولااعتقد ان الذي قام به هذا الشيخ يستحق هذه البهذله فلقد اقيمت مجالس عزاء من ذهبوا الى مزبله التاريخ امثال حاكم العراق السابق والزرقاوي ومن لف لفهم ولم تصدر بحقهم مذكره اعتقال على الرغم من ذهاب العدد الكثير من الابرياء.