|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 8767
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 358
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسلم جميل جبر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 31-10-2007 الساعة : 08:46 PM
الدباغ يؤكد عدم وجود مخاطر تهدد سد الموصل
أكد الناطق الرسمي للحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ أن سد الموصل بحالة جيدة ولاتوجد أي مخاطر تهدده. وأضاف الدباغ أن الحكومة العراقية وضعت هذا السد تحت مراقبة مستمرة وتجري عليه كل الاحتياطات والتحسينات والصيانة المطلوبة وأن هناك فرقاً تعمل بصورة دائمة لحقن أسفل السد بالكونكريت الذي يقوي السد ويملأ كل الفراغات التي تنشأ نتيجة تآكل بعض الصخور. الدباغ أكد استعانة وزارة الموارد المائية بمجموعة من الخبراء والمتخصصين لمعاينة وصيانة السد. وفي معرض رده على ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية من احتمال انهيار السد وصف المتحدث الرسمي للحكومة هذه الاخبار بانها غير دقيقة وعارية تماما عن الصحة.
انتهى
هذا وقد أشارت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الثلاثاء إلى أن الإدارة الأميركية سبق وأن حذرت من أن سد الموصل، وهو أكبر السدود في العراق، آيل للانهيار، مما قد يعرض مدينة الموصل التي يقطنها أكثر من مليون و700 ألف شخص لموجات من المياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا، وذلك حسب تقرير الفرقة الهندسية التابعة للجيش الأميركي.
وتشير الصحيفة إلى أن بغداد خصصت بالفعل 27 مليون دولار لإصلاح وتقوية السد، ولكن بدون حصول أي تقدم، بسبب ما وصفه المفتش العام الأميركي "بسوء الإدارة والفساد" في مشاريع إعادة إعمار العراق بعد اكتشاف خروقات إدارية وفنية في عدد من المقاولات الـ21 التي منحت لأعمال صيانة وترميم السد رغم استلام المقاولين لأجورهم كاملة.ومن هذه المقاولات، كما يشير التقرير الذي نشر الثلاثاء، أعطيت إلى شركة تركية قبضت أكثر من نصف مليون دولار مقابل عقد مدته 19 شهرا لبناء خزانات للأسمنت، ولكنها نفذت العمل بشكل سيء جدا، إلى الحد الذي يستوجب إعادته كليا من جديد.
يذكر أن سد الموصل سبب العديد من المشاكل منذ إنشائه عام 1984، بسبب بنائه فوق تربة فيها نسبة عالية من مادة الجص سهلة الذوبان في الماء مما تسبب في تشبع أسسه بالمياه بعد أشهر قليلة من افتتاحه. وكان سلاح الهندسة في الجيش الأميركي قد أصدر عام 2006 تقريرا وصف فيه السد بأنه "أخطر سد في العالم"، ناصحا القادة العسكريين الأميركيين بنقل معدات وحداتهم بعيدا عن السهل المحيط بنهر دجلة.
ولكن المدير الفني المسؤول عن السد واسمه أيوب، يقول لمراسل واشنطن بوست إنه مع احترامه للتقرير الأميركي، "إلا إنني واثق من أن الخطوات التي اتخذناها لدرء الخطر كافية حاليا، والدليل أن مكتبي موجود في قلب المنطقة المهددة بالخطر".
وكان الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر قد كتبا لرئيس الوزراء نوري المالكي رسالة لتحذيره بوجوب جعل مسألة إصلاح السد أولوية وطنية "لأن انهياره سيؤدي إلى فيضان مدمر يشمل حوض نهر دجلة باكمله حتى بغداد".وتشير الرسالة إلى أنه في أسوأ الأحوال، قد يؤدي انهيار السد عندما تكون البحيرة التي خلفه في أعلى منسوب لها، إلى أن تضرب مدينة الموصل أمواج قد يبلغ ارتفاعها 20 مترا، مما سيؤدي لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ويقدر بعض الخبراء بأن حادثا من هذا النوع قد يودي بحياة نصف مليون انسان، إلا أن عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية يقول إنه يثق بمهندسيه أكثر من ثقته بتقارير الأميركيين.
وأضاف رشيد في لقاء مع الصحيفة أن الوزارة قررت اتخاذ سلسلة من الخطوات للتعامل مع المشكلة، منها خفض منسوب المياه في بحيرة السد وضخ الأسمنت في أسسه على مدار الساعة، مشيرا إلى أن العمل سيبدأ عام 2008 في خطة طويلة الامد تهدف إلى تقوية الأسس عن طريق تغليفها تغليفا كليا بالخرسانة.
وتختم الصحيفة تقريرها بالقول إن النقاش حول سد الموصل كان يدور خلف الكواليس لتفادي "إثارة الفزع بين الأهالي ولتجنب إثارة انتباه المسلحين".
|
|
|
|
|