قال المهلب: أما قوله: « ألهانى الصفق بالأسواق » مأخوذ من قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليها} فقرن التجارة باللهو، فسماها عمر لهوًا مجازًا؛ لأن اللهو المذكور فى الآية غير التجارة؛ لأنه تعالى فصل بينهما بالواو، وهو الدف عند النكاح وشبهه، فدل هذا أنما أراد شغلنى البيع والشراء عن ملازمة النبى - عليه السلام - فى كل أحيانه، حتى حضر من هو أصغر منى ما لم أحضره من العلم.