السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
اللهم عجل فرج وليك رحمة لدينك
سؤالكم يتطلب مجموعة من القراءات للمشهد في المنطقة والاحداث السياسية والميدانية التي محورها الوضع السوري الذي اختزل كل الصراعات , ومن خلال هذه القراءات نجيب على تساؤلكم .
فنقول :
ان حرب القصير والانتصار السوري فيها بمساندة حزب الله فرض معادلة جديدة وشكل تحولا في مواقف انصار المعارضة . فبعد فشل قمة الثمانية في تليين وتغيير الموقف الروسي الصامد والرافض لتقديم اي تنازلات في قضية بقاء الاسد واقامة منطقة الحضر الجوي ورفضه تسليح المعارضه وتاكيده انه لامناص من الحل السياسي في جنيف 2 , عقد مؤتمر الدوحة بمبادرة فرنسية عنوانه تامين السلاح النوعي الكاسر للتوازن وكان الهدف منع تكرار انتصار مشابه في حلب فكانت الضغوط على حزب الله لوقف مشاركته العسكرية عند حدود القصير ,وبالتزامن مع هذا الاجتماع تتحرك مليليشيات الاسير اللبنانية الممولة قطريا وسعوديا لمشروع الفوضى المسلحة والهدف يتعدى ارباك الجيش اللبناني وابتزاز حزب الله الذي يسعى لتفادي الفتنه المذهبية , وبنفس التوقيت تفتتح طالبان مكتبها في الدوحة ووفدها القيادي في فندق المؤتمر ومعه الوفود الاتية من مؤتمر القاهرة التحريضي والتكفيري للتعبئة الجهادية في سوريا ضد الشيعة و حزب الله .
اعلن المؤتمر دعم الحل السياسي بشرط استعادة التوازن العسكري لكن شيئا ثانيا سيحدث هو فوضى امواج القاعدة والاخوان التي ستحاول دق الباب السوري .
ما وصفه حمد بالقرارات السرية هو التعبير عن اليدين الخاويتين من اي شيئ يغير المعادلة ، وما قاله كيري في العلن هو المشروع السياسي المعروض للتفاوض ، أي إعادة تنظيم سوريا على اساس طائفي ، بإعلان فتح الباب للتعبئة المذهبية في المنطقة للمشاركة في الحرب على سوريا ، و تقديم الغطاء لإعلان الجهاد الأخواني والوهابي والطالباني لترجمة معادلة جديدة تفتح باب هوية السلطة الجديدة التي يرغب الأميركي برؤيتها في سوريا
سيسقط الحل الطائفي الذي بشر به كيري غدا بسقوط حمد ، كما بدأت مسيرة رحيل أردوغان و ميرسي بسقوط القصير ، و30 حزيران يبدو موعدا مناسبا لثنائي الحرب على سوريا لبدء حزم الحقائب بعد رحيل كبيرهم وثالثهم غدا .
ما يحدث في مصر ولبنان وغيرها تداعيات الحل الطائفي في سوريا وهذه وسيلة تنفيذ سايكس بيكو 2 في الشرق الاوسط لمهندسها بيرنارد لويس
هذه بضاعتنا ودمتم بخير واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
اشكر مرورك اخي الغالي وهذا ما ذهب اليه الكاتب ناصر قنديل في مقاله حمد السري وكيري العلني