رمضان كريم وكل عام وانتم بخير اخي الفاضل
فكرة السلسلة جميلة جداً وان كانت بقلمك اتمنا
عليك ان تكتب بقلمـي منعاً للأتباس وتوثيقاً
لحقوقك الأدبية، واعلمك ايضاً انها ستبقى فتره
من الزمن في منتدى القصة الرئيس ومن ثم تنقل
الى منتدى الأقلام المبدعة
كل التوفيق اتمناه لك وسنبقى متابعين لك إن شاء
الله تحيه تعبق بالياسمين لك مني..
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة أبوسعد (2)
أبوسعد رجل ستيني طويل القامة متقاعد يرتدي الدشــــــداشة الـــــــعراقية لديه
سبعة أولاد وثلاث بنات ؛ كنت دائما ماأراه مع زوجته شريــــــكة حيــــــاته أم سعد
وعند جلبهم للحصة التموينية يترافقان مع أن لديهم حاشــــــية من الأولاد والبنات.
علم أبوسعد أولاده ورباهم على الاعتماد على انفسهم،حيث كانوا يزاولون العمل
بعد انتهاء الدراسة في العطلة الصيفية ؛ وزرع في نفوسهم الوصول إلى الـــمراكز
العليا بالجد والمثابرة ؛ وهاهو يحصد مازرع في أبنائه فمنهم الطبيب والمهندس وكذا
بناته.
ولما نال الأبناء مرادهم واستقروا في وظائفهم وحققوا لذواتهم ، لم ينتـــظر منـــهم
أن يعينوه ويمد يده أليهم ، بل أنه بعد التقاعد فتح في بيته محل صغير يرتزق منه ويلهي
نفسه في التبضع له ، ولطالما رأيته على هذه الحال وتبادلت معه أطراف الحديث بعض
المرات ... أناله الله الخير كله والصلاح كله وأعانه على مجاهدته في حياته...
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة الشيخ ناظم منيجل (3 )
شهيد الالتزام والأخلاق ، شهيد فوضى اللادين واللاسياسة شهيد الوعي والثقافة
استشهد على يد طغمة فاسدة في نهاية العشرينات من عمره ، كان شابا ًوســـيما ًله وقار
وحضور جميل لدى كل من يعرفه ، تكاد لا تفارقه لو بسط لك الحديث وقد يضيع وقتك بما
لديه من حسن التلقي والتواصل ، من دون أخوته كان ملتزما ًفي دينه بارا ً بوالــدته يحب
ويجل كل مايتعلق بالمذهب ، يحضر الحلقات والدروس الدينية ، مواظب علـــــى الزيارات
في المناسبات وغيرها لأهل البيت ، في الجامعة كان مرغوبا ًفيه في كل تجمعات الشباب
وله القدرة بينهم على حل المشاكل والخصومات ؛ بل ولديه القدرة على اقناع بعض متزمتي
الرأي من الأساتذة في الجامعة برأيه .
بعد أن خدمنا معا ًأشهر التكليف في الجيش العراقي تزوج وأصبح له طفل جميل ابتلي بعلاجه
وقتها من العوق ؛ من ثم سقطت بغداد واحتل العراق من أمريكا ومن جاء معها من أوغاد...
وقراصنةالسفينة الغارقة ... ورغم كل ذلك لم تجده وهو ذو الحضور والمقدرة قائدا ًلحزب ًما
أو مسؤلا ًلمؤسسة ما بل اختار الدين وأكمل دراسته الحوزوية ليصبح شيخا ًفي الحوزة كي
يمارس حبه لله ورسوله وأهل بيته وحبه في كل ذلك لوطنه ؛ شاهدته على هذه الهيئة الجديدة
وطلب مني أن أمر عليه هناك في درسه ؛ بعدها سمعت صوته في محاضرته الأولى في إذاعة
الديوانية ؛ فقلت ياالله إنه ناظم ... وبعدها سمعت بخبر استشهاده على يد غربان اللادين و...
اللاسياسة ... وله الآن صورة بوستر كبير عند مدخل الديوانية على مقربة من جامعة القادسية
التي احتضنته يوما ما... جعل الله الجنة له مثوى ... وانتقم من قاتليه بـ ... يمهل ولا يهمل...