[أحمد إبراهيم الربيعي]

الطغاة العرب جميعهم صداميون

بسم الله الرحمن الرحيم

{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ }

صد الله العلي العظيم

الحمد لله الذي فضح الطغاة والمستكبرين وأخزاهم في الحياة الدنيا، وفي الآخرة ينتظرهم العذاب الأشد والأخزى، ذلك لأنهم بالإضافة إلى بغيهم وظلمهم لم يعتبروا بسلفهم من الطغاة الذين انتقم الله تعالى منهم على مرور الزمان وجعلهم عبرةً لمن يخلفهم وعلى رأسهم فرعون الطاغي، قال تعالى : {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} سورة يونس 92 فهم يتصفون بأقسى وأبشع صور الرذائل والجحود


لقد كنا نحن في العراق نعتقد أن الطاغية المدحور صدام المقبور يمثل حالة نادرةً في التفرد بالقسوة المفرطة والهمجية والسادية والتهميش والإقصاء والإبادة الجماعية ووو... الخ الرذائل، ولكننا أكتشفنا أن الأعم الأغلب من الحكام العرب يمتلكون الصفات السيئة ذاتها، نعم لقد كان المقبور صدام متفرداً ومتفوقاً عليهم طغياناً وبلا منازع لأنهم ينتمون إلى سنخية واحدة، مبنية على حب الذات إلى أبعد الحدود، بحيث لايتوانى أحدهم عن سحق المئات أو الآلاف من أبرياء شعبه في مقابل نزواته وشهواته. فقد ثبت لدينا أن جميع الحكام العرب هم طغاة جائرون خلف كراسي الحكم لاهثون، وقد قضوا معظم حكمهم في اضطهاد الرعية ومص دمائها في السر، وجميعهم بدؤا بالتكشير عن أنيابهم الصدامية حينما شعروا بالخوف على عروشهم الدموية، فرأينا نحن العراقيين في كل دولة من هذه الدول صداماً جديداً ، فرئينا فيهم صداماً طاغيةً مجرم، ورئينا في نسائهم سجودة قبيحة تكنز الذهب والفضة، ورئينا في ذراريهم عدي وقصي وسيف آثام يعيثون في الأرض فساداً وعندما تهتز عروش آبائهم يتحولون إلى فرسان يتهددون وتوعدون ومن ثم كالجرذان يفرون، ورئينا في جيوشهم الحرس الجمهوري والحرس الخاص ودرع الجزيرة، حتى أن العبارات التي كتبها صدام المقبور على دباباته حين قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة (لا شيعة بعد اليوم) كتبها صعاليك ال خليفة وآل سعود وهم يقمعون الشعب البحريني المخلص ويهدمون المساجد والحسينيات.

فلعنة الله عليهم أجمعين ، وستكون نهايتهم جميعاً نهاية المقبور صدام إذا ما واصلوا انتفاضاتهم وزحفهم لتقويض تلك العروش الكارتونية التي بنيت فوق جماجم أبناء شعوبنا الأبية.

قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11

[عبود مزهر الكرخي]

شكراً لك اخي على المقال.
ولعنة الله على كل الدكتاتوريين الذين هم أمتداد لفرعون ويزيد ومعاوية وكل الأخرين وهم لايفرقون عن الصنم هدام وان نهاياتهم قد قربت وان زوالهم وشيك انشاءالله ليرموا في مزبلة التاريخ وبلا رحمة حالهم حال الطغاة الأخرين.