الحديث الثالث عشر : مروان بن الحكم الأموي يقتل طلحة !!
قال الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد (1) :
وَعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ حِينَ رَمَى طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِي عَيْنِ رُكْبَتِهِ، فَمَا زَالَ يَسْبَحُ إِلَى أَنْ مَاتَ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وقال ابن حجر في كتابه ( الإصابة في معرفة الصحابة ) (2) :
( وروى خليفة في «تاريخه» من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته، فكانوا إذا أمسكوها انتفخت، وإذا أرسلوها انبعثت، فقال: دعوها.
وروى ابن عساكر من طرق متعددة أن مروان بن الحكم هو الّذي رماه فقتله منها.
وأخرجه أبو القاسم البغويّ بسند صحيح من الجارود بن أبي سبرة قال: لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال: لا أطلب ثأري بعد اليوم، فنزع له بسهم فقتله.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح، عن قيس بن أبي حازم أنّ مروان بن الحكم رأى في الخيل فقال: هذا أعان على عثمان، فرماه بسهم في ركبته، فما زال الدم يسيح حتى مات . )
قلت : ويظهر من هذا أمور عدة وفوائد جمّة من هذا الحديث ، ففيه مدى هتك حرمة الصحابة وهذه نوجهها لمن يبكي عليهم بكرة وعشية، سلخ ٌ للإدعاء المزعوم أن قوله تعالى ( رحماء بينهم ) ينطبق على الصحب ، وفيها أيضا ً دليل جازم أن طلحة كان ممن حرض على عثمان وقتله وهذا لا يخفى على ذي عقل لبيب .
ــــــــــــــــــــــــ
(1) مجمع الزوائد ج 9 ، ص 150 ، ط مكتبة القدسي – القاهرة ، للمحقق حسام الدين القدسي .
(2) الإصابة في معرفة الصحابة ، ج3 ، ص 432 ، ط1 ، دار الكتب العلمية – بيروت .