|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القلب الضافي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-09-2010 الساعة : 12:56 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الضافي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم
أدلة صيام عاشوراء من كتاب الاستبصار للشيخ الطوسي المجلد الثاني
باب صوم يوم
عاشوراء [ 437 ] 1 - علي بن الحسن بن فضال عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن
صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: صوموا
العاشوراء التاسع والعاشر فانه يكفر ذنوب سنة. [ 438 ] 2 - عنه عن يعقوب بن
يزيد عن أبي همام عن أبي الحسن عليه السلام قال: صام رسول الله صلى الله
عليه وآله يوم عاشوراء. [ 439 ] 3 - سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن جعفر بن
محمد بن عبد الله عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر عن أبيه عليه السلام
قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة.
|
السلام عليكم ورحمة الله
جوابكم بأختصار :
نعم قد وردت طائفة من الروايات من طرق الشيعة ما يفيد استحباب الصيام في عاشوراء وهذه الروايات من شأنها خلق شبهة عند ذلك البعض، إلا أن الروايات قد حملها فقهاء الطائفة على التقية وهذا صريح كلام السيد الخوئي قدس سره الشريف حيث قال:
(إن ما بازائها من الأخبار محمول على التقية لمطابقتها لمذهب العامة من بني أمية وغيرهم، حيث كانوا يتبركون بالصوم في هذا اليوم شكرا على ما جرى على آل رسول الله.
والحق في المسالة أن الأئمة عليهم السلام قد بينوا منشأ استحباب الصوم في عاشوراء وهذا ما دلت عليه جلّ الروايات التي صرحت بأن هذا اليوم يوم تبركت فيه بنو أمية .
هذا ناهيكم عن بعض الروايات الصحيحة والكثيرة في النهي عن الصوم لهذا اليوم بالذات وفي نفس الكتب التي أخذ منها البعض تلكم الاحاديث السابقة محل النقاش ...:
والحق في المسالة أن الأئمة عليهم السلام قد بينوا منشأ استحباب الصوم في عاشوراء وهذا ما دلت عليه جلّ الروايات التي صرحت بأن هذا اليوم يوم تبركت فيه بنو أمية
حيث جاء في الاستبصار:
(حدثني نجية بن الحارث العطار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان والمتروك بدعة قال: نجية فسألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك من بعد أبيه فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال: أما أنه صيام يوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين عليه السلام).
ومنها أيضا ما ورد في الوسائل:
(سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: النار، أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرب من النار).
والحق في المسالة أن فقهاء الطائفة حكموا على صوم عاشوراء بالمكروه مستندين على جملة من الأخبار والتي مرّ عليك بعضها، كما صرح بذلك السيد الخوئي قدس سره في استعراضه أحكام الصيام فقد قال:
(المكروه منه: بمعنى قلة الثواب ففي مواضع أيضا: منها صوم عاشوراء).
وخلاصة القول أن صوم يوم عاشوراء سنة أموية سنّها الأمويون فرحا بقتلهم الحسين (عليه السلام) وشكرا لله على فعلتهم هذه على حدّ اعتقادهم، وإن كنا لا نحب أن يصل الخلاف إلى هذا المستوى من التردي إلا أننا قد رأينا عِظم الإصرار والحرص على حثهم الناس على صوم عاشوراء وكأن ليس هناك في الشريعة الغراء صوم إلا هذا اليوم.
وأختم الجواب عالمكم بكلام لابن الجوزي
قال أبن الجوزي:
(تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة - أي الشيعة - فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء ونحن براء من الفريقين، وقد صحّ أن رسول الله أمر بصوم عاشورا إذ قال: انه كفارة سنة فلم يقنعوا بذلك حتى أطالوا واعرضوا وترقّوا في الكذب).
والسلام عليكم جميعا
والله تعالى المستعان على ما تصفون
|
|
|
|
|