|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 47143
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 566
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هشام حيدر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
( ستراتيجية الهدم....و ستراتيجية البناء)...انتفاضة الكهرباء
بتاريخ : 21-06-2010 الساعة : 11:30 AM
( ستراتيجية الهدم....و ستراتيجية البناء)...انتفاضة الكهرباء
الكرسي الكهربائي واحد من اساليب التعذيب التي مارستها اجهزة البعث الارهابية بحق ابناء (العراق العظيم) لتتحول الكهرباء بنفسها لاحقا الى اداة تعذيب فعالة ضمن سياسة الازمات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة على جلد العراقيين لغاية في نفس بنيامين ربما وليس يعقوب!
ولعل سوط الجلاد الكهربائي سيتحول الى يد الشعب ليجلد به جلاده بلا جدول وقطع مبرمج هذه المرة!
والازمات تارة تكون امنية كازمة (ابو طبر) في سبعينات القرن الماضي التي اتاحت للنظام انذاك فرصة ارهاب المواطنين والقبول باية خسائر مقابل الحصول على الامن بعد ان باتت بغداد تدخل في سبات قسري مع غروب الشمس خوفا من (عصابة)تستخدم (الطبر)في القتل!
وازمات تدخل في قوت المواطن لتجعله يقضي يومه وليلته في عملية جري متواصل لتامين قوته وقوت عائلته فلاحظنا اختفاء كافة المواد الغذائية والنفط ومشتقاته والسكائر فور اشتعال فتيل الحرب مع ايران وكان مخازن المواد الغذائية نفدت بالكامل او ان المصافي تعطلت او كان العراق تعرض للحصار!
وجائت حقبة التسعينات لتعلن مسلسلات ازمات متعددة من العيار الثقيل هذه المرة سواء اكانت ازمات غذائية او دوائية او كهربائية!
وكان الامر مبررا او معروف الغايات لاسيما اذا ماقارنا الوضع بين الجنوب والوسط من جهة والمناطق الغربية حاضنة النظام والتي سميت بالمحافظات البيضاء حينها وكذلك محافظات اقليم كردستان التي تمتعت بحماية وحصانة دوليتين من جهة اخرى لكن الامر بات اليوم محيرا ويشق على الكثيرين ايجاد المبرر لاستمرار سياسة الازمات بل ان البعض يابى اطلاق هذه التسمية عليها معتبرا الامر تحصيل حاصل يعزوه الى ضعف الحكومة والمحاصصة والفساد والى اخر هذه المبررات التي هي في حقيقتها اوهن من بيت العنكبوت كما سنثبت ان شاء الله تعالى ولنبدأ على بركة الله بقضية الكهرباء..قضيتنا المركزية ان صح التعبير !
تباينت التبريرات التي يقدمها بعض المسؤولين من جهة وبعض انصار الحكومة من قيادات حزبية او ملاكات فنية في قطاع الكهرباء سيء الصيت وسنعمد الى طرح هذه المبررات اولا ثم نحاول تبيان مواضع الضعف والركة والتناقض فيها ثانيا!
الهرم الحكومي متمثلا بالسيد الرئيس وحاشيته الحكومية او الحزبية يلوكون علكة المؤامرة والحرب على فلان وعلان من زمن (الحرب على حكومة الجعفري) الى (السعي لافشال واسقاط المالكي) !
وافضل مثال يقدموه في هذا الاطار هو (رفض البرلمان تخصيص المبالغ )التي طلبها السيد الرئيس او وزارة الكهرباء لشراء محطات من جنرال الكتريك !
وهذه حجة سخيفة وطرح الامر بحد ذاته اسخف لان البرلمان لايملك خزائن قارون يغرف منها مايشاء متى يشاء فهو يناقش موازنة قدمتها الحكومة ذاتها وغالبا ماينتهي الامر بعجز مالي نهاية العام فمن اين ياتي البرلمان باموال تغطي هذه الطلبات التي تكثر قبيل الانتخابات (لبناء عشرات الالاف من المدارس وملايين الوحدات السكنية وعشرات المحطات الكهربائية)..؟؟!
وقد اعجبني بند في الدستور الفرنسي يفرض على الجهة التي تقترح مشروعا خارج الموازنة ذكر كيفية تغطية ذاك المشروع!!
ثم لنفرض جدلا توفر الرصيد الكافي لتخصيص هذه الاموال....الايحق للبرلمان ان يسال الحكومة والوزارة المعنية عن مصير مايقرب من عشرين مليار دولار تم تخصيصها سابقا لقطاع الكهرباء عدا ماتسلمته الجهات ذاتها من الدول المانحة والمنظمات وفرق الاعمار الاجنبية هنا وهناك..؟؟
يدعي البعض ايضا ان عامل الامن سبب رئيس في امتناع الشركات الكبرى من دخول العراق رغم ان هذا التبرير ينقض دعامة الامن التي يتكيء عليها القابضون على السلطة في حملاتهم الدعائية المستهلكة.....ولنسايرهم ونقبل هذا المبرر مؤقتا لنطرح سؤالا مفاده :
اذاً فان ماتم تخصيصه سابقا لهذه العقود باق في مكانه لم يصرف منه شيء؟ اين هو اذا..؟؟
اذا كانت الوزارة عاجزة عن رفد مجال التوليد بسبب احجام الشركات الاجنبية عن دخول العراق فهل قامت الوزارة بالمقابل بتحويل تلك المبالغ الطائلة الى مجال التوزيع..؟؟؟
الا نعاني من سوء هذا القطاع فنرى انفجار المحولات واندلاع الحرائق بسببها او بسبب انصهار الاسلاك بسبب زيادة الاحمال على المحولة دون رفدها بمحولة اخرى او افضل ..؟؟ ام ان الشركات تابى ايضا ان تبيع العراق محولات كهربائية عادية ..؟؟وهذا غير صحيح!
ايها السادة لو فرضنا نجاح اية حكومة في جذب الشركات وتم فعلا بناء محطات جديدة وتمكن العراق من توفير مايلزمه من كهرباء فان المشكلة باقية لان الشبكة قديمة ومتهرئة ولاتتحمل هذا العبء الجديد لانها مصممة على احمال بقياسات الستينات والسبعينات يوم كان ايسرنا حالا يمتلك مبردة دون ان يرى المكيف او يسمع بـــ(السبلت)!
فاذا لم تصرف الوزارة تلك المبالغ على التوليد ولا على التوزيع فاين صرفت مايقرب من عشرين مليار دولار تعادل ميزانية عدة دول اسيوية وافريقية وتكفي لبناء منظومة كهرباء متكاملة في دول اخرى..؟؟؟!!
رد البعض بان الوزارة صرفتها على الرواتب اذ ان الوزارة تمنح منتسبيها رواتب عالية مقارنة بباقي الوزارات !
وهذه اطم كل التبريرات اذ ان الوزارة التي لاتقدم شيئا وتستهلك مبلغا ضخما بهذا الحجم كرواتب اولى بها ان تحل لا ان يدافع عنها؟
ثم نتسائل لم يمنح موظف قطاع الكهرباء هذا الراتب العالي..؟؟
قد يستحقه بعض الفنيين واصحاب الكفاءات في قطاع صيانة المحطات والتوليد اما ان يمنح لموظفة او موظف اداري يعمل في الجباية غير النظامية والتي تتسافل الى درجة اللصوصية وهم يجلسون في غرف مكيفة وخلف مكاتب كاي موظف اخر عادي فاي امتياز اهله لاستلام مثل هذا الراتب الذي يفوق راتب ضابط برتبة عالية في الجيش او الشرطة..؟؟؟او موظفين في بعض القطاعات الاخرى لايجرؤ الموظف فيها ان يحك راسه من شدة الزحام الذي يبدا في الثامنة وينتهي عند الثانية بعد الظهر !
لم نفهم حتى الان اين صرفت الوزارة مبلغ 18 مليار دولار وباي مردود عاد هذا المبلغ على المواطن كي يكون هذا مبررا لمطالبة الحكومة ذاتها وليس البرلمان بتخصيص حصة اكبر لقطاع الكهرباء في الموازنة القادمة !!
قد يقول قائل ان (الفساد الاداري) داء استشرى واستفحل في كل قطاعات الدولة ووزارة الكهرباء ليست بدعا في هذا المجال ونقول نعم هذا صحيح وقد ضاع مايزيد على 350 مليار دولار في ظل حكومة المالكي وحدها دون ان نلمس شيئا ذا قيمة يشعرنا باننا نسير بخطوات صحيحة في طريق بناء دولة (شايلة روحهه) فضلا عن بناء...(دولة القانون)...المزعومة!
ويبقى برج دبي مرتفعا الى جانبنا بكلفة مليار دولار واحد ليفقأ اعين المقللين من قيمة ماتم تخصيصه حتى الان طيلة السنوات الماضية من عمر هذه الحكومة الكارثية !
عدا هذا – يقول قائل – هل كان بامكان الحكومة او الوزارة ان تقوم بشيء ولكنها لم تقم به ..؟؟
الكثير....نعم هناك الكثير مما لايحتاج الا الى عقل وحرص وسلامة نية ! كيف؟
لاشك انك –اخي القاريء- من داخل العراق مشترك بمولد كهربائي في منطقتك بكذا امبير حسبت لاجله كم يمكنك ان تستهلك داخل بيتك دون تجاوز الحد المسموح والا فانك مضطر للذهاب الى اللوحة الرئيسية لاعادة التيار!
ولذلك قمت بتبديل بعض المصابيح التقليدية باخرى اقتصادية واخذت تبحث عن الثلاجة والمبردة وغيرها من الاجهزة استنادا الى انخفاض قدرتها (كم امبير تسحب؟) اليس كذلك ؟
وقمت كذلك بالبحث عن (سبلت بكمبريسر عمودي او بطل او روتري) لانه يستهلك تيارا اقل ويمكن ان تشغل جهازا بقدرة واحد طن مثلا على مولد (استرا)..مثلا!
اكانت هذه الحسابات والحلول غائبة او بعيدة عن الكفاءات والعبقريات في افواج المستشارين للسيد الرئيس..؟؟
اكانت غائبة عن ذهن الوزير المتخصص التنك قراط ...وزير الكرهباء ..؟؟!
دول عدة لاتعاني مايعانيه العراق لكنها تعرف ان اجهزة التكييف هي الاكثر استهلاكا لذا قننت دخولها الى البلد وحددت انواعها حسب قدرتها او استهلاكها للتيار لذا حددت بعض الدول نوع (الماطور او الكومبريسر بان يكون عمودي-بطل) مثلا وذهبت اخرى لتحديد انواع الاجهزة المختلفة وهذا ماكنت الحظه في صحف ومجلات عربية منذ السبعينات حيث تقرأ مع الاعلان عبارات لم نكن نفهمها..(استهلاك اقل..اربعين واط فقط )!!مثلا!
لقد اخذنا على سلطة الائتلاف وحكومة علاوي تركها الامور على غاربها في مجال استيراد السيارات حتى ملئت شوارعنا بسيارات جيء بها من مزابل دول الجوار مما ادى الى حدوث اختناقات مرورية كارثية بسبب عدم استيعاب شبكة الطرق القديمة لهذه الاعداد الكبيرة اضافة الى حدوث ازمات خانقة في الوقود للسبب ذاته والحال ان الامر يتكرر الان مع اجهزة التبريد التي يتدفق الالاف منها يوميا بين قديم وجديد وبلا ضوابط !
فهل نعاني ازمة كهرباء ام ازمة في اجهزة التبريد..؟؟
اما كان بالامكان اصدار ضوابط خاصة تحدد حجم الاستيراد وتحدد انواع مايستورد لاسيما في مجال محور العملية (كمبريسر الجهاز) سواء مع الاجهزة ذاتها او لاغراض الصيانة لاسيما اذا علمنا ان استهلاك العمودي منها يقل بنسبة تقل عن 40 % من استهلاك (الكمبريسر) التقليدي!
فهل تفقهون معنى هذا..؟؟
معناه انه اذا كان استهلاك اجهزة التكييف بحدود 3000ميكاواط مع كمبريسر تقليدي فانه سيتحول الى 1800 ميكاواط مع اخر عمودي وهذا يعادل توليد اكثر من ستة محطات توليد حرارية بحجم محطة توليد الناصرية ان عملت بطاقتها الانتاجية القصوى!!
انفهم الان حجم (تقصير)الحكومة والوزارة المتعمد في هذا الاطار..؟؟
ونحن نجامل الحكومة كثيرا ان نسبنا الامر الى (التقصير)....فان حقيقة الامر هي استمرار للسياسة القديمة...سياسة الازمات سيئة الصيت!
والا فاتني بتبرير اخر غير هذا!!
وحقيقة فان الامر لايقف عند هذا الحد....فمثلا نحن نعرف (كلوب ابو المية وابو الستين)...ونعرف (الفلوره)..التي يستخدمها اصحاب المحلات وهي بقدرة تتراوح بين 200 الى 400 واط .....فيما يتوفر في الاسواق بلا تدبير من الحكومة مصابيح بقدرة تتراوح بين (12-40)واط بدلا من (ابو المية وابو الستين) واخرى كبيرة بقدرة 80واط بدلا من 200 او 400 ولو تحولنا في مجال استخدام مصابيح الانارة بشكل كامل الى (المصباح الاقتصادي ) فان هذا يعني انخفاضا في الاستهلاك بنسب تتراوح بين 40الى اكثر من 60 % وهذا بدوره يعني توفير انتاج عدة محطات توليد بكاملها !!
ولو تبنت الدولة هذا التوجه وذهبت بنفسها الى الاسواق العالمية لتبحث عن مختلف الاجهزة الاقتصادية فاني اضمن ان الانتاج الحالي لمنظومة التوليد كاف لهذه المرحلة بشكل شبه كامل !!
هل هذا فحسب....؟؟؟
كل مقيم خارج العراق او كل عراقي زار هذه الدولة او تلك يعرف كيف تقنن الدول استهلاك الطاقة الكهربائية فيها بل وحتى استهلاك المحروقات وقد نقل المالكي نفسه عن مدير شركة ال جي ان كوريا فرضت على جميع مالكي السيارات الخاصة ان يخصصوا يوما واحدا كل اسبوع لايستخدمون فيه سياراتهم ويكتفون بالنقل العام وان هذا ينطبق ايضا على مدير شركة ال جي ذاته !! فكيف هو الامر عندنا..؟؟
ينقل الكثير من العاملين في شركات الدولة ودوائرها عدم اكتراث الجميع بهذا الامر لذا تبقى اجهزة التكييف تعمل ماوجدت الطاقة الكهربائية ومعناه انها تعمل لاربع وعشرين ساعة في شركات كهربائية ونفطية يتطلب عملها عدم شمولها بالقطع اضافة الى بعض القطاعات الاخرى ناهيك عن الانارة التي تعمل ليل نهار في الكثير من المنشئات بل اني اشاهدها احيانا في مبنى المحافظة ذاته في الناصرية او في ابراج الانارة احيانا في طرقات عامة !
وهذا يعني عدم جدية الحكومة في الحفاظ على الثروة العامة فضلا عن رغبتها او سعيها لمعالجة هذه الازمة الخانقة!!
وفي الوقت الذي تجد فيه اعلانات لترشيد الكهرباء في دولة مثل الكويت الا تستغرب خلو المادة الاعلانية العراقية من دعوات مماثلة لترشيد الكهرباء والماء في الوقت الذي تصرف فيه عشرات الملايين من الدولارات على اعلاناتها الفارغة حول مواضيع اخرى تعاقدت لاجلها مع ال بي سي او غيرها لانتاجها بتلك المبالغ الطائلة رغم ان احدا لايتوقع ان ارهابيا ندم واهتدى بعد واحد من هذه الاعلانات باهضة الثمن والتي لو علم المواطن المسكين بكلفتها لسمعنا عن اانتفاضة الاعلانات بعد انتفاضة الكهرباء!!
والحال ان اعلانات ودعوات ترشيد الكهرباء يجب ان يكون رئيس الحكومة اول من يقوم بها ويكون القدوة لابناء شعبه هو واعضاء حكومته بدلا من الاستضلال بفيء المنطقة الخضراء وديزلاتها الخاصة التي تعمل لاربع وعشرين ساعة !!
لذا فهي تعلم ان المواطن سيسخرمنها كثيرا ان حاولت ان تكذب عليه وتحاول اقناعه بالترشيد كما سخروا من ادعاء الشهرستاني بان حراسه الشخصيين يستخدمون الحطب في بيته لعدم توفر الغاز وشبهوا كلامه باعلان قديم في صحف النظام المقبور حول فقدان عدي لبطاقته التموينية!
عاجل
مجلس محافظة النجف يصاب بالذعر من بركان البصرة ووصول سحابة غبارها الذري الى الناصرية والكوت وغيرها فيقرر رفع (الخط الحرج)عن المسئولين المترفين المتخمين!!
انتشار امني مكثف في مختلف المحافظات مع نزول سيارات كبيرة سوداء مزودة بخراطيم تحسبا لاية انتفاضة جديدة !
يتبع..
|
|
|
|
|