وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياك الله صديقنا النجف الأشرف وأرشدك الله لطريق الهدى, وسبيل الرشاد..
أملنا فيك أن تهدئ أعصابك, وأن تحتمل أخطاءنا إن حصلت, وأنت في عداد القدوة والأسوة لأصحابك الإمامية؛ فأنت مدير الشبكة, واللائق بمنزلتك -عند قومك, وعندنا- أن تكون بصور غير هذه الصورة الإنفعالية الهجومية..والله نصائح لن تعدم منها خيراً..
صديقنا أحب أن أحاور بأسلوب علمي رصين, وللأسف لم أجد هذا المحاور إلى هذه اللحظة في هذا الموضوع, والله المستعان !!
صديقنا أنت تتهم أهل السنة والجماعة -أدام الله ارتقاءهم في مدارج العز والكمال- بما ليس فيهم, وتفتري عليهم فريا عظيما..وقد لا تكون قاصداً, ولكن هذا الذي وصلك أو فهمته عنهم..وأنا أقول لك أخطأت كثيراً, ولعل الله يغفر لك إن تبين لك الحق ورجعت إليه..
وفي الوقت نفسه أثبت لك ان ابن تيمية لا يعمل بخبر الاحاد ....
وبمتقضى قول ابن تيمية فان لا سنن عندكم لان ابن حبان قد صرح وقال ان السنن عندكم عباره عن احاد فانت الان يا صديقي مطالب باثبات صحه سننكم ...
وأنا أقول: وأين هذا الإثبات, والحال أن الكلام الذي نقلته عكس هذا المدعى تماماً, ولعلَّ سوء الفهم للكلام هو السبب الذي أوقعك في هذه الحفرة, ولا أقول كذبك علينا؛ فمثلك -إن شاء الله لا يتعمد الكذب؛ حتى على المخالف- لأنه يدعي اتباع أهل البيت, ومدعي اتباعهم لا يحق له الكذب..
تأمَّل ما ذكرته أنت:
اقتباس :
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية فيما نقله ابن القيم ( مختصر الصواعق 2/372 ) : " وأما القسم الثاني من الأخبار فهو ما لا يرويه إلا الواحد العدل ونحوه ، ولم يتواتر لفظه ولا معناه ، لكن تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له …....فهذا يفيد العلم اليقيني عند جماهير أمة محمد من الأولين والآخرين ، أما السلف فلم يكن بينهم في ذلك نزاع " أهـ.
فشيخ الإسلام -رحمه الله- يرى إفادة مثل هذه الأخبار للعلم, والعمل؛ بل وينقل عدم وقوع النزاع بين السلف في ذلك؛ فمن أين جئت بأن شيخ الإسلام لا يرى العمل بأخبار الآحاد ؟!
صديقنا..يسرني والله حصول نقاش وإفادة واستفادة..وعلم وحلم..ولكن لا تكن متهما للناس ما هو ألصق بك منهم !!
تذكر قولك عنِّي:
اقتباس :
وانا لم اكن اتوقع ان المستوى العلمي عندكم بهذه الركاكه ولكن يبدوا انك لم تمسك لك كتاب اصول يوما ..
صدقني يا صديقنا أن مجال الرد على كلامكم وادعاءاتكم واسع جداً, ولكن الوقت القليل, وعزة حسن الحوار, وغيرها من العوامل هي التي تصدنا عن الرد والنقاش في هذه المسائل..
مثلا: أنا ذكرتُ لك أن مسلما لم يقصد البخاري بأدلة أشبه بالقطعية, ولا يعني هذا أن البخاري يقول بقول أنكره مسلم أو لا يقول؛ فهذا شيء, وذاك شيء آخر؛ فتنبه !
فإن مقصودنا أن لا نجعل كلام مسلم منصباً على البخاري بشخصه كما يتوهم كثير من الناس؛ بل مقصوده رجل آخر قطعاً؛ فلو انسحب الكلام على البخاري فلن يكون كل الكلام منسحباً؛ لتباين الشخصين؛ غير أن بعض العلماء ذكر أن شرط البخاري كمالي, والذي أنكره مسلم هو الشرط الأصلي؛ فلا يتوجه النقد للبخاري إطلاقاً, وهذا أمر يعرفه أهل الصنعة جيِّداً..