بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله أفضل المرسلين وعلى من اتبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد تحجرتم أيه الشيعة واسعا فكيف تعتقدون إن كل من طرق عليك أبواب منتدياتكم هو العدو .
لماذا لا تكونوا طيبين في المعاملة .. لطيفي المعشر مع الناس .. هينين في المواقف التي لاتستدعي الشدة ..متواضعين مع الناس جميعاً.
فأين عنصر التسامح والرفق بالغير ألستم على الحق فأين أنتم من الصبر عليه
وسؤالي لكم هو لماذا يا شيعة أثنا عشرية لا يكون لديكم حسن ظن مع الآخرين
أين أنتم من قوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
الحجرات:12
ولقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم سوء الظن بالمؤمن، منها ما رواه البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا… " الحديث .
ومنها ما رواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: " ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ودمه، وأن يظن به إلا خيراً"
وهذا في مجرد الظن الذي لم يخرج على اللسان.
أما التكلم بمقتضى الظن المنهي عنه فإن ذلك أعظم إثماً لأنه من الرجم بالغيب، وهو القول بلا علم وذلك أمر عظيم. منه ما يصل إلى حد الكبيرة كالقذف، فترتب عليه أحكامه، ومنه ما هو دون الكبيرة ولكنه حرام، تجب التوبة منه إلى الله تعالى، ومن شروطها استسماح صاحب الحق الذي تكلم في عرضه، ولا كفارة له إلا ذلك.
إحسان الظن
إن بعض الظن ذنب ............ فاحترس منه وخافِ
إنسوء الظن حتماً ............. ما يؤدي للتجافي
أحسنالظن بأخيك المسلم وقل : قد يكون له عذر لا أعلمه
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال :
( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ).
والكلمة الطيبة صدقة.
وإياك وتسيد المجالس
وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين
،
ولها تأثير
عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء
فضلاً عن إخوانك وبني دينك
فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود
( وعليكم السام واللعنة)
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق فيالأمر كله)
متفق عليه
وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده
ما تجمل الخلائق بمثلهما ).
أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.
ونظر إلى قول الفاروق رضي الله عنه عمر بن الخطاب :
( لا تظن بأخيك سوءاً بكلمة قالها ما دمت تجد لها في الخير محملا )
فأرسي قاعدة في التعامل بحسن الظن حتى ولو أسيء إليك بالقول أو العمل .
قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه
أنظر يا هداك الله إلى ولٌى وهرب وجبن كرباج ماذا تعني لك هل هي كلمات ود وتراحم ودعوة إلى ما أنتم عليه من خير أم إنها كلمات بغض وحقد وتفاخر.
أما سؤالك ما هي الولاية التكوينية عند الشيعة
فهذا السؤال يوجه إلى خادم اللائمة لأنه هو المسئول والمتصدر للفكر الشيعي ولست أنا
ولقد بحثت عنها في الفكر السني ولم أجد منها إلا نوادر قليلة لا تكاد تذكر ولم تتخذ عقيدة واجبة الإيمان .
فالولاية التكوينية لدى الشيعة في نظري إنها خزعبلات لا تسمن ولا تغني من جوع لا سيما إن أصحاب هذه الولاية لم يعملوا بها مع خصومهم مثلما فعل الله سبحانه وتعالى مع أعدائه مع الفارق.
يقول سبحانه تعالى
وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ
ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذا:
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ هود:102
ويقول سبحانه وتعالى
ويقول الله سبحانه وتعالى :
شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً
]فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً
رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ
صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ
أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً
الطلاق:8-11
سؤال الحلقة ما معنى قوله تعالى
أينما تولوا فثم وجه الله
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته