|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم المرتضى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-05-2010 الساعة : 07:42 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المرتضى
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أولا اريدك ان تتفق معي بأن كلمة خليفة في الموروث السني
و من خلال فهمكم للاحاديث النبويه..
ليس لها اية دلالات معينه, هي كالامير و الامام والسلطان,
و قد يكون الخليفة عادل و قد يكون ظالم؟
هل تتفق معي أم لا؟
|
أنا لا يهمني الموروث بقدر ما يهمني حقيقة تلك الألفاظ ..
فليس مهما عندي لو كان الموروث يقول أن كلمة " النوم " لها نفس معنى " الرقود " و كلمة " الجلوس " لها نفس معنى " القعود " ... لكن يهمني جدا أن هناك آية استخدمت لفظة " النوم " و آية أخرى " الرقود " دلالة على وجود فرق بين الكلمتين و إن اشتركتا في المعنى العام .. و كذلك الحال قولك : اجلس ،، يختلف عن قولك : اقعد .. و إن اشتركا في المعنى العام ..
فالاتفاق أو عدم الاتفاق أن الموروث يفهم تلك المفردات بنفس الدلالة لا يعني شيئا ، إن كان استخدام الرسول لها دلالات خاصة ، و لكن إن لم يكن الرسول يفرّق بينها حينها يكون للموروث معنى ..
و أراك تركز على هذه النقطة أكثر من اللازم ، لذا سأعرض النقطة بإسهاب ..
كل مافي الأمر أني أقول أن هناك خلافة قبل ظهور المهدي ، و أنا اكتفيت فقط بالإشارة إلى كلمة " خليفة " التي ذكرها النبي بأن المهدي سيخرج بعد موت خليفة ،، و إن فرضنا أن هذه العبارة لا تعني أن نظام الحكم هي الخلافة ، و أن قصد الرسول هو : عند موت سلطان أو عند موت أمير أو عند موت حاكم أو عند موت ملك على اعتبار هذه الجمل لها نفس المعنى و الدلالة ، حينها عليّ أن أنوّه إلى الآتي : -
1- عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادم ، مثله مثل الغيبيات المستقبلية التي صحّت عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
2- نحن نعيش في زمن الملك الجبري ، و هذا ما أخبر به الرسول قبل أكثر من 1400 سنة ، و أجزم أننا في نهاية فترة الملك الجبري ، و عليه فالنظام القادم هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
3- الخلفاء الراشدين الذين أخبر بهم الرسول ، صفاتهم ليست مستعصية : هم من قريش ، يجتمع عليهم الناس ، يحكمون بالعدل و يكون الدين عزيزا في فترة حكمهم .. و أما القرشيون فهم كثيرون في زماننا ، فلتحقق الخلافة ما هو إلا توحد الصفوف و الاجتماع على أحد الصالحين ، ليحكم بالعدل ،، و هذا الاجتماع لا يعني أن يحكموا الأرض كلّها، فعلي بن أبي طالب لم يحكم الأرض كلها و مع ذلك هو خليفة راشد و كذلك عثمان و عمر و أبو بكر ،، و إنما اجتمع عليهم المسلمون في بقاعهم و طبقوا شرع الله في دائرة حكمهم ،،، و تحقُق كل ذلك في وقتنا ليس بالأمر المحال حتى لا يتحقق ..!!!! فليس شرطا أن تتحد جميع الدول الإسلامية في دولة واحدة لكي تكون هناك خلافة راشدة ، و إنما إن اجتمع مسلموا أحد الدول الإسلامية على رجل صالح يطبق شرع الله فيها فهذا كفيل بتحقق الخلافة الراشدة ، و الغالب أنه يكون في جزيرة العرب ، لذلك نجد أن المهدي سيبايع في مكة بعد موت أحد الخلفاء ...
4- لو وضعنا الواقع في كفة الميزان و الروايات المستقبلية في الكفة الأخرى ، سنجد أنه لتحقق أن المسلمين مع المهدي يهزمون الروم و يحررون القدس و القسنطينية إلى غيرها من الفتوحات ، تشير إلى وجود تغيرات جذرية قبل ظهور المهدي ، لأنه لكل شيء سببا ، و الرسول عندما هزم قريش : قاتلوهم و جها لوجه بالأسلحة المستخدمة في ذلك الوقت ، و جاءت النصرة من الله ، لقوله تعالى : " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل " ، فلم يهزم الرسول قريش بمجرد الدعاء و الجلوس في البيت و إنما أخذ بأسباب ذلك ،، و كذا الحال مع المسلمين فيما بعد ،، و لتحقق أن المهدي يهزم كل القوى الطاغية في العالم يتطلب إما أن يجتمع المسلمون قبل ظهوره و يعدوا ما ستطاعوا من قوة لمواجهة القوى الطاغية في العالم ، أو أن القوى الطاغية تسقط و تكون قوتها مقاربة لقوة المسلمين ، لأن النصر لها أسباب .. و هذا دليل منطقي أن هناك تغيرات مستقبلية في الأمة الإسلامية قبل ظهور المهدي و منها اجتماع المسلمين على خلافة راشدة على منهاج النبوة تطبق شرع الله و تعدّ العدّة لمواجهة الظلم و الجور المتربص بالأمة ...
|
|
|
|
|