بسم الله الرحمن الرحيم
للنشر - مكر معاوية وابن العاص وشتمهما للصحابة الأجلاء
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 7 - ص 278 - 279
( 176 ) حدثنا أسود بن عامر(خ م) قال حدثنا جرير بن حازم (خ م) قال سمعت محمد بن سيرين (خ م ) قال : بعث علي بن أبي طالب قيس بن سعد أميرا على مصر ، قال : فكتب إليه معاوية . وعمرو بن العاص بكتاب فأغلظا له فيه وشتماه وأوعداه ، فكتب إليهما بكتاب لان يغار بهما ويطمعهما في نفسه ، قال : قال : فلما أتاهما الكتاب كتبا إليه بكتاب يذكران فضله ويطمعانه فيما قبلهما ، فكتب إليهما بجواب كتابهما الأول يغلظ فلم يدع شيئا إلا قاله ، فقال أحدهما للآخر : لا والله ما نطيق نحن قيس بن سعد ، ولكن تعال نمكر به عند علي ، قال : فبعثا بكتابه الأولى إلى علي ، قال : فقال له أهل الكوفة : عدو الله قيس بن سعد فاعزله ، فقال علي : ويحكم أنا والله أعلم هي إحدى فعلاته ، فأبوا إلا عزله فعزله ، وبعث محمد بن أبي بكر ، فلما قدم على قيس بن سعد قال له قيس : انظر ما آمرك به ، إذا كتب إليك معاوية بكذا وكذا فاكتب إليه بكذا وكذا ، وإذا صنع بكذا فاصنع كذا ، وإياك أن تخالف ما أمرتك به ، والله لكأني أنظر إليك إن فعلت قد قتلت ثم أدخلت جوف حمار فأحرقت بالنار ، قال : ففعل ذلك به .
أقول : الأثر في غاية الصحة ورجاله من رواة الصححين
وقيس بن سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى صحابى جليل كان سيداً جواداً متقدماً وهو صاحب شرطة النبى صلى الله عليه وسلم
أولاً :
أن أسلوب معاوية وابن العاص هو المكر والخديعة والغدر والتلون والتبدل في الوصول إلى الهدف، وبكلمة جامعة : الغاية تبرر الوسيلة،، ويصل بهما مكرهما إلى الفجور في الخصومة
فما أسهل تغيير اللسان والوجه عند معاوية وابن العاص، فمن ستم وطعن في الصحابي الجليل قيس بن سعد ويطعنا فيه ، ثم تبديل ذلك إلى ذكر مناقبه وفضائله عندما ظنا أنه معهما ..
فما يرفع الأشخاص أو يضعهم هو معيار المصلحة والولاء السياسي وليس معيار الإيمان وحسن الصحبة.
وقول علي عليه السلام عن معاوية (هي إحدى فعلاته) دليل على أن الخديعة والمكر هي سمة ونعت دائم لمعاوية وليست أمراً عابراً.
ثانياً :
ثبوت أن معاوية وابن العاص يسبان ويشتمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الأبرار الأخيار ذوي الشأن والمكانة دون رادع من دين أو وازع من ضمير... وهذا نقدمه لمن ما زال يكذب على نفسه بشأن أمر معاوية ويدعي أنه لم يشتم ولم يسب!
ثالثاً :
إخبار علي عليه السلام بإحدى المغيبات ، فقد أخبر بطريقة قتل محمد بن أبي بكر قبل أن يقتل بتلك القتلة الشنيعة.
- هناك بعض الكتب والرسائل كتبت على ألسنة أفراد منذ القرن الأول وما بعده ينبغي التشكيك وينبغي نسبتها إلى أمثال معاوية وابن العاص ممن ثبت أنهم لا يتورعون عن المكر والخديعة والتلون حسب المصلحة.
أخيراً ..
لمن أراد أن يعرف شيئاً من الفرق بين معاوية وابن العاص وبين الصحابة الأجلاء أمثال قيس بن سعد بن عبادة فليقرأ هذا الأثر وهو بنفس السند السابق :
((حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ : لَوْلاَ أَنْ يَمْكُرَ الرَّجُلُ حَتَّى يَفْجُرَ لَمَكَرْت بِأَهْلِ الشَّامِ مَكْرًا يَضْطَرِبُونَ يَوْمًا إلَى اللَّيْلِ))
والأثر يتحدث عن الصنفين : صنف يمكر ويفجر في الخصومة ، وصنف يحجزه إيمانه عن الفجور عند الخصومة
وما كان علي وأصحابه الأجلاء من أهل الفجور في الخصومة ولا أهل الغدر، لم تكن الغاية عندهم تبرر الوسيلة ، وليس الملك يطمعهم في مخالفة أمر الله من أجل بقائه ..
ولعل هذا الأثر في نهج البلاغة يلخص الأمر لكل ذي عينين :
( والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر . ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كل غدرة فجرة ، وكل فجرة كفرة . ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة . والله ما أستغفل بالمكيدة ، ولا أستغمز بالشديدة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
صلوات الله على علي أبن ابي طالب ......
أحسنتم مولانا والى الان الكذب والمكر والخديعه هي ادله مخالفينا وطرقهم في التعامل ....
ولكننا على قول سيدنا ومولانا علي ابن ابي طالب
( والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر . ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كل غدرة فجرة ، وكل فجرة كفرة . ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة . والله ما أستغفل بالمكيدة ، ولا أستغمز بالشديدة)
والسلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
صلوات الله على علي أبن ابي طالب ......
أحسنتم مولانا والى الان الكذب والمكر والخديعه هي ادله مخالفينا وطرقهم في التعامل ....
ولكننا على قول سيدنا ومولانا علي ابن ابي طالب
( والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر . ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كل غدرة فجرة ، وكل فجرة كفرة . ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة . والله ما أستغفل بالمكيدة ، ولا أستغمز بالشديدة)
والسلام عليكم