قالت مصادر عائلية أن السلطات السعودية لا زالت تحتجز للشهر السادس على التوالي المواطن الشيعي محمد عيسى آل لباد بذريعة المشاركة في اعتصام شعبي شهدته بلدة العوامية في محافظة القطيف العام الماضي.
وكان آل لباد الذي ظل ملاحقا من السلطات بعد الاعتصام سلم نفسه للشرطة في يناير الماضي وأخضع للتحقيق في مركز الطوارئ بالظهران قبل أن يحول للسجن العام في الدمام لقضاء فترة العقوبة غير المحددة.
وتسلمت هيئة التحقيق والإدعاء العام بالرياض ملف القضية منذ أكثر من عشرين يوما. ورفضت الهيئة تزويد عائلة المعتقل بمبررات الاحتجاز متذرعة بكون ملف القضية "سري".
وذكر المصدر أن المعتقل الشاب لم تصدر بحقه أية احكام قضائية كما لم يسمح له بتخويل محام للدفاع عنه.
واعتبرت مصادر حقوقية إيقاف آل لباد لأكثر من ستة أشهر مخالفا للمادة (114) من نظام الإجراءات الجزائية في المملكة.
وتقضي المادة بأن لا يزيد مجموع مدة الإيقاف عن ستة أشهر من تاريخ القبض على المتهم ويتعين بعدها إحالته إلى المحكمة المختصة أو الإفراج عنه.
وكانت السلطات اعتقلت الجمعة الناشط الملاحق رمزي محمد جمال بريعة المشاركة في الاعتصام نفسه.
واعتقل على خلفية الاعتصام الشعبي الذي نظم في شهر مارس من العام الماضي عشرات الشبان واطلقوا لاحقا بعد أشهر قضوها في السجن.
وجاء الاعتصام احتجاجا على اعتداء عناصر في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوات الامن على الآلاف من الزوار الشيعة بجوار الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة بعد احتجاجات اعقبت تحرش عناصر الهيئة بنساء شيعيات.