كثرت في الاوانة الاخيرة التساؤلات حول قضية السيدة الزهراء عليها السلام وانكار مظلوميتها متبعين اتباع النعيق والنهيق من ابناء الوهابية وتسرب هذه الفكرة الى اذهان بعض العوام الذي ليس لهم اطلاع كافي على القضايا العقائدية
لذا سنطرح قضية الزهراء من منظار شيعي بعدما طرحناها مرار وتكرار من منظار سني
مصادر التي تتعرض لحدوث واقعة الاحراق :
1 - كتاب سليم بن قيس المتوفى حدود سنة 76 هفقد جاء فيه : ( ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله ) (1) .
2 - الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي المتوفى سنة 334 ه، فقد جاء فيه وجمع الحطب الجزل على النار لاحراق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب ورقية وأم كلثوم وفضة وإضرامهم النار على الباب . . . وأخذ النار في خشب الباب) (2) .
3 - إثبات الوصية لعلي بن الحسن المسعودي المتوفى سنة 346 هكما مر عليك آنفا عند التعرض لمسألة الدخول لبيت الزهراء عليها السلام .
4 - الشافي في الإمامة علي بن الحسين الموسوي ( السيد المرتضى ) المتوفى سنة 436 ه، فقد جاء فيه : ( قال - أي القاضي عبد الجبار الصمداني المعتزلي - : ( فأما ما ذكروه من حديث عمر في باب الاحراق فلو صح لم يكن طعنا على عمر لان له أن يهدد من امتنع عن المبايعة إرادة للخلاف على المسلمين لكنه غير ثابت لان أمير المؤمنين قد بايع وكذلك الزبير والمقداد والجماعة ، وقد بينا القول في ذلك فيما تقدم وان التمسك بما تواتر به الخبر من بيعتهم أولى من هذه الروايات شاذة ) . . . فأما قوله : ( إن حديث الاحراق ما صح ، ولو صح لم يكن طعنا لان له أن يهدد من امتنع من المبايعة إرادة للخلاف على المسلمين ) فقد بينا أن خبر الاحراق قد رواه غير الشبعة ممن لا يتهم على القوم ، وإن دفع الروايات بغير حجة أكثر من نفس المذاهب المختلف فيها لا يجدي شيئا ، والذي اعتذر به من حديث الاحراق إذا صح طريف ، وأي عذر لمن أراد أن يحرف على أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام منزلهما ؟ وهل يكون في مثل ذلك علة يصغى إليها أو تسمع وإنما يكون مخالفا على المسلمين وخارقا لاجماعهم ، إذا كان الاجماع قد تقرر وثبت ، وإنما يصح لهم الاجماع متى كان أمير المؤمنين عليه السلام ومن قعد عن البيعة ممن انحاز إلى بيت فاطمة عليها السلام داخلا فيه وغير خارج عنه ، وأي إجماع يصح مع خلاف أمير المؤمنين عليه السلام وحده فضلا عن أن يتابعه على ذلك غيره ، وهذه زلة من صاحب الكتاب وممن حكى احتجاج ) (3) .
5 - تلخيص الشافي للشيخ محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 هفيما نقله عن أحمد بن يحيى البلاذري المتوفى ما بين أعوام 274 - 279 هفي تاريخه فيما رواه عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التميمي ، عن أبي عون : ( أن أبا بكر أرسل عمر إلى علي يريده على البيعة فلم يبايع ومعه قبس ، فتلقته فاطمة عليها السلام على الباب فقالت : يا ابن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ قال : نعم ، وكذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي فبايع ) . ثم عقب الشيخ الطوسي ( قدس سره ) على الخبر قائلا : ( وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريق أن يرويه شيوخ محدثي العامة ، لكنهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة ، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم فكفوا منه ، وأي اختيار لمن يحرق عليه بابه حتى يبايع ؟ وروى إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال : حدثني أحمد بن عمرو البجلي ، قال : حدثنا أحمد بن حبيب العامري ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال : والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته ) (4) .
والملاحظ أن الشيخ الطوسي ( رضوان الله عليه ) يريد أن يؤسس أصلا في مجال المطاعن والمثالب وهو أن الخصم يسعى دوما إلى ستر وكتمان ما بعد شنارا وعارا عليه ، ولا يظهر أمرا إلا لعدم قدرته على إنكاره ، فهو من إظهاره يبرز أقل مقدار يمكن كشفه ويخفي أمورا أخرى ، والخبير الحاذق هو من يستطيع أن يستكشف ما يخفيه الخصم وينتقل من المظهر إلى المخفي ، وهذا ما فعله الشيخ الطوسي حيث انتقل من رواية البلاذري بإحضار النار والتهديد بإحراق الباب وربه بما روي عن الامام الصادق عليه السلام من تحقق الاحراق وحصوله بالفعل ، وسنذكر لاحقا بعض الشواهد التي تؤيد هذا الأصل .
6 - شرح نهج البلاغة لأبي حامد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني المعتزلي المتوفى سنة 656 ه، حيث قال : ( فأما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة ، وقول من قال إنهم أخذوا عليا عليه السلام يقاد بعمامته والناس حوله ، فأمر بعيد ، والشيعة تنفرد به ، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه وسنذكر ذلك ) (5)
7 - الطرف لعلي بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 664 هنقل حديثا عن الامام الكاظم ، عن أبيه الامام الصادق عليهما السلام ، إنه كان من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام : ( يا علي ويل لمن ظلمها ، وويل لمن ابتز حقها ، وويل لمن انتهك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ) (6) .
8 - تجريد الاعتقاد للشيخ أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن المعروف ب( نصير الدين الطوسي ) المتوفى سنة 672 ه، فقد استدل لاثبات عدم صلاحية أبي بكر بأمور منها أنه ( بعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام - لما امتنع عن البيعة - فأضرم فيه النار ) (7) . تجدر الإشارة إلى أن النصوص التي تحدثت عن الهجوم على بيت الزهراء تذكر أن ( عمر أقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهما الدار ) بالإضافة إلى ما صاحب ذلك من تجميع حطب لتكتمل عملية الاحراق (8) .
*******////\\\\\*******
(1) كتاب سليم بن قيس : ص 250 ط دار الفنون ، ج 2 ، ص 864 ط نشر الهادي . (2) الهداية الكبرى : ص 407 ، وكذلك في الصفحات : 179 ، 402 . (3) الشافي في الإمامة : ج 4 ، ص 112 و 119 . (4) تلخيص الشافي : ج 3 ، ص 76 . (5) شرح نهج البلاغة : ج 2 ، ص 21 . (6) عنه عوالم سيدة النساء : ص 400 ، وكذلك عن مصباح الأنوار ( مخطوط ) : ص 268 . (7) تجريد الاعتقاد : ص 250 . (8) راجع العقد الفريد ، لابن عبد ربه : ج 5 ، ص 13 ، والإمامة والسياسة ، لابن قتيبة ، ص 30 تحقيق علي شيري ، وتاريخ أبي الفداء : ج 1 ، ص 164
رواية توارث الحطب :
بقيت هنا شبهة قد تطرح لنفي الاحراق وهي
: إن الطبري الامامي قد روى في دلائل الإمامة بإسناده إلى الامام الباقر عليه السلام حديثا عن خروج القائم ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
وجاء فيه : ( ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض ، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين يكلمهما فيجيبانه ، فيرتاب عند ذلك المبطلون ، فيقولون : يكلم الموتى ؟ ! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد ، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين ، وذلك الحطب عندنا نتوارثه ) (1) .
وهذا الحديث يشير إلى أن الحطب الذي جيء به للاحراق موجود عند الأئمة عليهم السلام يتوارثونه مما يعني إنه لم يتم استخدامه في عملية الاحراق . ولكن يجاب عن هذه الشبهة بأن السكوت عن بعض التفاصيل يختلف عن إنكارها ، وليس في الحديث أي إنكار لحصول الاحراق ، إذ من الجائز أنهم لم يستخدموا كل الحطب لاحراق البيت فما تبقى منه يتوارثه الأئمة عليهم السلام . ويؤيد ذلك أن سليم بن قيس يذكر في قصة الهجوم ما يلي
: ( ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل ) ،
ثم يذكر في قصة الهجوم ما يلي : ( ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ) ،
ثم يذكر أمر اعتدائه على فاطمة الزهراء عليها السلام ، وأخذ أمير المؤمنين عليه السلام بتلابيبه ثم استغاثة عمر بالناس وأخذ علي لسيفه وخروج من دخل في الدار خشية القتل ، وخوف قنفذ من خروج أمير المؤمنين من الدار لما عرفه بأسه وشدته ،
وقول أبي بكر لقنفذ : ارجع فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته فإن امتنع فضرم عليهم بيتهم النار (2) .
وهذا يعني إنهم في المرة الأولى قد أحرقوا باب البيت وفي المرة الثانية قصدوا إحراق البيت كله إلا أن مجريات الاحداث التي انتهت بإلقاء الحبل في عنق الامام علي عليه السلام وإخراجه من البيت حالت دون تنفيذ هذا التهديد ، ولعل هذا ما يفسر ما جاء في بعض الروايات من أنهم قد هموا بإحراق البيت . والمهم هنا هو أن رواية سليم بن قيس تشير إلى وجود حطب آخر أرادوا به إحراق البيت كله ، فلا منافاة - بناء على هذا - بين رواية سليم ورواية الطبري الامامي
المصادر:
(1) دلائل الإمامة : ص 455 ، ح 435 ، باب وجوب القائم لابد أن يكون . وقد جاء في العديد من الروايات استخدام أسماء مختلفة يراد منها الأول والثاني ، ومما اشتهر في ذلك اسم زريق ، فراجع البحار : ج 8 ، ص 301 ، ح 57 ، ج 13 ، ص 212 ، ح 5 ، ص 352 ، ح 79 ، ج 35 ، ص 336 ، ح 1 . (2) كتاب سليم : ص 84 ط دار الفنون ، ج 2 ص 585 ط نشر الهادي .
1- ما رواه سليم بن قيس الهلالي المتوفى سنة 76 هفي كتابه ، فقد جاء فيه :
( فألجأها - أي قنفذ - إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ) ، ونقله الطبرسي في الاحتجاج بعبارات مقاربة (1) .
2 - ما رواه الشيخ محمد بن بابويه الصدوق المتوفى سنة 381 هفي كتابة الأمالي عن علي بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلما رآه بكى ثم قال : إلي إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى . ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام فلما رآها بكى ، ثم قال : إلي إلي بنية فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جانبه الأيمن ، فقال أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ؟ فقال صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لاكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم ، أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي وصاحب الامر بعدي . . .
إلى أن يقول صلى الله عليه وآله : وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الانسية ، متى قامت في محرابها ين يدي ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم إني قد آمنت شيعتها من النار ، وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها . . . ) (2)
3 - ما ذكره السيد علي بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 664 هفي كتابه ( إقبال الاعمال ) حيث قال : ( وحيث قد ذكرنا يوم ولادتها الشريفة وصومه وبعض فضائلها فلنذكر زيارة لها ذكرها محمد بن علي الطرازي يومئ الزائر بها إلى شرف محلها . . . ) . ثم قال : ( ذكر الزيارة المشار إليه لمولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليه ) ، ومما جاء في زيارتها ( اللهم صل على محمد وأهل بيته وصل على البتول الطاهرة ، الصديقة المعصومة ، التقية النقية ، الرضية الزكية الرشيدة ، المظلومة المقهورة ، المغصوبة حقها ، الممنوعة إرثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها ، فاطمة بنت رسول الله ) (3) .
وهذه الزيارة التي ينقلها السيد ابن طاووس عن الطرازي تتوافق في قسم كبير من عباراتها مع ما أنشأه الشيخ الصدوق في زيارتها في كتابه من لا يحضره الفقيه ، إذ أنه بعد أن ختم زيارتها قال ( رضوان الله عليه ) : ( لم أجد في الاخبار شيئا موظفا محدودا لزيارة الصديقة عليها السلام فرضيت لمن نظر في كتابي هذا من زيارتها ما رضيت لنفسي ، والله الموفق للصواب وهو حسبنا ونعم الوكيل ) (4) .
ولكن زيارة الطرازي هذه تمتاز عنها بطولها مما يرجح كونها من إنشاء الطرازي أيضا لا أنها مروية عن أحد المعصومين عليهم السلام ، خاصة أن السيد ابن طاووس قدم للزيارة بقوله : ( ذكرها الطرازي ) ، ولم يقل : ( رواها الطرازي ) ، وكان كتاب الطرازي في
متناول يد السيد ابن طاووس كما يشير إلى ذلك في كتابه جمال الأسبوع حيث قال : ( يوم الاثنين وهو باسم الحسن والحسين صلوات الله عليهما ، زيارة أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام من كتاب الشيخ محمد بن علي الطرازي ) (5) .
وقال السيد الخوئي في ترجمة محمد بن علي الطرازي : ( أكثر ابن طاووس في كتاب الاقبال من الرواية عنه ، فمنها : ما رواه ( فضل فيما نذكره من الدعوات في أول يوم رجب ) وهو يروي عن أبي الفرج محمد بن موسى القزويني الكاتب ، ويظهر من ذلك أن الطرازي كان في طبقة النجاشي ) (6) .
ثم إن هذا الانشاء من الطرازي لا يقلل من قيمة محتوى الزيارة باعتبار أنها ليست مروية ، إذ قد يتطرق المستشكل بعد ذلك لمسألة سند الزيارة ، بل إنه يزيد من قيمتها لأنها تتضمن أن كسر ضلع الصديقة الطاهرة عليها السلام كان أمرا مفروغا عنه عند الطرازي المعاصر للنجاشي ، وكذلك تصديق السيد ابن طاووس ( قدس سره ) لهذا المتن يؤكد هذا التسالم .
4 - ما رواه محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 هفي البحار نقلا عما وجده بخط الشيخ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الجباعي المتوفى سنة 886 هنقلا عن خط جده الشهيد محمد بن جمال الدين مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي الجزيني المعروف بالشهيد الأول المتوفى سنة 786 هنقلا عن مصباح الشيخ أبي منصور فيما روي من دخول النبي صلى الله عليه وآله يوما على فاطمة ثم هبوط جبرائيل وقوله للنبي صلى الله عليه وآله : ( أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم ويؤخذ حقها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ) (7) .
هذا ، والروايات الثلاثة الأخيرة ضعيفة السند كما هو واضح ، فهي مرسلة جميعا بالإضافة إلى أن الحديث الثاني فيه بعض من لم يوثق ، أما الحديث الأول وهو رواية سليم بن قيس فسيأتي في الباب السابع أن علماءنا قد اختلفوا في اعتباره ، ولكن كل هذا لم يمنع السيد الخوئي ( قدس سره ) من الذهاب إلى ثبوت كسر الضلع رغم أنه من القائلين بعدم وجود طريق صحيح إلى كتاب سليم بن قيس ، فقد أجاب قائلا عن سؤال حول رأيه بكسر الضلع : ( ذلك مشهور معروف ، والله العالم ) (8) .
المصادر :
(1) كتاب سليم بن قيس : ص 83 ط دار الفنون . الاحتجاج : ج 1 ، ص 212 ط دار الأسوة وكذلك في نفس الطبعة : ج 2 ، ص 588 ، ولكن جاء في هامشها ما يلي : ( وفي بعض النسخ : ألجأها إلى عضادة بابها فأضغطها فتكسر ضلع من أضلاعها ) . (2) الأمالي : المجلس 24 ، ح 2 ، ص 99 . ونقله عنه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم محمد بن علي الطبري المتوفى بعد سنة 553 هفي بشارة المصطفى ص 245 ، وشاذان بن جبرائيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمي نزيل المدينة المنورة المتوفى في حدود سنة 660 هفي كتابه الفضائل ص 9 من طبعة الحيدرية و ص 8 ط دار العالم الاسلامي ، ورواه أيضا إبراهيم بن محمد الجويني الشافعي المتوفى سنة 730 هفي كتابه فرائد السمطين : ج 2 ، ص 34 - 35 . (3) إقبال الاعمال : ص 625 الطبعة الخطبة ، ج 3 ، ص 165 - 166 ط مكتبة الاعلام الاسلامي . (4) من لا يحضره الفقيه : ج 2 ، ص 341 . (5) جمال الأسبوع : ص 39 . (6) معجم رجال الحديث : ج 17 ، ص 51 . (7) بحار الأنوار : ج 101 ، ص 44 . (8) صراط النجاة : ج 3 ، ص 314 ، السؤال 980 . كان نص السؤال كالآتي : هل الروايات التي يذكرها خطباء المنبر وبعض الكتاب عن كسر عمر لضلع السيدة فاطمة صحيحة برأيكم ؟ .
روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره(2/155 ـ 157) بسند صحيح ، قال:
(حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى و حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لمَّا بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك فأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - منها، فجاءت فاطمة - عليها السلام - إلى أبي بكر، فقالت يا أبا بكر؛ منعتني عن ميراثي من رسول الله وأخرجت وكيلي من فدك، فقد جعلها لي رسول الله - صلى الله عليه وآله - بأمر الله تعالى.
فقال لها: هاتي على ذلك شهوداً. فجاءت بأمِّ أيمن فقالت: لا أشهد حتى أحتجَّ يا أبا بكر عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: أنشدك الله؛ ألست تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال: إنَّ أمَّ أيمن من أهل الجنَّة؟ قال: بلى. قالت: فأشهد أن َّ الله أوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) ، فجعل فدك لفاطمة بأمر الله . وجاء علي - عليه السلام - فشهد بمثل ذلك . فكتب لها كتابا بفدك ودفعه إليها . فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال أبو بكر إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي، فكتبت لها بفدك. فأخذ عمر الكتاب من فاطمة، فمزقه وقال: هذا فيء المسلمين، و قال: أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله بأنه قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة، فإن عليا زوجُها يجر إلى نفسه، وأم أيمن فهي امرأة صالحة، لو كان معها غيرها لنظرنا فيه. فخرجت فاطمة - عليها السلام - من عندهما باكية حزينة.
فلما كان بعد هذا جاء علي - عليه السلام - إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار، فقال: يا أبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال أبو بكر: هذا فيء المسلمين، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها، وإلا فلا حق لها فيه.
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال: لا . قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه، ادَّعيتُ أنا فيه، مَن تسأل البينة؟ قال: إياك كنتُ أسأل البينة على ما تدّعيه على المسلمين.
قال - عليه السلام - : فإذا كان في يدي شيء وادعى فيه المسلمون، فتسألني البينة على ما في يدي وقد ملكته في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبعده، ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوا علي شهوداً، كما سألتني على ما ادعيت عليهم؟!
فسكت أبو بكر. ثم قال عمر: يا علي دعنا من كلامك؛ فإنا لا نقوى على حُجَجِك، فإن أتيت بشهود عدول، وإلا فهو فيء المسلمين، لا حق لك ولا لفاطمة فيه.
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : يا أبا بكر؛ تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: فأخبرني عن قول الله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ؛ فيمن نزلت أفينا أم في غيرنا؟
قال: بل فيكم.
قال: فلو أن شاهدين شهدا على فاطمة بفاحشة، ما كنت صانعاً؟
قال: كنت أقيم عليها الحد، كما أقيم على سائر المسلمين.
قال: كنتَ إذاً عند الله من الكافرين.
قال: ولم؟
قال: لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة، وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل رسول الله - صلى الله عليه وآله - لها فدك، وقبضتْهُ في حياته، ثم قبلتَ شهادة أعرابي بائل على عقبه عليها، فأخذتَ منها فدك، وزعمت أنه فيء المسلمين، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : البينة على من ادَّعَى، واليمين على من ادُّعي عليه.
قال: فدمدم الناسُ، وبكى بعضُهم، فقالوا: صدق والله عليٌّ.
رواية شيعية صحيحة السند في قضية كسر ضلع الزهراء
على رأي السيد الخوئي
روى العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن كتاب دلائل الإمامة :
(عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه ، عن محمد بن همام بن سهيل ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قبضت فاطمة ( عليها السلام )
في جمادى الاخرة يوم الثلثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة : وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها .
وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيفأنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله ، ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي
يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ؟ قالا : بلى ، قالت : فو الله لقد آذيتماني ، قال : فخرجا من عندها ( عليها السلام ) وهي ساخطة عليهما .)راجع كتاب بحار الأنوار ج43ص170-171.
1- محمد بن هارون بن موسى التلعكبري :
قال آية الله العظمي السيد الخوئي رحمه الله :
( أبوالحسين ، مضى في ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع ، عن ذكره النجاشي وترحم عليه ، وروايته عن أبيه ( التلعكبري ) .)راجع معجم رجال الحديث ج18ص336.
2- أبيه : هارون بن موسى بن أحمد التلعبكري :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي رحمه الله قال النجاشي : " هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ( بن سعيد ) ، أبومحمد
التلعكبري ، من بني شيبان : كان وجها في أصحابنا ثقة ، معتمدا لا يطعن عليه ، له
كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر
والناس يقرأون عليه " .
وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ( 1 ) ، قائلا : " هارون
ابن موسى التلعكبري ، يكنى أبا محمد ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، واسع الرواية ، عديم النظر ، ثقة .
روى جميع الاصول والمصنفات ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، أخبرنا
عنه جماعة من أصحابنا " .) راجع معجم رجال الحديث ج20ص258.
3- محمد بن همام بن سهيل : محمد بن همام بن أبي بكر بن سهيل :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي رحمه الله :
(قال النجاشي : " محمد بن أبي بكر ، همام بن سهيل الكاتب الاسكافي : شيخ أصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث...)راجع معجم رجال الحديث ج15ص224.
(وقال الشيخ ( 613 ) : " محمد بن همام الاسكافي ، يكنى أبا علي : جليل القدر ، ثقة ، له روايات كثيرة ، أخبرنا بها عدة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ،
عنه " .
وعده في رجاله من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 20 ) ، قائلا : " محمد بن
همام البغدادي ، يكنى أبا علي ، وهمام يكنى أبا بكر ، جليل القدر ، ثقة ، روى
عن التلعكبري ، وسمع منه أولا سنة ( 323 ) ، وله منه إجازة ، مات سنة ( 332 ) " .)راجع معجم رجال الحديث ج15ص245.
4- أحمد بن محمد البرقي : أحمد بن محمد بن خالد البرقي :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي رحمه الله :
(قال النجاشي : " أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن علي البرقي أبوجعفر ، أصله كوفي ، وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر
بعد قتل زيد عليه السلام ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمان
إلى برق رود ، وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنف
كتبا ، منها : المحاسن ، وغيرها... إلخ) راجع معجم رجال الحديث ج3ص49.
(وقال الشيخ(65): " أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن
علي البرقي أبوجعفر ، أصله كوفي ، وكان جده محمد بن علي ، حبسه يوسف بن
عمر والي العراق ، بعد قتل زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، ثم قتله ، وكان
خالد صغير السن ، فهرب مع أبيه عبدالرحمان إلى برقة قم ، فأقاموا بها ، وكان ثقة في نفسه غير أنه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل .
وصنف كتبا كثيرة .) راجع معجم رجال الحديث ج3ص51.
(قال النجاشي : " عبدالرحمان بن أبي نجران واسمه عمرو بن مسلم
التميمي ، مولى ، كوفي ، أبوالفضل ، روى عن الرضا ( عليه السلام ) ، وروى أبوه
أبونجران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وروى عن أبي نجران حنان ، وكان عبدالرحمان ثقة ثقة ، معتمدا على ما يرويه ، له كتب كثيرة ، قال أبوالعباس :
لم أر منها إلا كتابه في البيع والشراء .) راجع معجم رجال الحديث ج10ص325.
قال آية الله العظمى السيد الخوئي رحمه الله:
(قال النجاشي : " عبدالله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ، يقال مولى
بني أبي طالب ، ويقال مولى بني العباس . كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي
والرشيد ، كوفي ، ثقة ، من أصحاب ، جليل لا يطعن عليه في شئ ، روى عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ، وقيل روى عن أبي الحسن موسى ، وليس بثبت . له كتاب
الصلاة الذي يعرف بعمل يوم وليلة ، وكتاب الصلاة الكبير ، وكتاب في سائر
الابواب من الحلال والحرام ، روى هذه الكتب عنه جماعات من أصحابنا لعظمه في الطائفة ، وثقته وجلالته .
أخبرني الحسين بن عبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا
حميد ، عن الحسن بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة عنه " .
وقال الشيخ ( 435 ) : " عبدالله بن سنان ، ثقة ، له كتاب... إلخ ) راجع معجم رجال الحدي ج11ص224.
أقول : إذن تكون الرواية بذلك صحيحة الإسناد لا غبار عليها , لذلك قال السيد آية الله العظمى جعفر مرتضى العاملي بعد إيراد الرواية وسند الرواية صحيح). راجع كتاب مأساة الزهراء ج2ص66.
أقول : لذلك روى ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله بسند صحيح :
(محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر أخيه، أبي الحسن عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإن بنات الانبياء لا يطمثن.)راجع كتاب أصول الكافي ج1 ص458 الحديث الثاني في باب مولد الزهراء فاطمة(ع).
(صحيح....(إلى أن قال) :ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة و هو من المتواترات و كان سبب ذلك أنهم لما غصبوا الخلافة و بايعهم أكثر الناس بعثوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليحضر للبيعة، فأبى فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم و أرادوا الدخول عليه قهرا، فمنعتهم فاطمة عند الباب فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة عليها السلام فكسر جنبيها و أسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله صلى الله عليه و آله محسنا، فمرضت لذلك و توفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض.) راجع كتاب مرآة العقول للمجلسي ج5ص315 - ص318.
أقول : بذلك صرح العلامة المجلسي رحمه الله بصحة سند هذا الخبر و دلالته على أن الزهراء(ع) شهيدة مقتولة مكسورة الضلع, و عد هذا من المتواترات , و من المعلوم أن المتواتر لا يشك في سنده فهو قطعي , فلاحظ .
وو للاستزادة سندرس سند هذه الرواية :
1- محمد بن يحيى أبو جعفر العطار أحد مشايخ الكليني رحمهما الله :
قال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي في ترجمته :
(قال النجاشي : " محمد بن يحيى أبوجعفر العطار القمي ،شيخ أصحابنا في زمانه ، ثقة ، عين ، كثير الحديث ، له كتب ، منها كتاب مقتل الحسين ، وكتاب
النوادر ، أخبرني عدة من أصحابنا ، عن ابنه أحمد ، عن أبيه ، بكتبه " .
وقال الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ( 24 ) : " محمد بن يحيى
العطار ، روى عنه الكليني ، قمي ، كثير الرواية " .
روى عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، وروى عنه محمد بن قولويه ،
ومحمد بن يعقوب الكليني .) راجع معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرواة ج19ص33.
(أبو محمد البوفكي ، وبوفك قرية من قرى نيشابور ، شيخ من أصحابنا ثقة ، روى عنه شيوخ أصحابنا ، منهم : عبد الله بن جعفر الحميري.
له كتاب الملاحم ، روى عنه : محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي ؛ وله كتاب نوادر ، روى عنه : عبد الله بن جعفر ، رجال النجاشي.) راجع نقد الرجال للتفريشي ج3ص376.
قال آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني (أمد الله في عمره) :
(البوفكي ، أبو محمد النيسابوري.
عدَّ من أصحاب الاِمام أبي محمد العسكري، ويُقال: إنّه اشترى له غلماناً أتراكاً بسمرقند. وكان أحد شيوخ الشيعة)راجع موسوعة أصحاب الفقهاء للسبحاني ج16ص416.
3- علي بن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : أخو الإمام موسى بن جعفر بن محمد الكاظم عليهم السلام:
قال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي :
(قال النجاشي : " علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام
أبوالحسن ، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب ولده اليها ، له كتاب في
الحلال والحرام ، يروى تارة غير مبوب وتارة مبوبا .
أخبرنا القاضي أبوعبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال :
حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي ، قال : حدثنا علي بن اسباط بن سالم ، قال :
حدثنا علي بن جعفر بن محمد ، قال : سألت أبا الحسن موسى عليه السلام . .
وذكر المبوب .
وأخبرنا أبوعبدالله بن شاذان ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ، قال :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن الحسن بن علي بن جعفر بن
محمد ، قال ، حدثنا علي بن الحسن ، . . وذكر غير المبوبة " .
كذا في اكثر النسخ ، وفي رجال المولى القهبائي هكذا : " حدثنا عبدالله بن
الحسن بن علي بن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا علي بن جعفر عليه السلام ، عن
أبي الحسن عليه السلام ، . . وذكر غير المبوب " .
وقال الشيخ ( 379 ) : " علي بن جعفر أخو موسى بن جعفر بن محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، صلوات الله عليهم أجمعين ، جليل القدر ، ثقة ، وله كتاب المناسك ومسائل لاخيه موسى الكاظم بن جعفر عليه السلام ،
سأله عنها .
أخبرنا بذلك جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن محمد بن
يحيى ، عن العمركي الخراساني البوفكي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى
الكاظم عليه السلام .
ورواه أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ،
والحميري ، وأحمد بن ادريس ، وعلي بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى
ابن القاسم البجلي ، عنه " .
وعده في رجاله ( تارة ) في أصحاب الصادق عليه السلام ( 289 ) ، قائلا :
" علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
المدني " .
و ( أخرى ) في أصحاب الكاظم عليه السلام ( 5 ) ، قائلا : " علي بن جعفر
أخوه عليه السلام ، له كتاب ما سأله عنه ، وروى عن أبيه عليه السلام " .
و ( ثالثة ) في أصحاب الرضا عليه السلام ( 3 ) ، قائلا : " علي بن جعفر بن
محمد عمه عليه السلام ، له كتاب ، ثقة " . ... إلخ) راجع معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرواة ج12ص314- ص315.
احسنت وبارك الله بك في اظهار مظلومية اهل البيت عليهم السلام ,
التي حاولت كل دول الجور طمس معالمها وجعل القضية مسالة عادية لا تضر من لم يتفاعل معها ولا تنفع من تاثر بها !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم .......
قضية الهجوم على دار الزهراء وضربها وسرقت ملكها ثابته ومتواتره عندنا ولا يشك فيها احد منا ....
فلعن الله أعداء الزهراء الى قيام يوم الدين ونحن نبرا الى الله تعالى منهم