والسلام عليكم أحبتي الكرام
ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين..
قالوا إنهم قومٌ ضعفاء..
في الأسواق هم يمشون..
ومن كد أيديهم هم يأكلون..
وهجوهم في الأشعار ,
ولعنوهم على المنابر وفي المساجد ..
سرقوا من تحت أقدامهم الحقيقة ..
وغيبوها عن الملاء حتى لا تفضحهم وتنقلب عليهم ..
سخروا من جدهم وقالوا لو كان قوياً ما تبسم..
ولا مع الضعفاء والفقراء جمعه محفل ..
ولكني رغماً عنهم عرفتهم..
وتعلمت أن الصدق فيهم والوفاء معهم ..
إنهم قومٌ كرام ..
في الشدائد يجتمعون ..
وللخير و للناس هم يسعون ..
عرفوا معنى البطولة ..
والشجاعة والقوة فيهم ملكات ..
و الرحمة و الشفقة من أعز الصفات..
دمعت عيونهم لطفلٍ يتيم ..
و حزنوا عندما أصر أتباع اللعين ,
على قتالهم في حرٍ أليم ,
لأنهم سيدخلون النار بعد قتلهم,
وسيحشرون في شر الحميم ...
وعندما قتل السيد الشهيد,
و على السهام حمل الرأس الشريف ,
ما جعلهم ذلك المشهد عن الحق يحيدون ,
ولا تجمعت في قلوبهم أحقاد بدر أو حنين ..
بل نرى السيد الهاشمي زين العابدين..
لأمية الرجس وعياله خير كفيل ..
من حروب أعلنتها بنو العباس في ذلك الحين ..
على أمية وأتباعهم من كل طين ..
هل علمت يا أخي ما كان في قلب الحسين
وهو على الرمضى مسجى ومن حر الشمس عطيش ..
كانت الرحمة في قلبه والألم على قوم لئام..
ضيعوا الحق ونصبوا الرجس للمسلمين إمام..
وكذا كان جده النبي الرحيم ..
على فراش الموت طريحاً وبين أيادي جبريل الأمين ..
يتوسل للرحمن أن يلقي عليه حمل أمته الثقيل..
من ذنوب ومعاصي ويغفر لهم كل عظيم..
فتوسل يا أخي بالرحمن الرحيم
أن يكفيك شر الشيطان الرجيم
ويعيدك للصراط المستقيم
الذي من سار عليه نجى من نار الحميم
ومن حاد عنه أكلته نيران اللهيب ..
دع قلبك يحن لأخيك الضعيف
الذي يشاطرك الدين و الحب المنير
لآل بيت محمد و النبي الكريم
وأترك الحقد و العداء لأمر سخيف
كبرته النفس الأمارة والشيطان اللعين ..
وأعلم أن الشجاعة والبطولة
و الرحمة و الشفقة,
كلها خصال حميدة ,
تكمل بعضها و تعطي الفضيلة..