مــوقوف
|
رقم العضوية : 49447
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
(كاكاتنا) في السعودية والشعب يجهل ماهيّة الصفقات
بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 11:10 PM
( الحجي دفن)!
المتصفح( للبانوراما) السياسية في العراق اليوم, يقف على حقيقة هامة, يبدو انها ضبابية الحضور في أذهان الشعب العراقي, تكمن في أن هذه الكيانات السياسية التي تجري مباحثاتها وتفاوضاتها فيما بينها, وفيما بينها وبين جهات مخابراتية, في(ايران) و(السعودية) و(الاردن) و(الامارات) و(تركيا) و(الكويت), من دون أن يعلم الشعب العراقي, أية معلومات دقيقة وصادقة, عن ما جرى ويجري بين هؤلاء الذين يفترض من حيث الواقع, أن الشعب العراقي قد عهد اليهم بثقته لقيادة المرحلة القادمة, من العمل السياسي في العراق, وعندما نقول أن الشعب قد عهد بثقتة, لايعني ذلك أنهم مخولون برهن أو بيع العراق, ومصالح شعبه في سوق المزايدات السياسية, التي تجعل كل طرف سواء كان حكومة أو حزبا يحرص على حيازة المكاسب لنفسه !.. وهذا فعلا ما يبدو من خلال زيارات وفود القوائم الفائزة بالانتخابات الى دول الجوار!
أسئلة بحاجة الى أجوبة !..
ولنناقش الامر بهدوء وموضوعية .. ولنسأل , ماهي حاجة كتلة سياسية يقال أنها فازت بالانتخابات الداخلية لكي تذهب الى دول الجوار؟ ..هل هي مخولة الان رسميا ,بعقد اتفاقات تؤدي الى تطوير العلاقات بين العراق ودول الجوار؟ أو تفعيل أتفاقات قائمة ؟وما هي اهمية الدعم الذي تستهدفه هذه الكتل من حكومات الجوار؟ وما هو شكله؟ ووسائله؟ وماهي التشريعات العراقية التي تسمح لحكومات الجوار بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ؟..كل تلك أسئلة ينبغي للشعب العراقي أن يوجهها الى هؤلاء السادة الذين تباروا في زياراتهم غير(البريئة ) بالطبع الى الدول المجاورة , خاصة أذا تذكرنا أن لكل من هذه الدول, مشكلات حدودية عميقة أو تقاطعات تاريخية مع العراق, لم تحسم بعد خاصة من وجهة النظر العراقية الرسمية !, هذه أمور مهمة كان على هؤلاء السادة الوعي بها كونها يمكن أن تندرج تحت تساؤل هام رئيس.. ماهي الوعود التي قدمها هؤلاءالسياسيون المتكالبون على السلطة الى تلك الحكومات؟ وما مدى انسجامها مع مصالح الشعب العراقي؟ ومن الذي يضطلع بمهمة تدقيقها فيما اذا كانت تنسجم مع القوانين العراقية أم لا ؟وأرجو أن لايحاول محاول أستغبائنا والقول أنها كانت زيارات مجاملة وترطيب للاجواء!..وعلى رؤساء الكتل السياسية الافصاح عن الحقائق الخافية أو المستخفية عن الشعب العراقي؟
مباحثات ( الاخوة الاعداء)!
الجانب الثاني من موضوعنا يتناول المباحثات فيما بين الكتل السياسية.. ألى ماذا تهدف ؟ وماهي أثمان الصفقات التي تجري في الخفاء بين الكتل السياسية؟ والتي لانعتقد جازمين أنها تصب في مصلحة الشعب العراقي! ولماذا لايتوسل هؤلاء السادة لغة واضحة ومفردات تقود الى فهم الحقائق من دون لف ودوران ؟واستخدام عبارات مصطنعة لاتقود الى فهم مايجري. فهم يجاملون بعضهم البعض على وسائل الاعلام ,ولكنهم في حقيقة الامرعلى النقيض من ذلك تماما ,وفي النتيجة الخاسر الوحيد هو الشعب, الذي يريد الحلول لمشاكله مع الاحتلال والبنى التحتية وظروف الحياة المعقدة لثلاثة ملايين مهاجر خارج العراق ومليون مهجر في الداخل اضافة الى معالجة المشاكل الناشئة بفعل جرائم قوات الاحتلال والمليشيات والتفجيرات !.
زمن المفاسد والمفسدين!
أن سياسة (الحجي بيناتنه) و( شيلني وأشيلك) التي أستخدمها السياسيون الفاسدون طيلة السنوات السبع الماضية, لم تحقق شيئا للشعب العراقي الذي غرق في نتائج المحاصصات الطائفية والعرقية, التي كانت أحدى أكبر البلاءات التي ابتلى بها العراق!.
وأخيرا فقد جاءنا الخبر اليقين عن المفاسد والمفسدات التي يتوسل بها قادة بعض الاحزاب من أجل الوصول الى أهدافهم في السيطرة على السلطة من خلال أعلان الناطق بأسم التيار الصدري من أن مقتدى الصدر سيعلن عن المغريات التي قدمها نوري المالكي الى الصدريين من اجل نيله منصب رئيس الوزراء .ومن الطبيعي أن هذا الامر يسلط الضوءعلى الاساليب المتبناة في صياغة التحالفات! كما قيل مؤخرا من أن المالكي قد عبر عن رأيه الايجابي فيما أذا أرتبطت ( كركوك) أداريا بالاقليم الشمالي!!! .. وهنا ينبغي لنا التساؤل عن ذلك العبقري, الذي أبتكر هذه الفرّية على وحدة العراق وشعبه, فما الذي بقي أذن من هدف ألحاق( كركوك) مدينة الالوان المتعايشة بالاقليم الشمالي الكردي.؟
؟؟؟ أخيرة !
هل تكون المصالح الذاتية مدعاة لتجزئة العراق وتدمير وحدته الجغرافية ؟وهل تكون السلطة من أجل وحدة العراق ومعالجة مشكلاته الاساسية؟ أم من أجل اللعب على الحقائق؟ وخديعة البسطاء من الناس, ووهب( الامير ما لايملك) أستغلالا لثقة الشعب,التي نؤكد حقيقة أنه قد أخفق في حسم أختيار من يحدث التغيير المفترض,ويرمي بأولئك الذين جرّبهم طيلة اربع سنوات ماضيات خارج اللعبة السياسية المدارة بأصابع قوى الاحتلال الغاشم ومؤسساته.
من كل ذلك يتضح أن المتمسكين بالسلطة وأولئك الساعين اليها, يقتلون أنفسهم من أجل الامساك بها, دونما أعتبار للصالح والمفيد فعلا, والمقتدر على الامساك بهذه السلطة, من أجل خدمىة العراق ,ولهذا فهم مستعدون لمنح من يريد من الوعود, التي لايمكن أن تبرّأ من الاساءة أو الاستغلال للشعب العراقي ,مما يضيف الى العراق أعباء أضافية جديدة. .
أن هذه المرحلة المتميزة من تأريخ العراق, تتفرد بكونها مرحلة تأسيسية لمستقبل العمل السياسي, ومن المؤسف أننا نراها تغرق بالمفاسد التي انتجها الاحتلال, ودأبت عليها أجهزة السلطة الفاسدة, التي الحقت الاذى والدمار بالشعب العراقي, فى وقت تسعى فيه دول العالم الى التنمية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي ,مستغلة أبسط الامكانيات المتاحة لها, فيما يعوم العراق على بحيرات من عصب الطاقة العالمية, من دون أستفادة تذكر, مقارنة بالايرادات الهائلة لمبيعات النفط العراقي, التي تفصح عنها بشكل مبسط ,ارقام الميزانية العراقية التي بلغت 75مليار دولارسنويا في وقت بلغت فيه ميزانية دولة تسعى حثيثا نحو التحديث كالاردن 5 مليارات من الدولارات !.وهناك فقرا مدقعا ل10% من الشعب العراقي مع حاجة متزايدة للسكن اللائق والخدمات المتنوعة !.
أن وعيا مفترضا ينبغي للشعب العراقي أن ينظر من خلاله الى أوضاعه المتفاقمة سوءا, على جميع الاصعدة, حيث أن الاستنكار والكلام المعاد أصبح مندوحة يومية, لاتأتي أكلها في التغيير المستهدف, وليس لنا الا أن نحمّل قادة الرأي من السياسيين الوطنيين والكتاب والمنظمات الوطنية القانونية والانسانية, مهمة الاصرار على كشف الحقائق, امام المجتمع الدولي, من اجل التغيير المستهدف في حياة العراقيين,الذين لايعرفون الان الى اين هم متجهون !
|