|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 49443
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 13
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
سوق عكاظ
بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 09:21 PM
بقلم: عبد الصاحب الناصر
وكانه في سوق عكاظ .
العمامة الهاشمية و عباء ة الوقار الملكية و لغة الجسد التي لا تقبل التأويل و نوتة الصوت من عمق دواخله . كلها و السيد عمار لا يقبل باي منصب لترفعه على الدنيا بل هو من ينصب من رعيته امراء و وكلاء على دولة العراق الاسلامية . لم نسمع و لم نشاهد ان عبر سياسي ما عن تلهفته لقيادة حزب او قائمة او تجمع اخر بهذه الصورة من قبل ، ولا حتي بين السياسين الاوربيين المتحضرين باعلى درجات الوقار و الحشمة و الاخلاق الانسانية . لقد فضحت لغة جسد ونتة صوت و تعبيرات وجه السيد عمار عندما تكلم عن القائمة العراقية بهذه الطريقة ففضح ما في داخل الرجل بالرغم عن ابتسامته ، لانه لم يفلح في اخفاء ما في داخله . صورة ستبقي خالدة في ذاكرة العراقيين الى امد بعيد و ستلاحق هذه الصورة السيد عمار عند شيخوختة . و ستبقى في ذاكرة السيد علاوي الى امد طويل ، وهل من يلومه على هذه الهدية بدون ثمن ؟
انا لست ضد اي تحالف بين ائتلافان او قائمتان مهما كانت واي من كانت ، و نضرتي لهذه النقطة من منظور تكتيكي بحت ، لانه قد سلم للرجل / الدكتور علاوي / كل ما عنده من نقاط للتفاوض في وقت مازالت المباحثات بين الطرفين في اولها و سيحتاج وفد الائتلاف الوطني العراقي الى كل نقاط المفاوضات و الاخذ و العطاء كي يصل الى ما يبتغي و لقد فقدوا اهم نقطة عندهم ، اما ان يسلم اهم واعز ما عنده قبل الاتفاق فهذه غلطة لا تغتفر . و من الناحية الاخري هذا ما صنعه الائتلاف الوطني العراقي بنفسه عندما وريث السيد عمار هذا المنصب بدون حساب او تفكير عميق و انما كانت حركة غير موفقة لسد الطريق على السيد المالكي لو ائتلفوا . و سوف لن تنفع هذه اللهفة الائتلاف الوطني العراقي في مباحثاته مع دولة القانون ، لانه نصب العداء لهم قبل المفاوضات و اشعرهم بميله للجهة الاخرى و الغى اهم نقطة من نقاط مفاوضات دولة القانون مع الائتلاف الوطني العراقي . بماذا سيعوض الشاب الحكيم دولة القانون عند المباحثات ليتنازلوا له عن نقاط التقاء ، اين سيلتقي معهم وهو قد وضعهم في الموضع الثاني لتفضيلاته .
اذا كنا قد كتبنا عن الفذ مقتدى و عن الاعيبه و فتلاكاته الانتخابية فاننا لن نتمكن من ايجاد اي عذر لعمار لانها اغلاط تكتيكية مهمة بالاضافة الى انها اغلاط مصيرية لحزبة و لائتلافه ، فمن نصب الحكيم امس وبقصد مستتر فانه يضحك اليوم في عبه لانه ضرب عصفوران في حجر واحد . اراد اسقاط غريمه المالكي و تسخيف من نصب في منصب كان هو الاحق به حسب اعتقاده ، لانه كان الاذكى و لان الحكيم لا يملك بعد نظر . الا ان هذا ما كتب على الشعب العراقي ان تكون قياداته بهذا المستوى . وان اردنا التوسع في الكلام يجب ان نتكلم عن من نصب الحكيم و مقتدى مثل ما نتكلم عن من نصب اولاد السيد مسعود و السيد الحريري و السيد وليد جمبلاط و ابن مبارك حسني و ابن القذافي و اولهم ابن الاسد بشار .
سنكتب عن تلك الاخطاء العقيمة لاحقا ، لانها ستعود و تلاحق اصحابها لايام قادمة لا محالة .
تعمدت ان اقلد الكاتب الكبير عبد المنعم الاعسم وبدون موافقته ، ساذكر حكمة من بلاد مهجرنا
( يعتقد المغفل انه حكيم ، بينما يعرف الحكيم انه مغفل ) الشاعر الانكليزي جون ملتون ( John Milton )
A fool thinks himself to be wise, but a wise man knows himself to be a fool.
عبد الصاحب الناصر - مهندس معماري / لندن
|
|
|
|
|