|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 30-03-2010 الساعة : 04:20 PM
الضمانات القانونية والتشريعية من اجل السلم الاهلى والتسامح
المواد الدستورية 2 و4 و10 و14 و35 و43 و125 من الدستور العراقى الحالى تحمل الكثير من المبادىء السامية التى تدعو الى التسامح الدينى والاجتماعى والقبول بالاخر والاعتراف بالتنوع العرقى والثقافى والتنوع المذهبى واللغوى ، فالمادة 125اكد على ضمان الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان والكلدان والاشوريين وسائر المكونات الاخرى وطالبت المادة بضرورة تشريع قانون لضمان تلك الحقوق.
وعلى الرغم من ان المواد الدستورية اعلاه تنص على التسامح الدينى والاجتماعى فى مجموعة منفصلة من المواد الا ان التوجه الحديث فى العديد من الدول يكشف عن ضرورة القيام بتشريع قانون منفصل للاقليات لضمان الحماية الشاملة لها ، ولابد من القول فى هذا السياق انه لايوجد معايير واضحة لما يجب ان تنص عليه تشريعات الاقليات الا انه هناك معيارا مقبولا تبنتها معظم الدول المتحضرة تتعلق بالهوية واللغة والتوظيف والتعليم والاعلام والمشاركة فى الحياة العامة.
وفى هذا السياق يمكن التطرق الى مجموعة من التشريعات الضرورية التى يمكن ان ياخذ به مجلس النواب العراقى لحماية الاقليات ومن اجل خلق ثقافة التسامح الدينى والاجتماعى فى العراق:
1. تشريع يتعلق بالهوية ,تعترف معظم الدول الحديثة بصورة شكلية على اقل تقدير بحق حرية اختيار الهوية العرقية للفرد فالقانون الصربى والكرواتى والهنكارى وقوانين فى دول اخرى يمنح الاقليات فى هذه الدول حقا مطلقا للاعلان عن انتمائها للاقلية التى تختارهابحرية, وفى هذا الصدد ولانهاء الخلافات القائمة بين العديد من المكونات العراقية وانهاء الجدل القائم حول الهوية العرقية للعديد من الاقليات كالشبك والايزيدية يمكن ان يقوم مجلس النواب العراقى باصدار تشريع يعطى للاقليات العراقية وخاصة الايزيدية والشبك الحق فى تحديد انتماءاتهم العرقية بحرية.
2. نقترح على مجلس النواب العراقى القادم القيام باصدار مجموعة من التشريعات تتعلق بضرورة تسهيل استخدام اللغة والحق فى ضرورة التعلم بلغة الام ,وتشريعات تتعلق فى الحق فى الوصول الى وسائل الاعلام العامة والتابعة للدولة باعتبارها وسائل اساسية لحقوق وحماية الاقليات.المشاركة فى الحياة العامة والتمثيل السياسى يجب ان تكون محمية ايضا بتشريعات وقوانين تمكن الاقليات من المشاركة فى صنع القرار تتعلق بالحياة العامة .
3. العمل على تحويل منطقة سهل نينوى الى محافظة قائمة بحد ذاتها لضمان التمثيل الفاعل للسكان بعيدا عن تاثيرات الاحزاب الكردية التى تمارس الهيمنة على الاقليات من خلال قواتها الامنية المتواجدة فى المنطقة وخاصة ان منطقة سهل نينوى تضم نسية عالية من المكونات العراقية من المسيحيين والشبك والايزيدية والتركمان والكاكائية.
4. العمل على اصدار تشريع يمكن ان ينص على قيام الادارة المحلية بحماية حقوق الاقليات بمستوى دون المحافظة ومادون الاقليم من اجل توفير مزيد من الاحترام لحقوق الانسان وتنفيذا لما وعد به الدستور العراقى فى المادة 125 ، اى تبنى وتنفيذ اطار قانونى ينقل سلطة اكبر من الحكومة الوطنية الى المحافظات بينما تتلقى المناطق داخل المحافظات صلاحيات اضافية من المحافظة ، ويمكن لهذه الصلاحيات ان تشمل تنظيم مؤسسات ضمن السلطات لتعزيز الثقافة والتعليم وانشاء قوات الشرطة المحلية من ابناء المنطقة.
5. انشاء مجلس وطنى للاقليات العراقية ينضوى تحت لوائه عدد من الوزارات تكون مهامها الاساسية الاهتمام بالوضع الاقتصادى والتنموى والتطويرى فى مناطق سكناهم.
ان القيام باتخاذ الاجراءات اعلاه وتشريع القوانين الضرورية كفيلة براب الصدع القائم بين الاقليات العراقية والاغلبيات الكبيرة والمساعدة على اعادة اندماج الشرائح الاجتماعية العراقية الاصيلة فى المجتمع العراقى لبناء ثقافة التسامح الدينى والاجتماعى .
انتهت الورقة
|
التعديل الأخير تم بواسطة تشرين ربيعة ; 30-03-2010 الساعة 04:23 PM.
|
|
|
|
|