المعرض الدولي الثالث للكتاب في النجف الاشرف يفتتح أروقته بمشاركة العشرات من دور النشر العربية والإسلامية / تقرير مصور
النجف الاشرف _ خضر الياس
شهدت مدينة النجف الاشرف اليوم حدثا ثقافيا متميزا تزامن مع أفراح المسلمين عموما ومحبي وشيعة الى بيت الرحمة (عليهم السلام ) بالذكرى السنوية لولادة فخر الكائنات النبي الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، وذلك بافتتاح معرض الكتاب الدولي الثالث الذي تقيمه العتبة العلوية المطهرة و شارك فيه العديد من دور النشر العراقية والعربي والدولية .
وافتتح المعرض كل من وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي وسماحة العلامة الدكتور محمد بحر العلوم ، مع حضور المئات من الشخصيات ورجال الدين والمثقفين والكوادر الجامعية من النجف ومن العديد من محافظات العراق وبعض الدول العربية والخليجية والاقليمية .
وألقيت في حفل الافتتاح الذي اقيم في قاعة داخل الحرم العلوي المطهر كلمات أبرزت في معظمها الملامح التاريخية العريقة لمدينة النجف الاشرف باعتبارها معلما تاريخيا وأدبيا ودينيا منذ الأزل الى يومنا هذا ، كما طالب المتحدثون في كلماتهم الى تفعيل عملية اختيار المدينة المقدسة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012.
وخلال تجوال مراسل ( المركزالاعلامي للبلاغ) في اروقة المعرض أعرب العديد ممن التقاهم عميق اعتزازها بإقامة المعرض الدولي للكتاب في النجف .
وأكد سماحة العلامة الدكتور محمد بحر العلوم ": ان معرض اليوم الذي تقيمه العتبة العلوية المطهرة ، اعتبره مشرقا وليس ببعيد ان تكون اشراقته مستمدة من الإمام علي عليه السلام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وال وسلم (انا مدينة العلم وعلي بابها) وكل شيء يعادل بما يماثله نأمل ان يكون المعرض بعامه الثالث بنفش الإمكانيات المتوفرة لديهم بحيث يجسد ما تحمله معاني (انا مدينة العلم وعلي بابها )."
الدكتور ماهر دلي الحديثي وزير الثقافة أكد بعد افتتاحه للمعرض في تصريح (للمركز الإعلامي للبلاغ) بقوله ان": المعرض كبير وجميل ويستحق العناية والرعاية والاهتمام وبذلت جهود كبيرة لإنجاحه وهو يضاهي الكثير من المعارض العالمية او الدولية ، ونامل ان يكون فاتحة خير لمعارض اخرى تقام بين الحين والحين في هذه المدينة العريقة ."
من جانبه اوضح هاشم محمد مسؤول الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المطهرة "ان المعرض يقام دعما للواقع العلمي والثقافي ،وقد بادرت الإدارة المركزية للعتبة العلوية المقدسة بإقامة معرض الكتاب الدولي الثالث بمشاركة واسعة من قبل دور النشر المحلية والعربية والدولية ، تميزت هذه السنة العناوين المطروحة في المعرض من النواحي الثقافية والأدبية والعلمية والسياسية إضافة إلى العناوين الدينية والفقهية والتربوية وعناوين الحداثة ، المعرض يستمر 10 أيام من الصباح إلى المساء ."
يد الله جنتي مدير المركز الثقافي للتجميع بين المذاهب العالمي في إيران قال ان ": العراق اليوم وبعد سقوط نظام صدام فتحت له أفاق المعرض والثقافة الجديدة.
واضاف " نتمنى من الإخوة المسلمين في العراق التوجه إلى هذه الأفاق والمشاركة والاهتمام والتحقيق والطباعة وهذا دور جديد على الثقافة العراقية ، ونرى ان العراقيين يجدون بهذا الانفتاح بوادر التقدم وتلاقح الأفكار مع دول العالم الإسلامي خصوصا والعالم عموما ."
وتابع " ان الكتب في العالم الإسلامي والثقافة الإسلامية بالتحديد في تطور مضطرد حيث نرى اليوم الكثير من المعارض ولمختلف الطوائف الإسلامية والتي تدعو في مضامين عروضها الى الوحدة الإسلامية بين كافة الطوائف والمذاهب الدينية ، ونحن في المركز العالمي للتوحيد بين المذاهب الإسلامية في إيران نفتخر بان نشارك في المعرض الدولي الثالث للكتاب في العتبة العلوية المطهرة ."
وكان للوقف السني جناح خاص لعرض إصداراته ، وقال حارث عريبي جميل احد مسؤولي مركز البحوث والدراسات الإسلامية في ديوان الوقف السني ": نامل ان تكون مشاركتنا الاولى وليست الاخيرة ، المعرض تتضح أهميته منذ بداية افتتاحه حيث الحضور الكبير، ونحن كديوان الوقف السني نعرض العديد من المنشورات وبالأخص مركز البحوث والدراسات الاسلامية والذي نشر مايقارب ال150 بحثا في مختلف الأطر الدينية والفقهية واللغوية ."
من جانبه الدكتور صادق المخزومي استاذ اللغة العربية تدريسي في جامعة الكوفة قال ": نرى ان المعرض بمشاركته المختلفة من المؤسسات الفكرية ودور النشر لمعظم طوائف العراق وخاصة الطائفتيتن الرئيسيتين فيه الشيعية والسنية ، والتي تعنى بالكتاب والكتب ، فقد برزت من خلال الكتب عناوين جديدة فيها معاني راقية وكبيرة تستحق ان يتناولها القراء والباحثين في النجف خاصة وان الناس في المدينة خصوصا وفي العراق عموما قد حرموا من الكتاب والكتب والثقافة طيلة ثلاث عقود خلت ، اليوم تاتي هذه التجربة الرائعة ليتسنى لهم الوصول الى المعلومة الجديدة نامل ان يصل المعرض في السنوات المقبلة على المرتبة العالمية بعد حصولها على هوية الامانة في مدننا العراقية ."
حميد ال نوح رئيس مجلس إدارة شركة آل نوح السياحية الاستثمارية من البحرين اوضح ": معرض اليوم مفخرة للطائفة الشيعية في الأخص وللمسلمين في العالم نتمنى لهم دوام الموفقية والاستمرارية والازدهار ، خاصة وان مدينة النجف التي تعتبر مدينة للثقافة الإسلامية وهذا ما نفتخر به كمسلمين في عموم العالم وفي دول الخليج خصوصا ."
الشيخ أحمد ال كاشف الغطاء من مؤسسة كاشف الغطاء الثقافية قال": معرض الكتاب اليوم أظهر العديد من النشاطات الفكرية والدينية والتربوية والاجتماعية والفقهية للعديد من دور النشر المحلية والعربية والدولية اضافة الى المطبوعات من مؤلفي المدينة ومحققيها ، خاصة وان المدينة المقدسة مثوى للعالم الثقافي والفكري والاسلامي لما تعطيه من دعم للعالم الاسلامي اجمع ."
هذا وسيستمر المعرض الى الحادي والعشرين من الشهر الحالي .