|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46851
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 2,037
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
لا نقع في هذا المنستنقع
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 01:08 PM
من الحقائق التي تخفى علينا أحياناّ ان مستمعي الغيبة اكثر بكثيرمن
اولئك الخائضين في هذه المعصية - فإن كان البعض يدعي انه لايغتب
احداّ فانه لاينجو من التلوث بها من خلال الأستماع والحضور في مجالس
الغيبة- وفيها تنهش لحوم اصحاب وأخوان ربما قضى معهم فترة من الزمن
والعاقبة تكون السكوت والأنصات لما يقال حول هذا وذاك دون اي رد فعل
او موقف - هذا التفرج امام المغتاب قد يكون منشأه الخجل منه لكونه أكبر
سناّ او جاهاّ او تجربه - كما يدعي ذلك كثير من المغتابين او لأننا لانحب
الشخص الذي تعرض للغيبه والنهش في لحمه - او أننا وقعنا في مصيدة
ابليس فلا نرى في الغيبة محظوراّ وعندما يغتابون شخصاّ أمامنا نضحك
معهم ونجاملهم وربما نشترك معهم في الكلام - وبعد هذا كله نقول بعد ان
ينفرط عقد مجلس الغيبة : أننا نحب الشخص الذي أغتبناه وأننا نريد
مصلحته- ان الشخص الذي يسعى لأيجاد مخارج لفعل الغيبة مصاب الى
جانب مرض الغيبة بداء أعظم وهو الكذب لانه اذا أردنا مصلحة شخص
أو أحببناه لماذا لانذكر له عيوبه أمامه وننصحه لكي يعالجها إذ مافائدة
ذكر عيوبه وهو غير موجود- ربما أن معظمنا قد سمع بألاّيات والأحاديث
الواردة في ذم الغيبة فلا نجد حاجة للأشارة اليها ولكن البعض لايدرك مفهوم
الغيبة وعلى أي من المعاني تنطوي هذه المعصية فتراه يقول( ما أقوله موجود
في هذا الشخص وأنا لاأقول شيئاّ غير موجود فيه) وهو أدعاء عجيب وهل الغيبة
إلا ذكر عيوب موجودة في الأخرين ويسعى أصحابها لاّخفائها لأسباب مختلفة فإذا
كانت غير موجودة فهذا بهتان كاذب وذنب أعظم وعليه عقوبة أشد--
عندنا تقليد يقضي بسجن كل شخص يرتكب مخالفة أخلاقية ويمنع من الخروج من
البيت -لكننا لانسجن ألسنتنا عندما نتطاول ونخالف المعايير الأخلاقية والعلاقات
السليمة بين أفراد المجتمع --
والله ولي التوفيق
|
|
|
|
|