|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 46821
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 437
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
(سورة الإنسان) من دلائل إمامة أمير المؤمنين (ع) (( &))
بتاريخ : 22-02-2010 الساعة : 01:12 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أخرج ابن الأثير في كتابه "أسد الغابة في معرفة الصحابة":
" عن ابن عباس قال في قوله تعالى: " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا " قال مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادهما عامة العرب فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك نذرا فقال علي أن برءا مما بهما صمت لله عز وجل ثلاثة أيام شكرا وقالت فاطمة كذلك وقالت جارية يقال لها فضة نوبية إن برأ سيداي صمت لله عز وجل شكرا فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق على إلى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة أصع من شعير فجاء بها فوضعها فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته و اختبزته وصلى على مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة فسمعه على فأمرهم فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته وصلى على مع النبي صلى الله عليه وسلم ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب وقال السلام عليكم أهل بيت محمد يتيم بالباب من أولاد المهاجرين استشهد والدي أطعموني فأعطوه الطعام فمكثوا يومين لم يذوقوا الا الماء فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته فصلى على مع النبي صلى الله عليه وسلم ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب وقال السلام عليكم أهل بيت النبوة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعموني فإني أسير فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا الا الماء فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بهم من الجوع فأنزل الله تعالى " هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ" إلى قوله " لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا" أخرجها أبو موسى"(1).
لكن، فلننظر إلى نصب ابن كثير الدمشقي في ردّ هذه المنقبة بقوله السخيف:
" هذا الحديث منكر، ومن الأئمة من يجعله موضوعا ويسند ذلك إلى ركة ألفاظه، وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولدا بالمدينة. والله أعلم"(2).
وقد ذكر العلامة الطباطبائي في "الميزان في تفسير القرآن" في تفسير سورة الإنسان:
" والسورة مدنية بتمامها أو صدرها - وهي اثنتان وعشرون آية من أولها - مدني، وذيلها - وهي تسع آيات من آخرها - مكي وقد أطبقت روايات أهل البيت عليهم السلام على كونها مدنية، واستفاضت بذلك روايات أهل السنة".
وعدّ العلامة الحلي في كتابه "منهاج الكرامة في معرفة الإمامة" هذه المنقبة من دلائل إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث يقول:
" وهي تدل على فضائل جمّة لم يسبقه إليها أحد ولا يلحقه أحد فيكون أفضل من غيره، فيكون هو الإمام"(3).
وقد أخرج هذه المنقبة كل من الشيخ الصدوق في كتابه الأمالي، العلامة المجلسي في بحار الأنوار، تفسير فرات الكوفي، الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل وغيرها من المصادر.
ـــــــ
(1) ابن الأثير، عزّ الدين الشيباني (630 هـ)، أسد الغابة في معرفة الصحابة،( بيروت: دار الكتاب العربي، مج5، ص530 - 531.
(2) ابن كثير الدمشقي، أبو الفداء اسماعيل (774 هـ)، البداية والنهاية، تحقيق علي شيري،(ط1، بيروت: دار إحياء التراث العربي)، ج 5، ص 351.
(3) الحلي، الحسن بن يوسف، (726 هـ)، منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، تحقيق عبد الرحيم مبارك، (قم: مطبعة الهادي)، ص 133.
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم،،،
نسألكم الدعاء،،،
|
|
|
|
|