لم تعد فتاوى رجال الدين ووعاظ السلاطين من جلساء وندماء طويلي العمر تندرج إلا تحت باب التهريج والكوميديا المضحكة السوداء، فهم لا يتطرقون، وحاشاهم الله، لأي من المسائل الكبرى التي تعيشها وتكابدها شعوب المنطقة من فقر وإذلال ونهب للثروات وخيانة للأوطان وعهر وتحلل وانحراف وعلاقات علنية مع دول الاستعمار. فالشيخ السوري محمد المنجد، قدس اله سره، الذي ترك كل مشاكل الأرض وكل قضايا العالم والفقر والبؤس والعنصرية والحروب ليتفرغ لإصدار فتوى عن الفئران، والشيخ عزت عطية الأزهري الذي ترك كل هموم مصر في الوقت الذي يتواجد فيه خمسة ملايين مصري في المقابر، شبه أموات، ومحرمون من كافة حقوقهم الآدمية، ليتحفنا بفتواه الأشهر عن إرضاع الكبير (بس حلوة شو بدنا)، ناهيكم عن الفتاوى الجنسية الكثيرة، ذات الطابع الإباحي، وتشريع الدعارة الحلال عبر تعدد وتنويع الزيجات، ولن نتطرق لفتاوى البول متعددة الاتجاهات، وفتاوى القتل واستباحة الدماء، وسيل فتاوى التحريم، تحريم الفرح والضحك والموسيقي والغناء والتمثيل والسينما وأي شكل من الاحتفالات ومشاركة المسيحيين أعياد الميلاد ورأس السنة، وبث الفرقة والكراهية بين الناس...إلخ
وإليكم هذه العينة من الفتاوى الوهابية، "التيك أواي" السريعة و"ع الماشي"، والتي باتت متاحة عبر الشبكة الإليكترونية، والفضل بانتشارها كله، ليس للأعاريب، كلا فحاشاهم وحاشاكم من أية "تهمة إنسانية"، بل كل الفضل لآلهة العصر الحديث من غوغل، وياهو، وهوت ميل، التي خلقت هذا الفضاء المعلوماتي التواصلي الإنساني العالي والرفيع الكاشف للستر وللعورات،و الذي يحاول العربان تشفيره وحجبه ومحاربته ومنع الوصول إليه بشتى السبل والوسائل والمحاولات الفاشلة سلفاً.
من يتذكر محاربة التلفزيون والمذياع والموبايل والفتاوى الوهابية التي صدرت ضد هذه المبتكرات الإنسانية والإبداعات الغربية للثقافة الغربية، والتي باتت اليوم واقعاً طبيعياً لا غنى عنه أبداً، وهكذا هو حال الإنترنت غداً، ومستقبلاً، الذي سيصبح كالبث الفضائي يمكن استقباله من أي مكان، ولأي جهاز، فالقضية اليوم ليست في كيفية محاربة الإنترنت، بل في كيفية تسهيله وتيسيره وتأمين البنية التحتية لانتشاره لأنه، كالساعة، قادم، ولا ريب، لا فيه، ولا فيها، كلا وأستغفر الله لي ولكم على أية حال.
نحن أمام سيرك حقيقي، و"طوشة وهوشة" و"لمة عرب"، وكله "ببلاش"، و"اللي ما يشتري يتفرج"، وقد أوردنا بعض الروابط لعينات، مع بعض التوابل اللازمة والتعليقات اللاذعة المضافة من عندياتنا، وذلك بغية تحقيق التأثيرات والأجواء المطلوبة في هكذا أجواء:
* فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم إهداء الزهور، طبعاً فالإهداء الوحيد المسموح به هو السيف واللذي "منو"، أما أي شيء يتعلق بالفرح والحب والجمال فغريب عن ثقافتنا، وكل الشكر والحمد لله. http://ummanas.netfirms.com/flower.htm
* فتوى الشيخ ابن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية، طبعاً فالشيخ رحمه الله مات وعاش وهو لم يبرح القرن السابع الميلادي، حين كان الجهل المطبق يسيطر على الكرة الأرضية. http://ummanas.netfirms.com/earth.htm
* فتوى الشيخ ابن عثيمين في تحريم تعلم اللغة الإنجليزية، لأنها لغة الكفار ولغة حبيب العربان جورج بوش وصحبه الأكارم بلير، وسواه، ممن لهم قواعد عسكرية دائمة عند طويلي العمر ولكن وعاظ السلاطين لا يأتون على ذكرها في شيء لأنها ليست من الدين في شيء، هذا والله أعلم. http://ummanas.netfirms.com/english.htm
* فتوى الشيخ عبد الله النجدي في تحريم لعب كرة القدم، نعم لأنها تظهر السيقان، وما أدراك ما السيقان وما تفعله في نفوس وقلوب المجتمعات الذكورية من فجور وانحراف ونحوه، والعياذ بالله . http://ummanas.netfirms.com/soccer.htm
* فتوى الشيخ سليمان الخراشي في جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم، لأن هؤلاء يشكلون الخطر الأول على تهريج الوعاظ، لذا فيجب إبادتهم كما فعل أسلافه البدو الثقاة بالمعتزلة والحلاج، وابن الرواندي، وابن عربي، والجعد بن الدرهم/ وابن أبي العوجاء، وغيلان الدمشقي.... وبقية "شلة" الفسق والزندقة، وأستغفر الله لي ولكم على أية حال. http://ummanas.netfirms.com/disbeli...
* فتوى الشيخ ناصر الفهد في تحريم أداء التحية العسكرية، فالطاعة لا تجوز إلا لطويلي العمر وللغزاة والطغاة، وسفاحي التاريخ الكبار من البدو والسيافين الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء. http://ummanas.netfirms.com/police.htm
* فتوى الشيخ عائض الدوسري في جواز الدسيسة ضد الشيعة وأصحاب الأفكار المنحرفة لإبعادهم عن التأثير على المسلمين. http://ummanas.netfirms.com/g.htm
* فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في الجهاد ضد الشيعة والبصق في وجوه هؤلاء الروافض المبتدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. http://ummanas.netfirms.com/ig.htm
* فتوى هيئة كبار العلماء في السعودية بتحريم لعبة البوكيمون لعدم التشبه بالكفار فاللعب الوحيد المسموح به هو رقاب الناس، وأفخاذ الصغيرات.
http://ummanas.netfirms.com/bo.htm
* فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولا يجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها، والعياذ بالله منها، هذه الناقصة عقل والناقصة دين، الموطوءة حسب قانون العار المزمع إصداره وفق الشريعة الغراء في أحد الأمصار، مفسدة الصلاة مع الكلب الأسود والحمار، وكله حسب الخطاب اللي "بالي بالكم منه. http://ummanas.netfirms.com/in.wo.htm
* فتوى أم أنس في تحريم الكراسي والمقاعد والأرائك ونحوها، لأنها قد تحرك الغرائز الشرير عند النساء وتوحي بإيحاءات، "سكسية" والعياذ بالله، من "قعود" واحتكاك وما شابه، والعياذ بالله. http://ummanas.netfirms.com/chair.htm
نتمنى لكم أجمل الأوقات وأمتعها مع فتاوى شيوخ الوهابية، هدية الحضارة العربية والإسلامية إلى العالم، وفخر الصناعة الثقافية العربية، التي سنواجه بها العولمة والعالم.
الله يلعن شيوخ الوهابية الخبثاء انجس ما على الارض الاعراب
ايش الفتاوي الهبله هدي
والله لو يشوفوهم المسيحين واليهود انهم يخلوهم نكت
شكرا اختي بنت الوادي المقدس على جهدك
تقبلي مروري
لا عدمناكي