اخي المحترم ابا سبايا
كان بودي ان اقف مع كل مفصل من مفاصل موضوعكم الكريم لكن هذا يتطلب وقت والمقام لايسع ولي تعقيبات سريعة لو سمحتم ..
الاسلام مشروع له اسلوبة الخاص في صنع الحضارة وفي حل مشاكل الانسان ويختلف عن مفهوم الحضارة المدنية الحديثة واطروحاتها العنصرية ..الاسلام هو تامل مع الانسان في ابعادة المختلفة وفي انتمائة المختلف بي ماهو ديني وماهو انساني لاخصوصة لتشريعاتة بالانتماء العرقي والقومي
والوطنية والمواطنة مفهوم قراني قبل ان يكون معنى دولوي او نظام حكم والكلمة لغتا عربية من موطأ الانسان اي الارض ...وتحدث القران في ايات مختلفة عن دلالة كلمة الوطن واهميت الشعور بلانتماء الجغرافي والارضي ولعل كلمة الامة تختزن مفهوم الوطنية لان الامة كما ذكر معجم لاروس ان الامة مجموعة من الناس يسكنون ارضا واحدة ذو اصل واحد ....فيكون الوطن قطعة من الارض ..تجتمع عليها امة تتوحد بمصير مشترك وثقافة مشتركة مع ملاحظة ان ليس كل من توطن اشترك بمفهوم الامة ....
والاستعمار حضارة مخالفة بثقافتها وسلوكها للبواعث الجذرية في الدول الشرقية عموما والمسلمين كامة عقائدية خصوصا,,, من الطبيعي ان ينتج تضاد وتزاحم واختلاف ..
والنتيجة التي أسفرت عنها السياسة الاستعمارية في الوطن العربي هي ذلك التفاوت الهائل الذي بقي يتسع ويتعمق على مستوى التحديث والنموفي الوعي الشعبي داخل الأقطار العربية ككيانات ودول من جهة وبين بعضها بالمقارنة مع بعض من جهة أخرى ..كما عمل على ترسيخ المفاهيم المعارضة لطبيعة الشعوب العربية
،و ظاهرة الازدواجية والانشطار إلى ما هو عصري وما هو تقليدي، في الاقتصاد والاجتماع والثقافة والفكر..
ولعلي اختلف معك حول مفعهوم
القومية العربية برؤية اكثر اتساع ..اعتقد لم تاتي من ردة الفعل على الاستعمارالغربي فقد عمل الاستعمار كما يذكر كولاند على احياء مفهوم القومية العربية الالغاء الاسلام كما حدث في المانيا الفختية والنتشية ابان ترجمة الانجيل وكما حدث في فرنسا القومية
فالقومية مفهوم قديم قبلي انتمائي لكن المرفوض هو تحويل القومية الى اديلوجية حكم ونظام سياسي عنصري وبناء ساكيلوجي لهذا يروى ان النبي ص قال
ان العصبية التي ياثم عليها صاحبها ان يرى شرارقومة خيرا من خيارقوما اخرين وليست العصبية ان يحب الرجل قومة ولكن ان يعين قومة على الظلم ....
ولدة لقومية العربية العنصرية متاثرة بالشعارات القومية بالغرب ابان الثورة الفرنسية القومية والتيارات الفكرية النشتية والالمانية,, لهذى تلاحظ ان دعات القومية العرب كانو جلهم من المسيحيون ولعلها اصطدمت بشكل او اخر بالاستعمار واطروحاتة الانفصالية التقسيمية ربما كمنج ضد اختزنة العرب طول عقود طويلة من التشنجات
ومع طرحك الاخلاقي الجيد عن الرؤية الاسلامية للمتغيرات والثوابت اقول لانستطيع فصل الواقع العربي في ثقافتة وتطلعاتة وتاريخة عن الاسلام فالعروبة لاتنفصل عن الاسلام القران عربي والرسول عربي والائمة عرب والنتاج الحظاري الثقافي والاخلاقي عربي
انما بعثت الاتمم مكارم الاخلاق
اما مسالة المتبنيات الفلسفية القومية فقد تبنت القوميات العربية فلسفات معينة على اختلافها فالقومية انطلقت لكي تختلف قدمت القوميات العربية فلسفة النظام الاشتراكي للاقتصاد والمنهج العلماني الوسطي للثقافة الاجتماعية.. هذة التقنيات الشبة فلسفية تدور في فضاء الفراغ والتناقظ الواقعي بين الشعار والبناء الحضاري العربي الاصيل في الوجدان والفكر
اكتفي بهذا القدر وبارك الله بكم وموفقين في طرح بحوث اتم واشمل