[al-baghdady]

صاري كهية لقناة (trt turk ) الفضائية التركية : ألائتلاف الوطني العراقي الذي نحن جزء منه يحمل لونا وطابعا عراقيا خالصا

بهدف اطلاع الرأي العام التركي على موقف المكون التركماني في العراق من ألانتخابات العامة المقبلة والتي من المؤمل اجرائها في البلاد في السابع من أذار المقبل التقى مراسل قناة ( trt turk ) الفضائية التركية الزميل الصحافي ( جتين ار ) والذي يشغل منصب مدير مكتب القناة في العراق مع السيد رياض صاري كهية رئيس حزب توركمن ايلي ,, وجرى خلال اللقاء الصحافي التطرق الى ألية المشاركة التركمانية في ألانتخابات العامة المقبلة ووجهة نظر التركمان حول مستقبل العملية السياسية في العراق

واليكم النص الكامل للقاء :-

جتين ار : التركمان سيشاركون في ألانتخابات العامة المقبلة في العراق وهم منضوون ضمن ائتلافات سياسية كبيرة ومتعددة في البلاد عكس ماكان هو الحال في انتخابات العام 2005 حيث شاركوا في تلك العملية ألانتخابية بقائمة تركمانية موحدة ,, ألا ترون بأن ذلك يوحي للناظرالى المشهد التركماني في العراق أن القوى السياسية الممثلة للتركمان في العراق متفرقة ومتشرذمة وذات توجهات متباينة برأيكم .

رياض صاري كهية : رغم أن التركمان شاركوا في ألانتخابات العامة الماضية بقائمة تركمانية موحدة الا أنهم لم يتمكنوا من الحصول سوى على مقعد واحد في مجلس النواب العراقي الحالي وهذا ألامر لم تستطع القوى السياسية التركمانية في العراق أن تهضمه بسهوله وهو كان دليلا على فشل هذا التوجه لذا فان ألاطراف السياسية التركمانية بدأت بالبحث عن بدائل أخرى تضمن لها الحصول على مكاسب انتخابية جيدة في ألانتخابات العامة المقبلة وتضمن كذلك وصول أكبر عدد من النواب التركمان الى مجلس النواب القادم , وبناء على ذلك قررت الكيانات السياسية التركمانية الرئيسية والتي يبلغ عددها خمسة كيانات رسمية ,, أربعة منها تعد من ألاحزاب التركمانية ألاساسية ,, المشاركة في العملية ألانتخابية المقبلة عبر ألانضمام الى ألائتلافات الوطنية الكبرى في البلاد والتي لها ثقلها على الساحة السياسية مستندة الى هذا النهج .

جتين ار : فيما سبق كانت الجبهة التركمانية بمثابة ألائتلاف الذي يضم أغلب القوى السياسية التركمانية العاملة على الساحة العراقية ,, أما اليوم فانها لم تعد كذلك ! هل هذا دليل على الضعف والوهن الذي أصاب ألاستراتيجية التركمانية في العراق خلال السنتين الماضيتين بعد انفراط عقد الجبهة التركمانية وخروج ألاحزاب التركمانية منها .

رياض صاري كهية : عقد الجبهة التركمانية العراقية ( كأئتلاف جامع للقوى السياسية التركمانية ) لم ينفرط منذ سنتان بل منذ أربعة سنوات حيث تحولت الجبهة التركمانية الى حزب سياسي حالها حال ألاحزاب التركمانية ألاخرى العاملة على الساحة العراقية وبناء على ذلك قررت ألاحزاب التركمانية الرئيسية ألاخرى الخروج من تحت مظلتها والعمل بشكل مستقل على الساحة السياسية العراقية .
ومن جانبنا فاننا بذلنا مابوسعنا من أجل الحفاظ على الهيكلية الجامعة للجبهة التركمانية وخاصة خلال المؤتمر ألاخير الا أننا لم نوفق في ذلك .
والجبهة التركمانية حاليا منضوية ضمن ائتلاف العراقية ألانتخابي حالها حال ألاحزاب التركمانية ألاخرى والتي انضمت بدورها الى ائتلافات وطنية عراقية أخرى .

جتين ار : ماهو رؤيتكم للتابلوه التركماني في العملية ألانتخابية المقبلة هل ترونه ذا لون بنفسجي ,, أم أنكم تحسون بالقلق من احتمال تشرذم وهدر أصوات الناخبين التركمان في ألانتخابات المقبلة بفعل عدم وجود قائمة تركمانية موحدة .

رياض صاري كهية : بدءا أود القول أن ألانتخابات المقبلة ستكون صعبة بكل المقاييس ومن الممكن أن تتسبب في احداث نوع من التشنج بين بعض الكتل السياسية في بعض المناطق العراقية اضافة الى حدوث تشنجات ذا طابع قومي في محافظتي كركوك ونينوى مثلا ,, وبالنسبة لمدينة كركوك فاني أعزو سبب ذلك الى بروز ظاهرة التنافس ألانتخابي بين المكونين العربي والكردي في المحافظة خلال ألانتخابات المقبلة عكس ماكان الحال في ألانتخابات العامة السابقة حيث برزت ظاهرة التنافس ألانتخابي بين المكونات الرئيسية الثلاث في مدينة كركوك
( العرب والتركمان وألاكراد ) وهذه ظاهرة خطيرة يجب ألالتفات لها وكذلك الحال في مناطق الجنوب العراقي فمن الممكن بروز ظاهرة التنافس ألانتخابي بين القوى السياسية الشيعية العراقية نفسها وفي العاصمة بغداد من الممكن أن تبرز هذه الظاهرة سواء على أساس مذهبي أوعلى شكل صراع بين الكتل السياسية ونحن نتمنى أن يكون التنافس ألانتخابي بين الكتل السياسية العراقية على أساس صحي وسليم أي أن يكون التنافس قائما على أساس اقناع الناخب العراقي بالتصويت لهذه القائمة أو تلك استنادا الى برنامجها السياسي أو ألانتخابي وقدرة أي من تلك القوائم على جلب ألامن وألاستقرار للبلاد ووضع الحلول للمشاكل العالقة وتأمين الوضع المعيشي الملائم للمواطن العراقي .
وفيما يخص مستقبل العملية السياسية العراقية فأنا أشك في أن تتمكن الحكومة العراقية ومجلس النواب القادم من ايجاد الحلول للقضايا السياسية العالقة .
من جانب أخر فان المكون الكردي في محافظة كركوك سيشارك في ألانتخابات العامة المقبلة بخمسة قوائم انتخابية عكس ماكان الحال عليه في ألانتخابات العامة السابقة حيث شاركوا بقائمة كردية موحدة أما اليوم فان ظروفهم هم أيضا قد اختلفت لذا تراهم مشاركين بخمسة قوائم عوضا عن قائمة واحدة .

جتين ار : لو تأملنا التابلوه السياسي التركماني اليوم فاننا سنرى أن هناك أطرافا سياسية تركمانية منضوية ضمن ائتلافات انتخابية ذا طابع شيعي في الغالب وكذلك الحال مع ألاطراف السياسية التركمانية ألاخرى التي انضوت في ائتلافات انتخابية ذا طابع سني ,, هل هذا ايحاء بأن هناك انقسام ذا طابع مذهبي بين المكون التركماني في العراق !
وهل تعتقدون أن النواب التركمان في البرلمان القادم سيبادرون الى تشكيل كتلة تركمانية موحدة .

رياض صاري كهية : اسمح لي أن أوضح لك ألامر فأنت استقيت معلوماتك من مصادر خاطئة ,, فاليوم لو تأملت الخارطة ألانتخابية في العراق فلن تجد ائتلافا سياسيا ذا طابع شيعي أو سني في الغالب .
ومعظم ألائتلافات السياسية القائمة اليوم سعت الى ابعاد فكرة الطائفية عنها عبر ادخال أطراف سياسية عراقية أخرى معها ضمن ائتلافها ألانتخابي لتكسبها بذلك لونا وطنيا خالصا ,, وفيما يخص حزبنا
( حزب توركمن ايلي ) فاننا نعتنق المنهج الليبرالي ونؤمن بمفهوم الديمقراطية ونمتلك نظرة علمانية ( ان صح القول ) فيما يخص نظرتنا الى المذاهب الدينية في البلاد , وعلى هذا ألاساس انضوينا ضمن ألائتلاف الوطني العراقي الذي يضم أحزابا شيعية عدة الى جانب أحزاب أخرى ذا طابع سني منها مثلا الحركة الملكية الدستورية ومجلس انقاذ ألانبار الذي يترأسه الشيخ حميد الهايس اضافة الى وجود شخصيات مسيحية وأخرى مستقلة ضمن صفوف هذا ألائتلاف .

جتين ار : عائدية مدينة كركوك العراقية هي واحدة من أكثر المسائل العالقة اثارة للجدل والخلافات بين ألاطراف السياسية في البلاد ومن الممكن أن تكون سببا في حدوث توترات لايحمد عقباها ان ظل الوضع على ماهو عليه في هذه المدينة ,, كيف تقيمون نظرة ألائتلاف الوطني العراقي الذي أنتم جزء منه الى مدينة كركوك .

رياض صاري كهية : حتى اليوم هناك مشروعان سياسيان جرى طرحهما على الساحة العراقية فيما يخص مستقبل مدينة كركوك ,, ألاولى هي مشروع سياسي كردي يدعو الى ضم هذه المدينة الى اقليم شمال العراق وجعلها مدينة ذا طابع كردي .. أما المشروع ألاخر فهو مشروع يدعو الى ابقاء محافظة كركوك مرتبطة بالحكومة المركزية والحفاظ على طابعها العراقي ,, وعلى هذا ألاساس فان الخلافات وألانقسامات ستظل على حالها بين ألاطراف السياسية العراقية ولن تتمكن من الوصول الى أية حلول .
والحل المنطقي حسب وجهة نظر حزبنا ( حزب توركمن ايلي ) هو جعل محافظة كركوك اقليما خاصا ,, وهو أمر مناسب في الوقت الحالي لأن الدولة العراقية بذاتها قائمة اليوم على أساس اتحادي .
ونحن طرحنا مشروعنا السياسي الداعي الى جعل كركوك اقليما خاصا تطبق فيه نظام ألادارة المشتركة فيما يخص المناصب السيادية والوظائف العامة في المدينة وبنسبة 32 % للمكونات الرئيسية الثلاثة ( العرب والتركمان وألاكراد ) و 4 % للمكون المسيحي .
ولو تأملنا وضع مدينة كركوك اليوم من الناحية السكانية فاننا نرى أن عدد سكان هذه المحافظة يبلغ مليون وأربعمائة ألف نسمة حسب ألاحصاءات الشبه الرسمية ورغم ذلك فقد أصابها الغبن حين جرى تخصيص اثنا عشر مقعدا لها في البرلمان القادم عوضا عن أربعة عشر مقعدا وهو استحقاقها الحقيقي استنادا الى عدد سكانها ,, وهذا أمر سيصعب عمل المرشحين في ألانتخابات العامة المقبلة عن هذه المحافظة لأن المرشح عن العاصمة بغداد بامكانه التأهل الى البرلمان القادم ان تمكن من الحصول على ( 40000 ) ألف صوت في حين أن المرشح عن مدينة كركوك يجب عليه الحصول على نسبة تتفاوت بين ال ( 50000 - 60000) ألف صوت كي يضمن التأهل الى البرلمان المقبل وهذا أمر سيصيب المرشحين بضرر كبير سواء أكانوا عربا أم تركمانا أم أكرادا .

[هشام حيدر]

اللهم بارك الائتلاف وزد في شانه رفعته وعلوا وادمه شوكة في اعين النواصب والبعثيين ومن اتى بهم بقطار وسلطهم على رقابنا !