# الصحابي الجليل أبو أيّوب الأنصاري
" حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر العقدي ثنا كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح قال :
أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فأخذ برقبته وقال : أتدري ما تصنع ؟ قال: نعم فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه فقال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله و لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله."
-الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.
- الإمام الذهبي : صحيح (1).
-----------
# الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطّاب
قال ابن حجر في فتح الباري :
قوله (وحدثني نافع )
القائل ذلك؛ هو موسى بن عقبة ولم يسق البخاري لفظ فضيل بن سليمان بل ساق لفظ أنس بن عياض وليس في روايته ذكر سالم بل ذكر نافع فقط ، وقد دلت رواية فضيل على أن رواية سالم ونافع متفقان إلا في الموضع الواحد الذي أشار إليه وكأنه اعتمد رواية أنس بن عياض لكونه أتقن من فضيل. ومحصل ذلك أن بن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن وتشدده في الأتباع مشهور.
ولا يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسال عن ذلك فقالوا قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض فإنما هلك أهل الكتاب لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا. لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة؛ أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجبا، وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر.
وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وأجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين".(2)
------------
# إمام الحنابلة أحمد بن أحنبل
"عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه رواية أبي علي بن الصوف عنه ، قال عبد الله :
سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز فقال لا بأس بذلك". (3)
--------------
# قال العالم السني محي الدين أبو زكريا النووي :
" - شرح صحيح مسلم للنووي
ج 13 ص 43 :
في هذا الحديث ( إخراج أسماء لجبة طيالسة كسروانية كانت للنبي إلى عبد الله مولاها ) دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم ...
- شرح صحيح مسلم للنووي
ج 13 ص 67 :
التبرك بآثار الصالحين ولبس لباسهم وجواز لبس الخاتم وأن النبي (ص) لم يورث إذ لو ورث لدفع الخاتم إلى ورثته بل كان الخاتم والقدح والسلاح صدقة للمسلمين يصرفهما والي الأمر . . ومن أراد التبرك به لم يمنعه..
- شرح صحيح مسلم للنووي
ج 15 ص 82 :
في الحديث والرواية ما يدل على جواز التبرك بآثار الصالحين وبيان ما كانت الصحابة عليه من التبرك بآثاره ( ص ) كتبركهم بشعره الكريم وإدخال يده الكريمة في الآنية . .
- شرح صحيح مسلم للنووي
ج 3 ص 147 :
فرأيت الناس يأخذون من فضل وضوئه ( ص ) ففيه التبرك بآثار الصالحين." (4)
---------------الهوامش-------------
(1) أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين؛ تحقيق:مصطفى عبد القادر عطا
(ط1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ/1993م)، ج4، ص 560، حديث رقم 8571
[مع الكتاب: تعليقات الذهبي في التلخيص].
(2) شهاب الدين بن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، (بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر)، ج 1، ص 469 - 470.
(3) أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني، العلل ومعرفة الرجال؛ تحقيق: وصي الله بن محمد عباس(ط1، الرياض: المكتب الإسلامي ، 1408 هـ - 1988م)، ج2، ص 492، رواية رقم 3243.
(4) محي الدين أبو زكريا النووي، شرح صحيح مسلم،( بيروت: دار الكتاب العربي)، 1987م.