ارسمي الله .. قلت له .. لا استطيع رسمه لانني لم اره
قال .. و اين هو .. قلت له موجود معك و معي و في كل مكان
لم اشعر انه استوعب الفكرة ،
فقلت له عزيزي خذ شهيق مره .. و زفير مره ..
فعل ذلك ،
ثم قلت له .. ما دخل في جسمك ، قال لي .. هواء ..
رائــــــع ، اذا هل ترى الهواء ؟ قال لي .. لا .. قلت له .. لكنك تشعر بوجوده اليس كذلك .. قال..نعم و (اذا صار الهواء بارد يعني برد و اذا صار ساخن يعني حر)
سكت لبرهة ثم انتقل الى
الشيطان ,,
اذا لم تستطيعي رسم الله .. فارسمي الشيطان
قلت..لا اعرف رسم الشيطان
فتفاجئت بقوله .. انا اعرف .. و رسم لي دائرة سوداء كبيره و قال .. هذا هو الشيطان ولونه هو لون النار ,!
و عدد لي الوان النار و استثنى منها الاصفر لانه يحبه ،،
كل هذا حدث ببراءة طفولة ،
لكن خلق داخلي الكثير من التساؤلات ..
- ما هي ثقافتنا في طريقة توصيل مثل هذه الافكار الى أذهان الاطفال مع العلم ان الطفل حين يسأل مثل هذه الاسئلة فلنتأكد انها ستكون أساس معتقده في المستقبل ؟
- و لو سألك طفل أين الله ؟ أين الشياطن ؟ ارسم لي الله ؟ ارسم لي الشيطان ؟ ... ما سيكون جوابك
- و لو قابلنا ملحد .. نحن موقنين بوجود الله .. لكن هو لا .. كيف سنوصل له ما نريد ؟
ارجوا ان لا يكون هناك تكلف في الاجابات ,, و أن تكون عفوية مع تخيل موقف ،
لكل مقام مقال ... عقل الطفل معقد التفكير لأنو في مرحلة التأسيس لكن بكل بساطة لو سألني ابني هذا السؤال لأجبته ::
الله في السماء .. فيعتقد أن الله موجود و هو في السماء و هو يراني في هذه المرحلة تكفي هذه لإجابة و أما بقية الأسئلة فإجابتها كما أوردت..
ان الله جميل يحب الجمال
فكل ما هو جميل من الله
وكل ما هو قبيح من الشيطان
ولجمال وعظمة الله لا نستطيع ان نراه ولكن ندركه
اخذ بيد الطفل واخرج به الى الطبيعة واطلب منه
ان يشيح بنظره الى الشمس وبعدها اسئله
كم بقيت تنظر باتجاه الشمس ونحن نعلم الاجابة مسبقا
موفقة على الطرح الجميل
فاقول له
اذا لاتستطيع النظر الى الشمس
فكيف تستطيع النظر الى خالقها
طبعا اشرح ذلك من بين بيان عظمة الخالق
وبيان تلك العظمة من خلال خلقه
ولجمال وعظمة الله لا نستطيع ان نراه ولكن ندركه
اخذ بيد الطفل واخرج به الى الطبيعة واطلب منه
ان يشيح بنظره الى الشمس وبعدها اسئله
كم بقيت تنظر باتجاه الشمس ونحن نعلم الاجابة مسبقا
موفقة على الطرح الجميل
فاقول له
اذا لاتستطيع النظر الى الشمس
فكيف تستطيع النظر الى خالقها
طبعا اشرح ذلك من بين بيان عظمة الخالق
وبيان تلك العظمة من خلال خلقه
أعجبني فعال ذالك الطفل في أحدى المدارس
هي قصة قراتها في كتاب تروي عن أستاذ سئل تلاميذه هل ترون الله ؟؟
فقال التلاميذ لا نحن لم نشاهد الله...!
فقال هذا الأستاذ أذن لماذا تؤمنون بشي انتم لم تروا اصلا...؟
فقال أحد التلاميذ وقد اصابه الغيض الشديد من حديث الأستاذ هو يحاول ان يزرع الشك في قلوبهم الصغيره؟
ايها التلاميذ هل ترون عقل ....؟
قالوا كلا نحن لانرى عقل الأستاذ...!
فقال تعالوا نخرج من الصف هذا الاستاذ مريض
هنا يكون عقل هذا الطفل قد أمن بشي صحيح انه لم يرى لكن هنالك اشياء استطاع من خلالها ان يثبت ان كل شي في الوجود من عظمة الخالق
فالخالق موجود في كل شي وهو القادر على كل شي
لانستغرب من هذا السؤال ان هنالك اسئله تطرح من قبل اطفال لايزالوا في عمر مبكر
لا نحن في هذه الحقبه نشهد ان هنالك عقول بالغه لم يمسها الايمان بالله تعالى
أختي ليلى بارك لك هذا المجهود في طرح هذه الفكره الرائعه
تدرين عزيزتي، ذكرتيني بطفولتي..
أنا أيضا كنت أتخيل أن الله تعالى كان بيته في السماء...
و أتخيل أنني إن أردت الذهاب إليه ينزل حبل أو ما يشبه الأرجوحه فأجلس عليها و يتم سحبي إلى الأعلى!
و كانت أفكار كثيرة تدور في مخيلتي ... لكني لم أسأل يوما للتوضيح لا أدري لماذا.
إنها مرحلة حساسة ... و قد تجول في ذهن الطفل تساؤلات كثيرة،
و قد نعجز أيضا عن إيصال الفكرة مبسطة إلى ذهنه...
لذا للتعامل مع الطفل علينا أن ندرس نفسيته جيدا، و إختيار الأسلوب المناسب لإفهام ذلك الطفل المحدد..
فعلا هناك أساليب كثيرة، يعتمد إختيارها على المرحلة العمرية للطفل و طاقة إستيعابه.
ربما نبدأ بإفهام الطفل أن لكل شيء بداية ... النباتات نزرعها فتنمو
الحيوانات و الإنسان تتوالد ... و هكذا..
إلى أن نصل إلى عضمة قدرة الخالق
يعني بالتدريج
هذا ما خطر على بالي الآن ... لا أدري أصبت أم لم أفعل ..