" المبــــــــــــــــــــــــ داء يحتاج الى علاج ـــــــــالغة "
بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 03:58 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مقدمه :-
المبالغة سمة بارزة من سمات سلوكنا لفظيا كان او فكريا ـ او عاطفيا ـ او غير ذلك. اننا نبالغ في احكامنا وستدلالاتنا ـ في افراحنا واحزاننا في قراراتنا وتصاميماتنا ، بل المبالغه تكون نمطا مرضيا لنا في السلوك الاجتماعي.
هل ياترى من السمات العقليه الانفعاليه !
كثير هي الاساليب التي تُستخدم في التربيه و الاساليب العاطفيه هي السائدة عندنا. نلجأ دائما الى تنميه روح المبالغة في نفوس الصغار بدلا من تزويدهم بضرب من النضج الوجداني الذي يبني الاتنزان والاعتدال.
لهذا نرى ان أبناؤنا شبة عاجزون على مواجهه الحقيقه " الواقعيه الموضوعيه "
واستدل على قولي من بعض صحافتنا اليوميه
فكل حدث هو حدث " مهم "
وكل لقاء هو لقاء " تاريخي "
وكل قرار هو قرار " هام "
لماذا الصحفيين لايسوقوا الاخبار كماهي ؟
صحيح اننا لانصدق ماترويه لنا الصحف وعاده مانقول " كلام جرايد "
لكننا مع الاسف مستعدون لترويج الاشاعات التي نسمعها وكما لانجد مانعا من الاسهام سواء كان بدور الكبير ام الصغير .
الفكاهه !
لو انتقلنا الى فقرة دراسه الاكاذيب والمبالغه والتهويل ـ لوجدنا انها سر اقبالنا على نوع من الفكاهة. اننا كثيرا ماننفجر ضاحكين حينما يروي لنا احدهم نكته ساذجه تجمع مابين التهويل والمبالغة وايضا حكايات الف ليلة وليلة ...
والان : ماهو العلاج بنظرك !!
الهامش
____________________________
العربي
العدد 206 - محرم 1396 هـ يناير ( كانون الثاني ) 1976
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الرقيب ; 13-01-2010 الساعة 04:00 AM.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدوآل محمد
الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
واللعن الدائم والظلام الآثم
على أعدائهم أجمعين من الاولين والآخرين وأستطرد على ما سبق
من يحدد أننا نبالغ لفظيا أو فكريا
من يأطر حدود لمبالغاتنا هل هو المتلقي نفسه
إذ كان هذا فهل نطمئن حين يصدر
حكما بالأمر أننا في دائرة الضوء
وهل له الحق الكامل في إصدار قراره
فمن أدرانا أن مبالغاتنا
أقل من مبالغاته حيث أصدر الحكم
على أفكارنا وأقوالنا دون اللجوء
إلى فتح باب الحوار
لفهم هل هي مبالغة أو أنها حقيقة
ما أود قوله ليس لنا الحق جزافا
أن نصدر قرارا أن ذاك مبالغ فيما
يتلفظ به أو بما يطرحه
إلا إذ كنا نمتلك فكرا صحيحا وعميقا
في الموضوعية اللامبالغية
قد لا يكون ذاك الإنسان مبالغا
في ما يطرح إلا إذ تيقنا عين اليقين
أن طرحه في مبالغة بمقرانته
بالقرائن الموضوعيه للواقع
العلاج في نظري ألا نحمل الشخص
جرم مبالغته إلا إذ كنا نتسم بصفة
الحكم الموضوعي الواقعي
وليس كل واحد فينا يمتلكه فالمبالغة
لها حدود كما كل شيئ
وإذ صارت تخرج من إطارها التشجيعي
أو التأديبي أو النقدي أو ما كانت
تعمد إليه بإتباعها هذا الأسلوب
فلسوف تنقلب لضد يعاكس الشخص
المبالغ وسوف تقوض حركته
وتشل فكره وتجعله إنسانا
غير مرغوب فيه وستعزله عن المجتمع
فالوسطية في كل معاملتنا ه
ي الحل لكن ليس كل ما يقال من شخص
يكون مبالغة فيه وليس كل إنسان
متمكن من آليات كيف يدرك
أن ذاك إنسان ييالغ وذاك لا
أخي الكريم
موضوع قد لا نتمكن بإستعابه بالمطلق
وقد تبقى كيفية المعالجة صعبة المنال
لإدراكها بعد لأننا شعب
لا زال يرضخ في حب المبالغة
في كل شيئ والعجيب في أمره
أنه يبالغ في مأكله ومشربه
وزينة حياته الدنيوية
فكيف نغفل على كل هذا
ونتطرق للمبالغة الكلامية أو الفكرية ؟؟؟؟
المبالغه هي مزج الحقيقة بالخيال والزيادة في أحداث الواقعه .
لايوجد له حدود
أما هنالك مبالغه او لايوجد ، غير أنها تعتبر كذبه إن وقعت في نقل خبر ما أوكل به .
وللعلم لم يكن موجود المبالغه في المجتمعات القديمه في أحاديثهم بل كانوا يستخدمونه في الملحمه الحربيه
إلى أن أصبح في متناول الجميع !
العلاج :
لاأظن بوجود العلاج لحد من هذه الظاهرة التي باتت تخيف الجميع
فالعرب أكثر الدول المنتجه للبطاله والأميه ، وبهذه الوسيله تسد فجوة الفراغ !
في الدول الأخرى لاتوجد لديهم هذه المهارة سوى في كتب الشعر القديم .