|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.73 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
melika
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-04-2007 الساعة : 12:27 PM
الأنبياء الأربعة:
يقال انّهم عاصروا أهل الكهف، و لم يكن موتهم في وقت واحد، إنما توفي أحدهم فدفن في هذا الموضع، وتوفي الآخرون فيما بعد فدفنهم أتباعهم في الوضع نفسه.
ويبدو أن مدينة قزوين بتاريخها العريق شهدت قدوم هؤلاء الأنبياء الأربعة في الأزمنة الغابرة، فعاشوا فيها ردحاً من الزمن، ثم توفوا ودفنوا فيها، يقع ضريحهم في شارع (بيغمبريه)، و حتى زمن غير بعيد كان إلى جوار الضريح مسجد و حسينية و مدرسة علمية، و كان الكثير من الناس يترددون على هذا المكان.
يذكر أن أسماء هؤلاء الأنبياء هم: "سلام وسلوم وسهولي والقيا"، وإلى جوارهم أحد أبناء الإمام الحسن المجتبى (ع) ويدعى "صالح"، كذلك هناك الكثير من العلماء دفنوا في هذه البقعة المباركة.
حين زار قزوين المرحوم الشيخ جعفر كاشف الغطاء اطلع على مخطوطة على جلد غزال موضوعة فوق صندوق الضريح، و هي مكتوبة بالعبرية، فقال أنها تتحدث عن حياة هؤلاء الأنبياء. و قد اهتم المرحوم الملا عبد الوهاب القزويني، أحد الفقهاء المعروفين بإعمار هذه القبور، و أولاها عناية خاصة.
ان علماء قزوين يحترمون هذا المكان احتراماً خاصاً، و يعتقدون أن جزءاً من أجساد الأنبياء الطاهرة تقع خارج مساحة الضريح، أي تحت الشارع المجاور، و يتميز حرم الأنبياء الأربعة بمساحته الكبيرة التي تتسع لعدة آلاف في وقت واحد.
شيّد المرقد المذكور على يد المرحوم الميرزا مسعود شيخ الاسلام، و حين قتل في الثورة الدستورية لم يكن البناء قد اكتمل بعد، فانبري له ابنه وأكلمه. تطالعنا جدران الضريح بآيات قرآنية قدمها المرحوم شيخ الاسلام، و نقرأ بجوار بوابة الدخول: "بسمه تعالى، في هذا المكان المقدس يرقد أربعة من أنبياء الله العظام، هم: سلام، سلوم، سهولي وألقيا(ع)، وفيه مرقد السيد صالح بن الحسن المجتبى (ع)".
النبي يوشع في المقبرة التاريخية المعروفة بـ(تخت قولاد)، والتي سبقت ظهور الاسلام، و تقع في شارع الإمام السجاد (ع) في مدينة اصفهان، توجد قبور لشخصيات مهمة، و في وسط هذه المقبرة تقع روضة الشهداء (مقبرة شهداء الثورة الاسلامية)، و في نهايتها يوجد مكان يعرف بلسان الأرض، في هذا المكان يقع قبر النبي "يوشع".
ويبدو أنه كان على القبر قبة و بناء، و لكن مع الأسف لا يوجد لها الآن أثر ولا عين، لا يوجد إلا صخرة تشهد عليى أنه قبر النبي يوشع؛ و قد وقع اشتباه في كتابة الاسم فأدرج عليها اسم النبي "شعيا".
و قد أرادت بلدية اصفهان فتح شارع يتعارض مع القبر في أيام النظام البائد، فوقف الأهالي وقفة دفعت المسؤولين عن فتح الشارع الى تغيير اتجاهه.
وحسب أقوال سكان المدينة وبعض المؤرخين ان النبي يوشع كان من ضمن السي الذي سباه الملك البابلي، فنحا النبي من السي وورد إلى اصفهان أيام الملك "كوروش"، وتوفي هناك و دفن في المكان المعروف بـ(لسان الأرض). ولسان الأرض: مكان يقع في آخر مقبرة تخت فولاد. والنبي يوشع الذي نتحدث عنه ليس "يوشع بن نون" وصي موسى (ع)، فذاك قبره في مدينة "الطيبة" في جنوب لبنان.
م
|
|
|
|
|