شذرأت من أخلاق ألنبي (صلى ألله عليه وأله وسلم )
و كان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه :
خ 1 : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
خ 2 : يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .
خ 3 : لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
خ 4 : تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
خ 5 : جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..
خ 6 : و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
خ 7 : يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
خ 8 : و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
خ 9 : و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..
خ 10 : و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. ، و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
خ 11 : و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .
خ 12 : و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
خ 13 : و لا ترفع الأصوات في مجلسه (ص) ، أو فوق صوته (ص) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
خ 14 : يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
خ 15 : و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
خ 16 : وكان (ص) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
خ 17 : و كان النبي (ص) ، لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .
خ 18 : و كان (ص) ، يساوي في النظر و الاستماع للناس .
خ 19 : و كان (ص) أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد " (ص) .
خ 20 : و كان (ص) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
خ 21 : و سمع يقول : " بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها " ، و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله (ص) أكثر .
خ 22 : و كان (ص) أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
خ 23 : و كان (ص) كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
خ 24 : و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (ص) بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .
خ 25 : و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
خ 26 : و كان (ص) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
خ 27 : و كان (ص) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .
خ 28 : و كان (ص) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
خ 29 : و كان النبي (ص) يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
خ 30 : و كان (ص) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
خ 31 : و كان (ص) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .
خ 32 : و كان النبي (ص) يسلم على الصغير و الكبير .
خ 33 : و ما خُير (ص) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .
خ 34 : و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
خ 35 : و كان (ص) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
خ 36 : و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .
خ 37 : و كان (ص) نظرُهُ اللحظ بعينه ، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين ، و كان (ص) يُقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسوية .
خ 38 : و كان رسول الله (ص) إذا حدث بحديث تبسم في حديثه .
خ 39 : و كان رسول الله (ص) أكثر ما يجلس تجاه القبلة .
خ 40 : و كان (ص) لتواضعه ، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، فيضعه في حجره إكراماً لأهله ، و ربما بال الصبي ، فيصيح بعض من رآه ، فينهاهم (ص) عن ذلك ..قائلا : " لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله .. و يكمل له الدعاء أو التسمية فإذا انصرف القوم ، غسل ثوبه .
خ 41 : و كان (ص) لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً ، حتى يحمله معه ، فإن أبى ، قال : " تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد .
خ 42 : و كان رسول الله (ص) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام ، سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، و إن كان شاهداً زاره ، و إن كان مريضاً عاده .
خ 43 : و خدم أنس النبي (ص) تسع سنين ، فلم يقل (ص) له أبدا : هلاّ فعلت كذا ؟ أو لمَ فعلتَ كذا ؟ و لا عاب عليه شئ قط .. فإذا لام نساء النبي (ص) ، قال دفاعاً عنه :" دعوه ، إنما كان هذا بكتاب و قدر " .
خ 44 : و لقد كان (ص) يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم ، و استمالةً لقلوبهم : الأصحاب ، و يكني من لا كنية له ، و النساء ، اللاتي لهن الأولاد و اللاتي لم يلدن ، و الصبيان ليستلين قلوبهم .
خ 45 : و كان (ص) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته ، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه ، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل .
خ 46 : و كان رسول الله (ص) إذا أخذ في طريق ، ذهب فيه، رجع في غيره ، ذهب في طريق و رجع من آخر ، و هكذا كان بفعل حفيده مولانا الرضا (ع) و يأمر بفعله .
خ 47 : و كان (ص) يخرج بعد طلوع الشمس ، لأن الجلوس للتعبد و الدعاء و الذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق .
خ 48 : و كان (ص) إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل ، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله .
خ 49 : و ما كلم رسول الله (ص) العباد بكنه عقله أبدا ، وقال : " إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " و لم يكن هذا منه (ص) إلا لحسن خلقه و تواضعه و رأفته بالناس .
خ 50 : و كان (ص) كثير الضراعة و الابتهال إلى الله تعالى ، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خُلقي " ويقول : " اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق " .
خ 51 : و كانت في النبي (ص) مداعبة ، و ذلك رأفةٌ منه لأمته ، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له ، فلا ينظرُ إليه ، حذراً من المبالغة في التقديس ، فيقولون قولاً عظيماً ، نعوذ بالله تعالى ، كما هو شأنُ النصارى في عبدالله عيسى بن مريم ، و كان (ص) ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة .
خ 52 : و كان (ص) يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب . فعن زيد بن ثابت ، قال : كنا إذا جلسنا إليه (ص) إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الدنيا ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الطعام و الشراب ، أخذ معنا .
خ 53 : و لم يكن له (ص) خائنة الأعين ، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل ، و الغمز بالعين ، و الرمز باليد .
خ 54 : و إذا لقي (ص) مسلماً بدأ بالمصافحة .
خ 55 : وقال (ص) في أخلاق النبيين : " أكرم أخلاق النبيين و الصديقين ، البشاشة إذا تراءوا ، و المصافحةُ إذا تلاقوا "
خ 56 : و من سنته (ص) إذا حدثْتَ قوماً ، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك و لكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً .
خ 57 : و كان (ص) يخيطُ ثوبه ، و يخصف نعله ، و كان أكثر عمله في بيته الخياطة .
خ 58 : و في دقة أمانته (ص) ، نقل أن رسول الله (ص) كان يؤدي الخيط و المخيط ، يرجعها إلى أصحابها ، ولو كانت خيطاً أو إبرةً ، و لا يتهاونُ في ذلك .
خ 59 : و كان (ص) إذا أتاه الضيف أكل معه ، و لم يرفع يده من الخوان ( السفرة) حتى يرفع الضيف يده ، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده ، لئلا يستوحش أو يخجل أو يكف و هو لم يشبع بعد .
خ 60 : و كان النبي (ص) إذا يناظر اليهود و المشركين ، إذا عاندوه ، و يدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة .
خ 61 : و كان النبي (ص) إذا سئل شيئاً ، فإذا أراد أن يفعله قال : نعم ، و إذا أراد أن لا يفعل سكت ، و لا يقول لشئ لا .
خ 62 : و كان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً ، بشكل دائرة كالعقد ، و يكمل واحدهم الآخر .
خ 63 : و كان رسول الله (ص) لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا ، حتى لا يؤخذ به أو يستغرق فيه .
خ 64 :و كان (ص) إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة ، لجأ إليها ، و كان يحب الخلوة بنفسه للذكر و التفكر و التأمل و مراجعة أمره .
خ 65 : و كان (ص) يخصف النعل ( يخرزها لإصلاحها ) و يرقع الثوب ، ويفتح الباب ، و يحلب الشاة ، و يطحن مع الخادم إذا أعيى ( يعينه إذا تعب ) .
خ 66 : و كان (ص) يضع طهوره بالليل بيده ، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه و تهجده في الليل ، و لا يطلب من ذلك من أحد .
خ 67 : و كان (ص) يخدم في مهنة أهله ، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم ، و يقطع اللحم .
خ 68 : و كان (ص) لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد ، محدقا به .. حتى يأمن و يستأنس .
خ 69 : و كان (ص) يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن ، و يستاك عند الوضوء ، منظفاً أسنانه ، و يشيع الجنائز ، و يعودُ المرضى في أقصى المدينة .
خ 70 : و كان (ص) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و يناولهم بيده ، و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه .
خ 71 : و كان أكثر الناس تبسماً ، ما لم تجرِ عظةٌ ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم ، و ربما ضحك من غير قهقهة .
خ 72 : و كان من أدبه (ص) أنه لا يجلس إليه أحد و هو يصلي إلا خفف صلاته و أقبل عليه و قال : ألك حاجة ؟
خ 73 : و كان (ص) في الرضا و الغضب لا يقول إلا حقاً .
خ 74 : و كان (ص) يقول : " اللهم أحيني مسكينا ، و أمتني مسكينا ، و احشرني في زمرة المساكين " .
خ 75 : و كان (ص) إذا حدّث الحديث أو سئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم ، المستمع أو السائل و يُفهم عنه ، عند نقله للحديث أو الإجابة إلى قومه .
خ 76 : و كانت تحية أصحابه له (ص) " أنعم صباحاً و أنعم مساءً " و هي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله سبحانه ( وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله )/ المجادلة آية 8 فقال لأصحابه :" قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة ، { السلام عليكم } .
خ 77 : و كان رسول الله (ص) إذا نسي الشيء و ضع جبهته في راحته ، ( باطن كفه) ثم يقول : " اللهم لك الحمدُ ، يا مذكرَ الشيء و فاعله ، ذكرني ما نسيتُ " .
خ 78 : وكان (ص) يجعل فص خاتمه في بطن كفه ، و كان كثيراً ما ينظر إليه .
خ 79 : و كان رسول الله (ص) لا يصافح النساء ، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده ، ثم يخرجها ثم يقول : " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن " . ومن جملة ما يأخذ ، يعاهد ، على النساء في البيعة : أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم .
خ 80 : و من سنُته (ص) القرض ، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله ، و العاريةُ ، أخذ الشيء للاستفادة منه ، كالآنية مثلاً ، ثم إرجاعه ، و قرى الضيف ، تكريمه و الاهتمام به
مشكورة اختي العزيزة (عشقي حيدرة) وجعله الله في ميزان درجاتك يوم الدين
وجعلنا واياكي مع محمد وال محمد في الدنيا والاخرة وان تكون وفاتنا قتلا في سبيل الله تحت راية رسول الله امين رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
لاتنسونا من دعائكم
مع خالص تحياتي
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
. الله الله كم هائل من الابداع اختي الكريمه لنقلكم هذه الشذرات في حق سيدنا وحبيبنا وعظيمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه واله
وان كان الموضوع طويل ولكنه بالتاكيد رائع
لنا عوده لاكمال قراء بقية الموضوع بوركتم وقضى الله حوائجكم بحق محمد وال محمد
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه
المقصره: خادمة السيد الفالي