من عجائب ابن تيمية وأتباعه أن حركتهم نشأت في بغداد ، ثم حمل رايتها ابن تيمية في القرن الثامن في الشام ، ثم نشطت في القرن الحادي عشر في الجزيرة ، وكانت أبرز شعاراتها محاربة زيارة القبور والصلاة عندها والتوسل إلى الله تعالى بأصحابها .
وطول هذه المدة كان قبر إمامهم أحمد بن حنبل في بغداد مبنياً عليه ضريح وقبة ، ومتخذاً عليه مسجداً ، وكان وما زال مزاراً لهم ولبقية الحنابلة ، وهم يروون عنه الكرامات والمنامات ، ويغالون في استجابة الدعاء عنده ، ولم يقوموا بهدمه ، ولا نهوا الناس عن زيارته ، ولا أفتوا بوجوب هدم قبته وتسوية القبر بالأرض أو نقله إلى خارج المسجد ! كما فعلوا ذلك في قبور الأئمة عليهم السلام ، وكما حاولوا بقبر النبي صلى الله عليه وآله !!
ألا يدل هذا على شئ في نفوسهم ، وأنهم يكيلون بمكيالين !
الأسئلة
1ـ ما قولكم في تقديسكم لقبر إمامهم أحمد بن حنبل وزيارتكم له خلفاً عن سلف ! وفي رواياتكم الصريحة في الغلو في قبر أحمد ، والتوسل به واستجابة الدعاء عنده ؟! فهل هو عندكم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
2 ـ لماذا لاتطبقون مذهبكم وفتاواكم على قبر إمامكم أحمد ، الذي ما زال مزاراً ومصلى ومحل توسل إلى اليوم ، فلماذا لاتطلبون من الحكومة العراقية أن تهدم قبته وتسوي القبر بالأرض ؟!
3- ما قولكم في الكرامات التي يرويها أسلافكم لقبر أحمد بن حنبل وزواره ؟!