|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
معلومات تفیدک عن الرضاعه
بتاريخ : 02-08-2009 الساعة : 01:43 PM
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد وآل محمد
اللهم صل علی محمد وآل محمد
اللهم صل علی محمد وآل محمد حليب الأم.. مزايا لا تُعَدُّ
عندما نركز جُل اهتمامنا على حليب الأم ، و عندما نستحث الأمهات على إرضاع أطفالهن حليبهن ، فإننا ندعوهن إلى الفطرة ؛ فـهـذا الـحليب الذي أجراه الله في صدر المرأة ما خلقه الله عـبـثـاً - تـعـالـى الله - ولكن كما يقول - جل شـأنـه - ( إنـَّا كـُلَّ شـَيْءٍ خَـلَـقـْـنـَاهُ بِقَدَر ) ، [ القمر: 49] ، و يقول كذلك : ( فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ ) ، [ المرسلات: 23] .
إن الصيحات التي بدأت تتعالى في الغرب ، تزداد يوماً بعد يوم تهيب بالأمهات أن يعُدن إلى الرضاعة الطبيعية ، و أهمية حليب الأم بعد دراسات علمية كثيرة أكدت هذه الميزات ، فعلينا أن نعتبر بهم ، و منهم و ألا نبدأ من حيث بدأوا ، بل من حيث انتهوا.
قبل أن نعرج على مزايا حليب الأم ، لابد أن ننوه أن جميع أنواع الحليب المتوفرة في السوق - إلا ما ندر - هي حليب حيواني المصدر ، يؤخذ عادة من الأبقار ، و تُجرى علـيـه بـعـض التعديلات ، التي يحاول بها العلماء جاهدين مضاهاة حليب الأم . و مع هذا تظل هناك فروق قائمة بين الحليب المعدل ( الحليب الصناعي ) و حليب الأم . يطلق على الحليب المعدل اسم الحليب " المُؤَنْسَن " ، ( Humanized ) ، و هي تعني الحليب الذي يشابه حليب الإنسان . إن مزايا حليب الأم كثيرة نوجز بعضها في النقاط التالية :
1- مزايا في التركيب (النوعية) :
ليس همنا أن نجهد ذهن القارئ بتفاصيل دقيقة عن الفرق بين حليب الأم و الحليب المعدل ، ولكن الأمثلة التالية توضح الهدف من قصدنا ، إن حليب الأم يختلف عن الحليب المعدل ، حتى بعد إجراء التعديلات كافة عليه ؛ فكمية البروتينات و الأملاح في الحليب المعدل ، لاتـزال أعـلـى بكـثـيـر مـنهـا في حليب الأم ، و هذه الزيادة ليست هي الزيادة المحمودة ، فارتفاع كمية الأملاح يـزيـد مـن الجهد الواقع على كُلى الرضيع و الوليد لطرح هذه الأملاح خارج الجسم.
إن بعض الدراسات الطبية بدأت تحاول ربط ارتـفـاع ضـغـط الـدم المجهول السبب - عند بعض الكبار - بزيادة كمية الأملاح المتناولة في الصغر ، الا أن هذا الربط ليس قطعي الثبوت لحد الآن .
مثال آخر : إن البروتينات الموجودة في الحليب الـمـعدل هي أكبر كمية ، و تختلف نوعية عن تلك التي في حليب الأم . فهي أعسر هضماً لما تكوّنـه من خثارة كبيرة الحجم نسبياً في معدة الطفل الرضيع بعد تناوله الحليب المعدل ، و هذا الحليب المتخثر أعسر هضماً ، و بالتالي فإن الطفل الرضيع " يُرْجِع " جزءاً كـبـيـراً مـن الحلـيـب المتـنـاول ، هذا كثيراً ما تشكو منه الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن حليباً معدلاً .
أضف إلى ما سبق ، أن تناسب بعض الأملاح في حليب الأم - كـالـكـلـس و الـفـسـفـور - هـو تناسب مثالي ، فعلى الرغم من أن كميتي الكلس و الفسفور أقل في حليب الأم عـنـهـمـا فـي الحليب المعدل ، إلا أن نسبة الأول إلى الثاني هي نسبة مثلى تجعل امـتصاص كـل منهما عالياً جداً ، فلا يعيق أحدهما امتصاص الآخر كما هو الحال في الـحلـيـب المعدل لاختلال النسبة بينهما.
أما المثال الثالث : فإن حليب الأم يحتوي على مواد تساعد على امـتـصـاص بعض المعادن الموجودة في الحليب - كالحديد مثلاً - بشكل كبير على الرغم من قلة كميته فيه ، إذا ما قورن بالحليب المعدل الذي يحوي كمية أكبر ولكن الامتصاص أقل بكثير .
. 2- النظافة و التعقيم :
حليب الأم السليمة يخلو من أي جرثومة ، و ذلك أنه يـتدفـق من جـسـم الأم إلى فم الطفل فلا مجال لتلوثه. بعكس الحليب الذي يحضّر في عدة أوانٍ ، و بمـر بـعـدة خـطـوات من غلي الماء ، و تبريده ، و مزج الحليب بالماء... ، الخ ، و كل خطوة من هذه الخطوات ، قد تكون مصدراً من مصادر تلوث الحليب ؛ لذا فإن معدل إصابة الأطفال الذين يتناولون مـثل هذا الحليب - الذي يحتاج إلى عدة خطوات في التحـضير و الإعداد - عـالٍ نـسـبـيـاً ، كـمـا أن مجال الخطأ في كمية الحليب المضافـة إلى المـاء من زيادة أو نقص ، أمر وارد الحدوث عند تحضير الوجبة مما يضر بالرضيع في كلتا الحالتين.
مهم جداً ، أن نتذكر ، أن حليـب الأم يحوي مواد تمنع بشكل غير مباشر الإصابة بالالتهاب المعوي الحاد ؛ لذا تندر إصابة الأطفال الذين يرضعون حليب أمهاتهم ، أن يصابوا بمثل هذه النزلات المعوية .
3- مقاومة الأمراض :
يحتوي حليب الأم المتدفق في الأيام الأولى بعد الولادة - حليب اللبأ - على كميات كبيرة من الأجسام المضادة و الخلايـا البـيـضاء و الأنزيمات و الخمائر و بعض البروتينات ، التي تقي الطفل كثيراً من الأمراض ، و هذه الميزة مقتصرة على حليب الأم فقط .
4- اليسر و سهولة التحضير :
حليب الأم يسهل الحصول عليه ، و لايحتاج من الأم جهداً في التحضير - سواء في الليل أو النهار ، داخل أو خارج الـبـيـت - يـقـارن هذا بالوقت و الجهد اللازم لتحضير وجبة حليب مع ما يلزم من " معدَّات " التحضير ، خصوصا خارج الـبـيـت ، أو تحـضـيـر وجـبـة حليب لطفل جائع بعد منتصف الليل! ، إن حليب الأم يتدفق من جسم الأم إلى فم الطفل بدرجة حرارة مناسـبة فـلا يـحـتـاج إلـى تسخين.
5- التكلفة الاقتصادية :
إن التكلفة الاقتصادية الشهرية لعائلة ترضع طفلها حليباً حيوانياً معدلاً لاتقارَن بما تكلفه الرضاعة الطبيعية ، التي لاتكلف شيئاً إضافياً البتة.
6- حليب الأم معقَّم ومعقِّم :
حليب الأم يحتوي على مواد تعقم أمعاء الرضـيـع و الـولـيـد مـن الجراثـيـم الضارة ، كما أن حليب الأم يحمي الرضيع من الإمساك ، الذي يـنـتـشـر بـيـن الأطفال الذين يتناولون حليباً معدلاً.
7- حليب الأم يساعد الرضيع على الشبع بطريقة مضبوطة :
إذ تزداد كمية الدهون في الجزء الأخير من حليب الأم المتدفق أثناء وجبة الرضاعة ، و هذه الدهون التي تختلف نوعاً و كماً عنها في الحليب المعدل - تمنح الرضيع الشعور بالشبع .
8- الراحة النفسية و الإشباع العاطفي :
إن الرضاعة الطبيعية تعطي الطفل شعوراً بالأمان أثناء حمل أمه له ، و إرضاعها إياه ، و هذا الترابط العاطفي يزداد بين الأم و الطفل يوماً بعد يوم ، و هو مهم جداً في تكويـن الـطـفـل مـن الناحية العاطفية و السلوكية.
9- التحسُّس :
الأطـفـال الذيـن يـتـنـاولون حليباً معدلاً - حيواني المصدر - معرضون للإصـابـة بـأمـراض مقتصرة عليهم فقط مثل عدم احتمال حليب البقر أو الإصابة بالتحسس لحليب البقر . كما أن أمراضاً أخرى - كالأكزيما و مغص الرضع - أكثر شيوعاً عند مثل هؤلاء الأطفال.
10- حليب الأم أكثر أماناً و سلامة من الحليب المعدل :
و ذلك لتدني نـسـبـة الأمـراض ، التـي قـد تـصيب الرضيع في الحالة الأولى عنها في الحالة الثانية. و الأمراض التي قد تشيع بين الأطفال الذين يرضعون حليباً معدلاً هي : 1- الالتهابات المعوية الحادة و المتكررة.
2- أمراض سوء التغذية.
3- توقف النمو و الهزال.
4- لين العظام (الكساح).
5- بعض أنواع الجفاف (Hyperosmolar Dehyration) 6- أمراض نقص الكلس مثل : (Neonatal Tetatny) 7- سوء الامتصاص (Malabsorption) هذه مزايا الحليب الطبيعي و مردوده على الـطـفـل الـرضـيـع . أمـا الـرضـاعـة الطبـيـعية - بالإضافة لهذا - فإنها تعود بالنفع على الأم ، و ذلك :
1- يمنح الإرضاع الطبيعي الأم راحة نفسية و طمأنينة تغمرانها ، و يسبغ عليها ثقة بنفسها تملأ عليها إحساسها باكتمال أنوثتها و أمومتها.
2- أن الإرضاع كفيل - عند معظم النساء - بالعمل كإحدى وسائل منع الحمل طيلة فترة الرضاعة ، و هذا يقي الأم من الإجهاد الناجم عن تكرار الحمل في فترة قصيرة . و هو أيضاً يعين الأسرة على تنظيم الإنجاب ، كما أنه يعطي الطفل فرصة كافية من التغذية الجيدة من حليب الأم ، و الغذاء العادي ، مما يقيه أمراض سوء التغذية. و مهم جداً أن نعلم أن المصادر الطبية تنصح بالرضاعة لمدة سنتين !!
3- لقد أظهرت بعض الدراسات الطبية أن معدل إصابة النساء بسرطان الثدي أعلى عند النساء اللواتي ، لم يرضعن أطفالهن إذا ما قورنت بالمرضعات ، و هذه النسبة تقل كلما ازدادت معدلات الإرضاع .
4- أن الإرضاع في الأيام الأولى - التي تلي المـخاض - يـسـاعـد الأم على وقف نزيف دم الولادة ، و ذلك أن الـرضـاعـة تـحـث الـغـدة الـنـخـامـية على إفراز مواد ، تزيد من انقباض عضلات الرحم مما يمنع النزف .
إننا لم نقصد بذكر هذه المميزات ، أن نحصرها بل على سـبـيـل الـتذكير ، و إن كنا قد ألقينا الضوء على بعض التفصيلات التي اقتضاها المقام لإعطاء فكرة أكثر وضوحاً .
|
|
|
|
|