|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
احداث سنة الظهور حسب التسلسل الزمني (الحلقة الخامسة)
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 04:20 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
هذه الحلقة خاصة عن احداث شهر ذي الحجة.....
القسم السابع: أحداث شهر ذي الحجة
كلما أقتربنا من زمن الفجر المقدس أو من منطقة بزوغه، كثرت في الروايات والأحاديث التفاصيل، حتى تتناول الأمكنة والأيام والساعات.. وبالتالي، نستطيع أن نحدد يوم وقوع الحدث حسب معطيات الروايات.
كثير من الروايات الشريفة، عبرت عن شهر ذي الحجة بأنه شهر الدم، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (- في حديث طويل - قلت فذو الحجة، قال: ذاك شهر الدم) (16).. قال رسول صلى الله عليه وآله: (ويسلب الحاج وتسفك الدماء في ذي الحجة) (17).
فمن الأحداث المهمة التي تقع في هذا الشهر (حدث مهم وهو من المحتومات الخمسة)، فضلاً عن أحداث كثيرة تطرقت إليها الروايات وهي:
مذبحة الكوفة:
يوم الزينة أي يوم عيد الأضحى المبارك (العاشر من ذي الحجة): بعد المجازر التي ارتكبها جيش السفياني في بغداد وبقائه فيها ثماني عشرة ليلة، يتوجه جنوده إلى الكوفة (النجف) ويرتكبون مذابح ومجازر لا عد لها ولا حصر.
يبعث السفياني جيشاً لغزو الكوفة والنجف قوامه (مائة وثلاثون ألفاً) فينزلون بالروحاء والفاروق وموضع مريم وعيسى بالقادسية (أي ينزلون على طريق بابل إلى الكوفة، والروحاء موضع قريب من الفرات وقيل أنه نهر عيسى عليه السلام، والفاروق هو موضع لتشعب الطرق، وهو مفرق لعدة طرق: طريق منه يذهب إلى القادسية - أي الديوانية - وطريق منه يذهب إلى بابل وبغداد، وطريق منه يذهب إلى ذي الكفل والكوفة والنجف وغيرها.
يسير من جيش السفياني الذي يغزو النجف ثمانون ألفاً، حتى ينزلوا موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة (أي رحبة وادي السلام: مقبرة النجف الأشرف الكبرى) فيجيؤون إليهم يوم الزينة (أي يوم عيد الأضحى) عن طريق بابل الكوفة، ثم يتجهون إلى النجف، فيسبي الجيش من الكوفة والنجف سبعين ألف بنت بكر - أي غير متزوجات - ويوضعن في المحامل – أي في السيارات - ويُذهب بهن إلى الثوية موضع قبر كميل بن زياد، وبعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وقد بني لكميل صحن وحرم كبير، وقد بنيت الأحياء والبيوت من حوله، فتجمع السبايا من البنات والنساء في صحنه وتوضع الغنائم فيه.
وبعد أن يمعن جيش السفياني في الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً.. يقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه وآله ورجلاً من المحسوبين عليهم، وينادي مناديه في الكوفة: من جاء برأس من شيعة علي، فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره، وهما على مذهبين مختلفين في الاسلام، ويقول: هذا منهم فيضرب عنقه، ويسلم رأسه إلى سلطات السفياني، فيأخذ منها ألف درهم.
ولا تستطيع حركة ضعيفة وتمرد صغير، يحدث في الكوفة من قبل أهلها.. التخلص من سلطة السفياني، بل سوف تفشل وسيتمكن السفياني من قتل قائد الحركة بين الحيرة والكوفة.
وكأنه يكون قد انهزم بعد فشل حركته، فيتمكن السفياني من إلقاء القبض عليه في الطريق فيقتله، ويقتل أيضاً سبعين من الصالحين (أي علماء الدين)، وعلى رأسهم رجل عظيم القدر، يحرقه (أي السفياني) ويذر رماده في الهواء بين جالولاء وخانقين، بعد أن يقتل في الكوفة أربعة آلاف شخص.
تخبر الروايات أنه توجد في النجف والكوفة جماعة أو حزب غير متدين يخرج في مظاهرات ومسيرات مؤيدة للسفياني عددهم مائة ألف بين مشرك ومنافق حتى يصلون دمشق.
وبعد أن فتك جيش السفياني بالنجف، وقتل العلماء والصلحاء والمؤمنين، وهدم قبر أمير المؤمنين عليه السلام وسبي نساء النجف ونهب أموالهم.. يبدأ بالزحف نحو إيران، فيصل إلى منطقة اصطخر (منطقة شيراز).
يقوم السيد الخراساني، ويستصرخ المؤمنين من أهل إيران، ويطلب منهم نصره أهل العراق، فيجتمع له جيش عظيم مع القوة والاستعداد، على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي الخراساني (الرايات السود) مع السفياني بباب اصطخر، فيكون بينهم ملحمة عظيمة، فتنتصر الرايات السود، وتهرب خيل السفياني (وهذه أول هزيمة للسفياني بعد انتصاراته المتكررة والسريعة السابقة) ويقوم السيد اليماني من اليمن (واسمه حسن أو حسين) وقد سمع بهذه الحوادث وعلته الكوارث، فيصل في أسرع وقت إلى الكوفة، فيلتقي مع جيش السيد الخراساني مؤيداً وناصراً له على جيش السفياني، فيوجهون أسلحتهم على جيش السفياني ويخرجونهم من النجف، ويرجعون السبايا والغنائم إلى أهلها.. فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه.
جاءت الروايات الشريفة بدلالات صريحة لإيضاح معالم الأحداث التي تقع في الكوفة والنجف.
فعن الاصبغ بن نباته قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (.. ويبعث مائة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة وينزلون الروحاء والفاروق فيسير منهم ستون ألفاً حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة فيهجمون عليهم يوم الزينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر.. وفي مقطع آخر من الحديث.. ويسبي من الكوفة سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل يذهب بهن إلى الثوية وهي الغري، ثم يخرج من الكوفة في مائة ألف ما بين مشرك ومنافق حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد إرم ذات العماد، وتقبل رايات من الأرض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر، يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق، يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها شهراً، حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسا رهان شعث غبر جرد أصلاب نواصي وأقداح إذا نظرت إلى أحدهم برجل باطنه فيقول لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا، اللهم فانا التائبون وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (18) ونظرائهم من آل محمد) (19). عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال: أبو جعفر الباقر عليه السلام: (.. في حديث طويل.. ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة) (20).
عن أبي عبد الله عليه السلام:.. في خبر طويل أنه قال: (لا يكون ذلك حتى يخرج خارج من آل أبي سفيان يملك تسعة أشهر كحمل المرأة، ولا يكون حتى يخرج من ولد الشيخ فيسير حتى يقتل ببطن النجف فو الله كأني أنظر إلى رماحهم وسيوفهم وأمتعتهم إلى حائط من حيطان النجف يوم الإثنين ويستشهد يوم الأربعاء) (21).
عن الإصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام: (.. في حديث طويل.. حصار الكوفة بالرصد والخندق وتخريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة وكشف الهيكل وخفق رايات ثلاثة حول المسجد الأكبر تهتز القاتل والمقتول في النار وقتل سريع وموت ذريع وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين) (22).
عن أمير المؤمنين عليه السلام: (ويكون قتل سبعين من الصالحين (علماء دين)، وعلى رأسهم رجل عظيم القدر، يحرقه (أي السفياني) ويذر رماده في الهواء بين جلولاء وخانقين، بعد أن يقتل في الكوفة أربعة آلاف) (23).
عن عمر بن إبان الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كأني بالسفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فينادي مناديه: من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم، أما إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا كأني أنظر إلى صاحب البرقع، قلت ومن صاحب البرقع، قال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه فيغمز بكم رجلاً رجلاً أما أنه لا يكون إلا ابن بغي) (24).
عن أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة، بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي (أي السفياني) هو والهاشمي (أي الخراساني) برايات سود، على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو والسفياني بباب أصطخر، فيكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر (أي تنتصر) الرايات السود وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه) (25).
يتبع.....
|
|
|
|
|