|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 14-06-2009 الساعة : 04:51 PM
هل موقع صوت العراق يخضع لمزاجية مديره أنور عبد الرحمن ؟!
سيف الله علي *
موقع صوت العراق من المواقع الإلكترونية الكتابية المعروفة على شبكة الإنترنيت ولا يشك أحد بوطنيته وفي بدايته كان ينشر لكل الكتاب وعلى مختلف الاتجاهات والأذواق السياسية منها والدينية والثقافية ، وكان هذا هو السبب الرئيسي في نجاح هذا الموقع واستقطاب الكتاب له ومن المؤكد انه كان موقع لكل العراقيين على اختلاف مشاربهم وأذواقهم وثقافاتهم فلم يقمع أي صوت مهما كان توجهه ، والمتتبع لمسيرة هذا الموقع المميز يراه وبرغم كثرة كتابه في الآونة الأخيرة يراوح في مكانه لتشابه المواضيع والأفكار المنشورة فيه ، ولو أشرنا على مكان الخلل لوجدنا أن الكتاب الذين يسيطرون على موقع صوت العراق حاليا جلهم من الشيوعيين ومن الإخوة الكرد مما يجعل الأفكار تصب في مجرى واحد برغم كثرة الكتاب وعلى رغم اختلاف المواضيع إلا أن الهدف هو واحد .
ومثال على ذلك عندما قتل احد الشيوعيين في العراق واختفاء آخر في سوريا وجدنا أكثر من عشرون شخص كتب عنهم ويمجدونهم ويمجدون حزبهم ثم لم نجد شيوعي واحد كتب عن أي شخص آخر قتل في العراق من الأحزاب الأخرى بمثل ذلك الحماس الذي يكتبون فيه عن شخص منهم ، وكذلك عندما يحصل خلاف بين القيادة السياسية الكردية والحكومة في بغداد يهب كل الإخوة الكتاب من الكرد ويشنون هجومهم العنيف على قيادة الحكومة ، وخير مثال على ذلك موضوع الدكتور الجعفري من قضية كركوك والمنادات بتنحيته استجابة إلى طلب الدكتور جلال الطلباني الذي يطالب بذلك .
وما يهمنا من هذا الموضوع هو الخطر الذي يهدد بانهيار موقع صوت العراق هو المزاجية التي دخلت عليه لشعور مديره بالنجاح التام لموقعه وهنا يكمن الخطر ، فقد أصبح الأخ أنور عبد الرحمن رقيبا على الكتابات التي تنشر في موقعه المحبب لدينا ، فإذا كانت المقالة تتماشى مع ذوقه وتوجه السياسي نشرها وإذا تقاطعت مع أفكاره ومزاجيته لم ينشرها .
وهنا أحب أن أذكر الأخ أنور عبد الرحمن أنه يدير ويشرف كذلك على غرفة البرلمان العراقي على البالتوك وهذه الغرفة كانت من انجح الغرف السياسية الكلامية ، لكنها للأسف الشديد تراجعت في تسلسل الغرف السياسية الأخرى وقد تفرع عنها غرفة مجلس النواب العراقي وهي الآن أكثر عددا من غرفة البرلمان العراقي علما بأن جميع رواد مجلس النواب كانوا من رواد غرفة البرلمان العراقي ، والسبب هو عندما سيطر الشيوعيون والإخوة الكرد على غرفة البرلمان العراقي أخذوا يقمعون كل أصحاب الرأي الآخر خصوصا عندما يوجه أحد المتكلمين نقدا للحزب الشيوعي أو للساسة الأكراد حيث كان إما يطرد أو ينقط وتنهال عليه الكلمات كتابة أو كلام من الذي يدير الحوار .
وموقع صوت العراق الآن يتجه إلى نفس المنزلق الذي انزلق فيه غرفة البرلمان العراقي ، وإذا لم يتدارك الأخ أنور الوضع فإن النتائج ستكون جدا سلبية على موقع صوت العراق وهذا ما لا نتمناه إطلاقا ، ومعلوم أن الحديقة التي فيها جميع أصناف الزهور هي أجمل من تلك الحديقة التي فيها نوعان أو ثلاثة أنواع من الزهور ، ثم ليس من حق مدير أي موقع أن يجعل من مزاجه السياسي ميزان لقبول مقالة فلان من الكتاب أو رفضها ما لم يكون فيها إساءة للأدب العام أو الطعن في شرف أشخاص وتناول أعراضهم بما يخدش الحياء .
وبرغم ذلك فإن موقع صوت العراق العزيز قد نشر مقالات فيها قذف في ذات الله ورسوله ولم يمنع نشرها وكثير منها موجود في مقالات الكاتب كامل السعدون وغيره من العلمانيين ، وما منعك لمقالاتي للأيام الثلاثة الماضية إلا بسبب تحكيم المزاج فيها ولأن في المقالين الأوليين دفاع عن الدكتور الجعفري وعلى الرغم بأني لا أنتمي إلى أي حزب ولم أنتخب الائتلاف حتى لا يقول أحد بأني أدافع لأجل مصلحه شخصية بل لأني رأيت أن الرجل قد ظلم من كتاب وبدوافع مصلحيه وليس وطنيه .
يا أخ أنور لماذا لم يتسع صدرك لدفاعي عنه وإنما اتسع للهجوم عليه وتسقيطه وهذا تحيز غير مقبول من مدير موقع ، والمفروض أن يكون مدير الموقع محايدا ولا يستعمل مقص الرقيب وحسب المزاج ، ثم مقالتي الثالثة كانت عن الكويت أيضا لم تنشر ولم أعرف السبب وإني أطالبك به برغم أنها تحمل حقائق تاريخية يستفيد منها القراء العراقيون .
وأخيرا أحب أن أنبه الأخ أنور عبد الرحمن عن خطورة مثل هذا التوجه في الموقع المحبب لدينا سواء كنا قراء أو كتاب ولا يكون أسير توجهات وأفكار ضيقه ومحدده ، وطالما أن اسم الموقع هو صوت العراق يجب أن يكون لكل العراقيين على اختلاف توجهاتهم العقائدية والفكرية والسياسية وتكون هناك عدالة في قبول الرأي الآخر ، ولولا حرصي وحبي لهذا الموقع العراقي لم نكتب هذه إلا للتنبيه حتى لا تتكرر الأخطاء في المواقع الأخرى أيضا مما يكون ضرره الكاتب والقارئ معا والله من وراء القصد...
______________________________
* سيف الله علي هو أحد الكتاب الدائمين لموقع صوت العراق
|
|
|
|
|