منذ أن سادت لغة العدنانيين في المنطقة (المنطقة الشرقية) متمثلة في القبائل التي قطنتها، انتشرت بين السكان تلك اللهجات التي كانت تتكلم بها تلك القبائل وأصبحت راسخة الجذور على ألسنة سكان المنطقة حتى الوقت الحاضر.
* فنجد عنعنة تميم وقيس، واستنطاء سعد وهذيل، وجعجعة قضاعة، وجيم فقيم، وقاف تميم، وكشكشة تميم المنحدرة من اللهجة اليمنية.. الى غير تلك اللهجات التي تنطق بإبدال الحروف بغيرها..
* فمنها (جيم) فقيم وهي قلب الجيم ياءً المنتشرة في بعض قرى القطيف كــ:
("أم الحمام والجش وسيهات وصفوى والسنابس")
* فهم عندما ينطقون (جبل وجمل وجنوب )يقولون:
" جبل = يبل ، جمل = يمل ، جنوب = ينوب".
(وايد - ريال- دياية - يوعان - باروح أوبايي) بدلا من
(واجد - رجال - دجاجة - جوعان - باروح أوباجي)
* ونجد استنطاء سعد وهذيل والأزد، وهي ابدال العين ن وناً:
" فينطقون أعطي (انطي) "
* وكذلك عنعنة تميم وقيس، وهي ابدال الألف عينا:
" فيقولون (عجل) أي أجل (بمعنى نعم) "
* وتأتي كشكشة تميم وهي ابدال الكاف في ضمير المخاطبة إلى (شين) بصفة شائعة في القطيف وقراها :
" فيقولون ( زوجش يبش ، وابنش يطيعش ) أي زوجك ي حبك، وابنك يطيعك، ومثلها قاف تميم، وهي عبارة عن ابدالها جيما مصرية (گ) او الحرف (g) بالانجليزية فيقولون گام وگعد وگال، أي قام وقعد وقال".
* وتأتي لهجة كلب (الوكم والوهم) وهي اقل انتشارا وهي كسر الهاء أو الكاف في ضمير الجمع المتصل:
"كقولهم منكِم وعنكِم وبيتكِم "
* وهي لهجة ("القديح والعوامية والخويلدية وصفوى والآجام")
* وهناك من يفتح ضمير المتكلم المضاف اليه ويلحق بها هاء السكت كــ:
"أهل سيهات حين يقولون (خاليه وعميه) أي خالي وعمي، وهي عربية فصحى".
* وهناك بعض الحروف التي ربما جاءت لهم من غير مصدر عربي،كإبدال الكاف في بعض الكلمات جيماً مخففة، وربما هي فارسية (چ) فهي تشبه (ch) الانجليزية كقولهم (چيف وسمچة) أي كيف وسمكة، وهي دارجة في أهل القطيف:
" ومنها ابدال الثاء فاء فيقولون (فوب وفواب وفلافة) أي ثوب وثواب وثلاثة "
"وكذلك إبدال الظاء ضاداً والذال دالاً بصورة مضطردة"
* كما يسود في لهجتهم الحاق الباء بعد حرف المضارعة، لتعبر عن سين التنفيس كقولهم (أباكتب وبنكتب) ..
* وكذلك كسر أحرف المضارعة، وهي لهجة أسد وقيس، وهذا إلى غيرها من التبديل والتغيير التي تلحق الحروف، والتي ورد بعضها في كلام العرب، وسجلها علماء اللغة، ومن الملاجظ أن اللهجات في شبه الجزيرة العربية تعتبر أقرب ما تكون إلى اللغة الفصحى في بنيتها وتراكيبها، وإذا وجدت فيها بعض المفردات أو التراكيب الشاذة التي تحتاج إلى ايضاح، فهي قليلة جداً.
فمنها على سبيل المثال كلمات دارجة على ألسنة سكان القطيف ولكنها الآن في طريقها إلى الاندثار، ويعود الفضل في تقريب لهجتهم إلى اللغة الفصحى إلى عدة عوامل منها انتشار التعليم وقراءة الصحف وسماع الاذاعات وغيرها..
وهذا نوذج منها على سبيل المثال :
* الكلمات الاصطلاحية ومعانيها:
(حسبالك : في ظنك )ـــ (چيفة بعد : كيف ذلك) ـــ ( ليش صار : لماذا حدث ) ـــ( إلى ويش : لأي شيئ) ــ
(علاويش : على أي شيئ ) ــ( چنه : كأنه) ــ( اشكرَه : اتعجب) ــ (مابا : لا اريد) ــ (هچدي : هكذا) ــ
( بروحي : وحدي )
* الأفعال و معانيها:
(جيب : هات) ــ( يهدرك : يهدم) ـ ( شاف : رأى) ـ ( بصگ : صار ما له طعم) ـ ( يطرِّش : يرسل ) ـ
(يتقشمر : يمزح )( يطّنز : يهزِّر) ـ (يتحزّى : يحزر ) ـ (يجاوز : يساوم)
* الأسماء :
(گزاز : زجاج) ـ (ملچة : زواج) ـ (كشتة : نزهة )ـ( سالفة : حكاية) ـ (مِيانة : دالة ) ـ (هدرة : ثرثرة )ـ