ان العبد ليذنب في كل يوم وليلة من حيث يدري اولايدري فجعل الله سبحانه وتعالى استغفاره كفارة الذنوب.
اما دواء الذنورب عند الامام علي (عليه السلام)
بشكل اخر غير الدعاء وهي تلك الوصفة التي وصفها لأحد الاطباء يريد بها اصلاح نفسه والإخلاص في عمله متجردا عن الامور المادية في مسألة الطب كي لايتجرد من انسانيته الى الوحشية الماديه.
فذكر اليافعي في كتاب قال:
مر علي ابن ابي طالب عليه السلام في بعض شوارع البصرة,فإذا بحلقة والناس حولها يمدون اليها الاعناق ويشخصون اليها الاحداق.
فمضى اليهم لينظر ماسبب اجتماعهم.
فإذا فيهم شاب نقي الثياب عليه هيبة ووقار وسكينة الاختيار وهو جالس على كرسي والناس يأتونه بقوارير من الماء وهو ينظر في دليل المرضى(بولهم)ويصف لكل واحد منهم مايوافقه من انواع الدواء.
فتقدم اليه عليه السلام وقال:
السلام عليك ايها الطبيب ورحمة الله وبركاته.هل عندك شيء من ادوية الذنوب؟فقد اعيا الناس دواؤها يرحمك الله.
فأطرق الطبيب برأسه ولم يتكلم.فناداه الامام ثانية فلم يتكلم والثالثة كذلك ,فرفع الطبيب رأسه بعدما رد السلام وقال:
اتعرف انت ادوية الذنوب بارك الله فيك؟
قال الامام :نعم
قال الطبيب:صف وبالله التوفيق.
فقال عليه السلام:تعمد الى بستان الايمان فتأخذ منه عروق النية حب
الندامة وورق التدبير وبذور الورع الفقه واغصان اليقين
ولب الاخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل واكمام الاعتبار
وسيقان الانابة وترياق التواضع.
تأخذ هذه الادوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق
ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها نار الشوق حتى ترغى زبد الحكمة.
ثم تشربها في مكان لايراك فيه احد الاالله تعالى فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لايبقى عليك ذنب.
فأنشأ الطبيب يقول:
ياخاطب الحوراء في خدرها
شمر فتقوى الله من مهرها
وكن مجدا لاتكن وانيا
وجاهد النفس على صبرها.
ومن كفارة الذنوب ايضا قال رسول الله صلى الله عليه واله
(من كفارة الذنوب العظام اغاثة الملهوف والتنفس عن المكروب)