|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35497
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 1
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الـــى مــــتى يــا بـــقـــيــع
بتاريخ : 09-05-2009 الساعة : 08:55 AM
البقيع :
بقعة شريفة طاهرة في المدينة المنوّرة ، قرب المسجد النبوي الشريف ، ومرقد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، فيها مراقد الأئمّة الأربعة المعصومين من أهل بيت النبوّة والرسالة ( عليهم السلام ) ، وهم : الإمام الحسن المجتبى ، والإمام علي زين العابدين ، والإمام محمّد الباقر ، والإمام جعفر الصادق ( عليهم السلام ) .
كانت القباب مشيدة هناك ، كقبة أزواج النبي وأولاده وبناته ومرضعته (صلى الله عليه وآله) حليمة السعدية، وقبة أم البنين(عليها السلام) زوجة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقبتها قرب قبة عمات النبي (صلى الله عليه وآله)، وكانت أيضاً قبة جابر بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم ...
وأكبر القباب كانت قبة أئمة البقيع عليهم السلام ، كانت قبة واحدة مرتفعه أكبر من سائر القباب ، وتحتوي قبور أئمة البقيع عليهم السلام مع العباس عم النبي ، ولا أدري هل كانت فاطمة بنت أسد معهم أم في قبة خاصة بها ؟
أما عن القبور داخل القبة فكانت مرتفعة عن الأرض ومتسعة ومُغَشّية بألواح ملصقة أبدع إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر (النحاس) ، ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة، وأجمل منظر.
وفي نفس تلك القبة كانت تزار الزهراء عليها السلام حيث يحتمل قبرها ...
وكانت خارج القبة بفاصلة قليلة قبةٌ مبنية على بيت الأحزان، حيث كانت الزهراء (عليها السلام) تخرج إلى ذلك المكان وتبكي على أبيها.
لذلك كبر شأن البقيع وكثر رواده بقصد الدعاء والاستغفار ,حتى أصبح ملتقى الجماعات , وأشبه ما يكون بالمنتدى والمجلس العام والظاهر أن هذه المقبرة ظلت عامرة بأضرحتها وابنيتها الضخمة والقبب القائمة على مدافن المشاهير والأعلام , حتى جاء ذلك اليوم الأسود ؟
بداية القصة ونهايتها على ايدي اكبر رموز الظلم!!!
بعدما استولى آل سعود على مكّه المكرّمه ، والمدينه المنوره وضواحيهما ، عام هـ ، بدؤوا يفكرون بوسيلة ودليل لهدم المراقد المقدسه في البقيع ، ومحو آثار أهل البيت ( عليهم السلام ) والصحابه وخوفاً من غضب المسلمين في الحجاز ، وفي عامّة البلاد الإسلاميه ، وتبريراً لعملهم الإجرامي المُضمر في بواطنهم الفاسده ، استفتوا علماء الدينة المنوره حول حرمة البناء على القبور .
فكتبوا استفتاءً ذهب به قاضي قضاة الوهّابيين سليمان بن بليهد مستفتياًعلماء السنه ، فاجمتع مع العلماء اوّلاً وتباحث معهم ، وتحت التهديد والترهيب وقّع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحرمة البناء على القبور ،تاييداً لرأي الجماعة التى كتبت الاستفتاء .
واستناداً لهذا الجواب اعتبرت الحكومة السعودية مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين _ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فتسارعت قوى الشرك والوّهابيه إلى هدم قبور آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في الثامن من شوّال من نفس السنة - عام 1344هـ - فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع , وسووها بالأرض ، وشوهوا محاسنها ، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام ، ودوس الكلاب والدواب ونهبت كل ما كان في ذلك الحرم المقدس من فرش وهدايا ، وآثار قيمة وغيرها ، وحوّلت ذلك المزار المقدس إلى أرض موحشة مقفرة .
وبعد ما انتشر خبر تهديم القبور ، استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم ، وعلى أنه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله ، ويحطّ من قدرهم ، كما يحطّ من قدر آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه .
نشرت جريدة أمّ القرى بعددها 69 في شوال 1344هـ نص الاستفتاء وجوابه - وكأن الجواب قد اعدّ تاكيداً على تهديم القبور - وحدّدت تاريخ صدور الفتوى من علماء المدينه بتاريخ 25 رمضان 1344هـ ، امتصاصاً لنقمة المسلمين ،إلا أن الرأي العام لم يهدأ ، لا في داخل الحجاز ولا في العالم الإسلامي ، وتوالت صدور التفنيدات للفتوى ومخالفتها للشريعة الإسلامية .
وليت شعري اين كان علماء المدينه المنورة عن منع البناء وعلى القبور ؟ ووجوب هدمه قبل هذا التاريخ ؟ ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون ؟ من صدر الإسلام ، وما قبل الإسلام ، وإلى يومنا هذا!!!!
الم تكن قبور الشهداء والصحابة مبني عليها ؟ ألم تكن هذه مزارت تاريخيه موّثقه لأصحابها ، مثل مكان : مولد النبي (صلى الله عليه وآله ) ومولد فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
وقبر حوّاء أم البشر والقبة التي عليه ، أين قبر حواء اليوم ؟ ام تكن وجوده تحفة نادرة ؟ يدل على موضع موت أول امرأة في البشرية ؟ أين مسجد حمزة في المدينه ؟ ومزاره الذي كان ؟ أين ... ؟ وأين ....
لو تتبعنا القرآن كمسلمين لرأينا أن القرآن الكريم يعظم المؤمنين ويكرمهم بالبناء على قبورهم - حيث كان هذا الامر شائعاً بين الأمم التى سبقت ظهور الإسلام - فيحدثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف امرهم بعد ثلاثمائه وتسع سنين بعد انتشار التوحيد وتغلبه على الكفر .
ومع ذلك نرى انقسام الناس الى قسمين : ( ابنوا عليهم بينانًا )تخليدا لذكراهم - وهؤلاء الكافرون - بينما نرى المؤمنين - التى انتصرت إرادتهم فيما بعد - يدعون الى بناء المسجد على الكهف ن كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى ، بجوار قبور اولئك الذين رفضوا عبادة غير الله
فلو كان بنا المسجد على قبور الصالحين او بجوارها علامة على الشرك ، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين ؟ ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد او رد ؟ اليس ذلك دليلاً على الجواز ، ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا).
فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحة هذا الاقتراح - بناء المسجد - ومن الثابت ان تقرير القران حجه شرعيه ....
تباً لأحفاد اليهـود بما جَنـوا لم يكسـبوا من ذاك إلاّالعارا
هتكوا حريـم محمّد فـي آله يا ويلهـم قد خالفـواالجبارا
هَدَموا قبور الصالحين بحقدهم بُعداً لهم قد أغضبواالمختارا
اللهم لا تمتنا حتى نرى قباب ومآذن البقيع شامخة ومعانقة للسماء تدور حولها حمائم النور وملائكة الرحمة علي يد القائم المؤمل عجل الله فرجه الشريف..
|
التعديل الأخير تم بواسطة ertyu ; 09-05-2009 الساعة 09:03 AM.
|
|
|
|
|